كشفت مصادر بمجموعة فودافون العالمية عن كواليس تخارجها خلال المرحلة الماضية من 5 أسواق، منها مصر، مع وصول صافى مديونياتها إلى 48 مليار يورو خلال النصف الأول المنتهى فى أكتوبر الماضى، مقارنة مع 27 مليارا فى مارس، علما بأن العام المالى لها يبدأ فى أبريل من كل عام.
وقالت المصادر إن ارتفاع صافى ديون «فودافون العالمية» يعود إلى عدة أسباب، أبرزها استحواذها على أصول شركة Liberty للاتصالات الألمانية، بالإضافة الى تكلفة شراء ترددات 5G بألمانيا.
وأرجعت تخارجات «فودافون» من وحداتها حول العالم إلى الدور الكبير الذى لعبه صندوق التحوط النشط Elliott management فى تنفيذ خطة لإعادة هيكلة استثمارات المجموعة، خاصة عقب الخسائر التى تكبدتها فى السوق الهندية.
وأشارت إلى أن مجلس إدارة فودافون العالمية يستهدف تخفيض صافى الديون بنهاية مارس 2020 لمستوى 45 مليار دولار، معتمدين فى ذلك على السيولة الناتجة عن تخارجات المجموعة من أسواق مالطا ونيوزيلندا، وأخيرًا مصر.
ولفتت إلى أن المجموعة تكبدت خسائر من وحدتها بالسوق الهندية بلغ إجماليها نحو 14 مليار دولار، منها 4 مليارات تمثل قيمة قسط رخصة تشغيل 4G، والباقى الفوائد المحملة وبعض الالتزامات الأخرى.
وأوضحت المصادر أن صندوق التحوط Elliott management -عقب استحواذه على %5 تقريبًا من أسهم فودافون العالمية- استهدف بيع وحدتها فى السوق الإيطالية، وكذلك إحداث تغييرات لحوكمة الشركات التابعة للمجموعة الأم.
وأضافت أن رحيل الرئيس التنفيذى لفودافون العالمية، فيتوريو كولاو، وتولى المدير المالى للشركة حينها، نيكولاس ريد، المنصب ساهم فى نجاح «Elliott» فى حوكمة شركات المجموعة التابعة والتخارج من الأسواق ذات هوامش الربحية المنخفضة، وتعزيز الاستثمارات بالكيانات التى تسيطر عليها بنسبة أكبر.
وأشارت إلى أن «فودافون العالمية» بدأت العام الماضى تنفيذ خطة لإعادة هيكلة وحداتها الخارجية بقيادة رئيسها التنفيذى الجديد نيكولاس ريد، وتم التخارج من مالطا بقيمة 250 مليون يورو، بالإضافة إلى نيوزيلاندا بقيمة 2.2 مليار دولار، وأخيرًا حصتها بالسوق المحلية بقيمة مبدئية 2.4 مليار دولار.