قالت مصادر قريبة الصلة من ملف طرح شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية – راميدا، إن اختيار توقيت تنفيذ طرحها بالبورصة تم بناءً على النتائج الإيجابية للجولات الترويجية المكثفة مع عدد من أكبر المؤسسات العالمية، رغم صعوبة أوضاع السوق المحلية.
راميدا بدأ أول أيامه بالبورصة المصرية الأربعاء
وبدأ تداول سهم راميدا خلال جلسة أمس الأربعاء – أول أيامه بالبورصة المصرية بسعر 4.66 جنيه.
وأغلق هابطا بنسبة %4.7 عند مستوى 4.44 جنيه، بقيم تداول بلغت 19.5 مليون جنيه.
علماً بأن إجمالى قيمة الطرح بلغت حوالى 1.7 مليار جنيه، وتولى إدارته بنوك HSBC وانفستك وشركة سى آى كابيتال القابضة للاستثمارات المالية.
وأضافت المصادر أن رغبة المكتتبين بالطرح الخاص فى شراء سهم راميدا نجمت عن رؤيتهم فرص نمو جيدة للشركة التى تنتمى لقطاع دفاعي، غير ممثل بالشكل الكافى فى البورصة المصرية.
الاكتتاب تضمن تكويد مؤسسات أجنبية لأول مرة بالسوق
وأشارت إلى أن الطرح الخاص تضمن دخول مؤسسات أجنبية للسوق، وتم تكويدها بالبورصة المصرية لأول مرة.
وكان من المقرر التنفيذ فى بورصة خارجية، ولكن تم تعديل الخطة والإدراج فى السوق المحلية، وفق المصادر.
ولفتت إلى أن توقيت الطرح تزامن مع ضعف واضح للجميع فى مستويات السيولة وأداء السوق ككل.
وأشارت إلى أن المكتتبين فى أغلبهم من المستثمرين متوسطى الأجل، الذين يتمسكون بمراكزهم المالية لفترات طويلة.
وأضافت: “خلال الجولات الترويجية ظهر أيضاً مستثمرون يرغبون فى الاكتتاب، لكنهم اعلنوا رغبتهم فى الانتظار لحين تحسن أوضاع السوق”.
قيم التداول فى أول أيام السهم تمثل %1 فقط من حجم الطرح
وحول هبوط السهم أمس، قالت المصادر إن قيم التداول التى صاحبت التراجع ضئيلة جداً، مقارنة بحجم الطرح.
وأشارت إلى أنها لم تتعد 20 مليون جنيه، بما يمثل نحو %1 فقط من إجمالى قيمة طرح راميدا.
وقالت إن ذلك ثبت تمسك المحافظ متوسطة الأجل بالسهم، وهذا يرد على كل ما يثار حول التقييم وجودة الطرح.
وأضافت أن التسعير تم مع مراعاة ظروف السوق الحالية، واحتساب معدل خصم مناسب مقارنة بباقى الشركات العاملة فى مجال الدواء بالأسواق المماثلة.
وأكدت أن ذلك يتيح تحقيق أرباح مع تحسن أوضاع السوق.
وحول تزامن الطرح مع طرح شركة أرامكو السعودية، أوضحت المصادر أن الأخيرة نموذج مختلف تماماً من حيث الحجم والصناعة والمستثمرين المستهدفين.
وقالت: “بالتالى تضعف منطقية الربط بين الأمرين”.