التهمت النيران كنيسة الشهيد مارجرجس بشرق حلوان، التابعة لإيبارشية حلوان والمعصرة، المعروفة باسم “كنيسة مارجرجس حلوان”، عقب شب مساء أمس الأحد، ليقضي على تاريخ مبنى تم إنشائه منذ 120 عامًا من قبل الألمان، علمًا بأنها مملوكة للكنيسة الأرمينية.
متحدث الأرثوذكسية: ننتظر التحقيقات لمعرفة سبب الحريق
وصرح القس بولس حنا، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لـ «المال»، بأن مبنى الكنيسة احترق بالكامل، جراء النيران التي شبت أمس.
وأضاف أنه حتى الآن لم يتم البدء في إجراءات الترميم، وبعد انتهاء الحصر سيتم الإعلان عنها.
وأكد أنه حتى الآن لم يتم معرفة سبب الحريق، مشيرًا إلى أنه ينتظر نتيجة التحقيقات.
أنشأها الألمان
وننشر تاريخ كنيسة مارجرجس منذ إنشائها حتى التهمتها النيران أمس، حسبما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ومارجرجس حلوان، هي كنيسة صغيرة أنشأتها الجالية الألمانية في نهاية الطرف الشمالي الشرقي من مدينة حلوان، وشيدت عام 1898.
واستمرت الخدمة في الكنيسة، حتى قيام الحرب العالمية الأولى في الفترة من “1914 – 1918”.
وتوقفت الكنيسة عن الخدمة، بعد انتهاء الحرب وهزيمة ألمانيا، وظلت مهملة ومغلقة لعدة عقود، حتى عام 1971.
اشتراها الأنبا بولس بـ 3 آلاف جنيه
وعندها اشتراها الأنبا بولس أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة السابق من المسئولين الألمان في ذاك الوقت.
واشترى معها الأرض الفضاء الموجودة بجانبها، بمبلغ 3 آلاف جنيه.
وبعدما اشتراها جدد الأنبا بولس مباني الكنيسة وكراسيها، وأطلق عليها اسم الشهيد مارجرجس.
وظلت الخدمة قائمة ومستمرة في الكنيسة على مدار 48 عامًا إلى أن طالها الحريق أمس.
إيبارشية حلوان تصلى لإعادة بناءها
وأعلنت إيبارشية حلوان والمعصرة للأقباط الأرثوذكس، عن صلاتها برئاسة الأنبا بيسنتي أسقف الإيبارشية، ورئيس دير القديس العظيم الأنبا برسوم العريان، من أجل الوطن، وكنيسة الشهيد مارجرجس.
وأعرب الأنبا بيسنتي عن أسفه لما حدث، في بيان صادر عن الإيبارشية، اليوم الإثنين، مصليًا إلى الله من أجل إعادة الكنيسة.
وأكد على أن الأجهزة المختصة تقوم بعملها حاليًا لمعرفة أسباب الحريق.
وأكد أن قوات الدفاع المدني نجحت في السيطرة على الحريق، دون وقوع أي إصابات بشرية.
مصدر أمني: الخشب ساعد على اشتعال النيران
كانت عمليات إطفاء القاهرة، تلقت بلاغًا عن نشوب حريق بمبنى كنيسة مارجرجس حلوان، من أمام الحديقة اليابانية، ونجحت في إخماد النيران ،بعد الدفع بـ8 سيارات، وخزانين مياه استراتيجيين.
وأكد مصدر أمني أن أجزاءً كبيرة من الكنيسة مصنوعة من الخشب، مما ساعد على سرعة اشتعال النيران.
وأشار إلى أنه لم يتم معرفة أسباب اندلاع الحريق حتى الآن.
حصر التلفيات
وانتقل فريق من البحث والمعمل الجنائي والنيابة العامة لمعاينة موقع الحريق والوصول لأسباب، وحصر التلفيات والخسائر.
وتم إخلاء منزلين بمحيط الكنيسة، بسبب تصاعد الأدخنة وألسنة اللهب، كما لم تمتد النيران بالمبنى الخدمة الملحقة بالكنيسة، حسبما أكد شهود عيان.
وتجمع أهالي منطقة حلوان في مكان الحادث، لمساعدة رجال الإطفاء في إخماد النيران.
