عزز فيروس كورونا اتساع الفجوة في الثروة بين البيض والسود داخل الولايات المتحدة بجانب العبودية والفصل العنصري والتمييز داخل المؤسسات، حسب تقرير لوكالة بلومبرج.
وأظهرت بيانات صدرت في يونيو الماضي عن بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي امتلاك الأمريكيين من أصول أفريقية نسبة 1.6% فقط من أسهم الشركات وصناديق الاستثمار حتى 31 مارس من العام الجاري.
ومقابل هذا، يمتلك الأمريكيون البيض نسبة 91.6% من هذه الأسهم.
ويوضح الجراف التالي قيمة الأسهم التي امتلكتها العرقيات المختلفة في الولايات المتحدة بالتريليون دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري:
اتساع الفجوة في الثروة
السبب الآخر المهم لاتساع الفجوة في الثروة هو انكماش حصتهم من عدد السكان إلى نسبة 13.4% فقط.
وذلك مقارنة بنسبة 60.1% لصالح البيض من أصول غير إسبانية.
الأمريكيون البيض، من ناحية أخرى، أكبر سنا ما يحسن فرصة مراكمة الثروة.
وأظهرت البيانات كذلك امتلاك أكثر من 70% من البيض منازل خاصة بهم منذ مطلع التسعينات.
وفي مقابل هذا، تمتلك نسبة تقل عن نصف السود منازل خاصة بهم بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
فروق ضخمة في الدخول
ويمتلك كذلك الأمريكيون البيض حصة أكبر من أصولهم في الأعمال الخاصة مقارنة بالأمريكيين السود.
وتوجد فروق ضخمة في الدخول بين البيض والسود ما أدى لاتساع فجوة الثروة بين الفريقين.
وحققت نسبة تزيد عن ثلث البيض دخولا أكبر من 100 ألف دولار سنويا في الربع الأول. وتزيد هذه النسبة مرتين عن تلك الخاصة بالسود.
وأدى انحسار قوة النقابات المهنية إلى تعميق المساواة، حسب الخبيرة الاقتصادية كاثرين رويتشلين.
وتسبب هذا في خفض القوة التفاوضية للعمال خصوصا تلك الخاصة بالسود المنتمين للطبقة الوسطى منذ سبعينات القرن الماضي.
عوائق ترجع لعقود عديدة ماضية
ويرى فرانك بيريه المخطط المالي لدى صندوق ب.اف لإدارة الثروة في اوكلاند بولاية كاليفورنيا أن بعض العوائق التي عطلت نمو الأصول المملوكة للسود بدأت منذ عدة عقود.
وأضاف أن نظام التأمين الاجتماعي الذي بدأ تفعيله عام 1935 استثنى ملايين العمالة من السود والمزارعين.
وأضاف: “الأشياء التي وقعت خلال الأربعين إلى الخمسين عاما الماضية توثر على الأوضاع الحالية.”
وخلال فترة طويلة من القرن العشرن،” لم يسمح لنا بالمشاركة في السياسات التي ربما ساعدت على تعظيم ثروات الطبقة المتوسطة لصالح الأجيال التالية.”