فرضت كوبا زيادة في أسعار البنزين تجاوزت 400% بدءًا من الأول من فبراير المقبل، في إطار حزمة من الإجراءات الاقتصادية الراكية لتقليص عجز الموازنة، وفق ما أعلنته الحكومة.
وقال وزير المالية فلاديمير ريغويرو عبر التلفزيون الحكومي إنّ سعر لتر البنزين العادي سيرتفع من 25 بيزو كوبي (20 سنتاً أميركياً) إلى 132 بيزو (+428%)، بينما سيرتفع سعر البنزين السوبر من 30 بيزو إلى 156 بيزو (+420 %)،
كما أعلنت الحكومة أنّه سيتعيّن على السياح الأجانب أن يدفعوا ثمن البنزين بالعملة الصعبة.
وكانت الحكومة الكوبية التي تدعم كلّ السلع والخدمات الأساسية تقريباً، أعلنت في نهاية ديسمبر عن سلسلة إجراءات تهدف لخفض العجز في الميزانية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية حادّة.
وبحسب البيانات الرسمية فإنّ الاقتصاد الكوبي سجّل في العام المنصرم انكماشاً بنسبة 2 بالمئة بينما ارتفع معدّل التضخّم إلى 30 بالمئة.
وفي نهاية ديسمبر، أقرّ وزير الاقتصاد أليخاندرو غيل بأنّ الحكومة لا يمكنها الاستمرار بدعم أسعار الوقود في وقت تعاني فيه البلاد الخاضعة لحصار أميركي من نقص حاد في العملات الأجنبية.
وقال غيل يومها إنّ “البلاد لا تستطيع الحفاظ على سعر الوقود الذي يُعتبر الأرخص في العالم إذا ما قارنّاه بالأسعار المعتمدة في دول أخرى”.