قررت هيئة الطاقة الذرية إرجاء مفاوضات تصدير نظائر مشعة للهند إلى إشعار أخر بسببب تفشى فيروس كورونا عالمياً.
وكشف مصدر مسئول بالهيئة فى تصريحات لـ “المال” أن المفاوضات مع الهند كانت فى مراحلها النهائية للاتفاق على الكميات التى سيتم تصديرها، لكنها توقفت نتيجة اغلاق جميع دول العالم مجالها الجوى، بالإضافة إلى توقف بعض الهيئات والشركات عن العمل للحد من التجمعات والاختلاط، وغيرها من الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار الوباء.
كانت “المال” قد أكدت فى أغسطس الماضى أن الهند طلبت استيراد نظائر مشعة للاستخدام الطبى، منها مادة «التكنسيوم 99» التى تستخدم فى التشخيص والعلاج.
وتستخدم النظائر المشعة فى علاج الأورام السرطانية، والتعقيم الطبى، والمواد الحافظة، بالإضافة إلى صناعات غذائية مختلفة.
وأشارت مصادر بالهيئة إلى أن تصدير نظائر مشعة للهند يأتى بعد نجاح تصديرها إلى كوريا الجنوبية، مؤخراً، بقيمة 10 آلاف دولار شهريًا، بما يعادل نحو 180 ألف جنيه.
وتبحث الهيئة تلبية احتياجات المستشفيات المحلية أولًا، كما تسعى لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
وكانت هيئة الطاقة الذرية، التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، قد بدأت فى تصدير شحنات نظائر مشعة إلى سوريا نهاية يونيو 2018 بقيمة 10 آلاف دولار من نظائر «اليود 131» و«التكنسيوم 99» وهما يعدان أكثر النظائر طلبًا نظرًا لتعدد استخداماتهما.
وأرجعت المصادر ارتفاع الطلب على نظائر «التكنسيوم 99» إلى إغلاق عدد من المفاعلات الذرية التى تنتجها على مستوى العالم ، موضحة أن الهيئة ستركز على تلبية احتياجات السوق المحلية، ثم تتجه لتصدير الفائض.
وتضم منطقة «إنشاص» مفاعلين ذريين، الأول أنشئ عام 1961، وانتهى عمره الافتراضى، بينما تم توريد المفاعل الثانى عبر شركة «إنفستيكاشن أبليكا» الأرجنتينية عام 1992، ويستخدم لأغرض الأبحاث، وتسعى الهيئة لزيادة قدرة المفاعلات المنتجة للنظائر المشعة.
وأوضحت المصادر أن مصنع النظائر التابع للمفاعل الثانى فى إنشاص ينتج 7 أنواع من النظائر المشعة، 6 منها طبية، والسابع للإنتاج الصناعى، ويقوم بالتوريد لنحو 67 مركزا ومستشفى فى 20 محافظة على مستوى الجمهورية، ويصنف الأول عربياً، والثانى أفريقيا، والتاسع على مستوى العالم، وتبلغ قدرته نحو 22 ميجاوات.