يمتلك السياسي والمرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن صافي ثروة شخصية تبلغ قيمتها حوالي 6.8 ملايين جنيه إسترليني، بحسب أحدث التقديرات الصادرة عن مجلة “فوربس” الأمريكية.
وحقق بايدن، وهو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التي من المقرر أن تنطلق في الثالث من نوفمبر المقبل، ثروته تلك من خلال العمل في مجال السياسة، وتأليف الكتب والعقارات.
بداية بايدن
استهل بايدن الذي ولد في العشرين من نوفمبر من العام 1942، مشواره في العمل بمجال القانون في ستينيات القرن الماضي، وسرعان ما التحق بالعمل السياسي حينما انتخب عضوا في مجلس مقاطعة ديلاوير، لكنه لم يقطع صلته بالعمل في مجال القانون.
وفي العام 1972، انتقل بايدن للعمل بصورة كاملة للسياسة كي يصبح أصغ سيناتور أمريكي من ديلاوير. وحينما وصل إلى سن الـ 30، أصبح بايدن سادس أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
راتب بايدن في مجلس الشيوخ
كان بايدن يحصل على راتب سنوي بقيمة 32 ألف و500 جنيه إسترليني، ما يعادل أكثر من 150 ألف جنيه إسترليني الآن.
واستمر بايدن في العمل في مجلس الشيوخ حتى العام 2009، وزاد راتبه إلى 129 ألف جنيه إسترليني قبل مغادرته المجلس نهائيا.
وبعدما رحل عن مجلس الشيوخ، شغل جو بايدن منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الفترة من العام 2009 وحتى العام 2017، وكان يحصل خلالها على راتب ضخم قيمته 171 ألف جنيه إسترليني.
توجهات بايدن
خلال جميع دوراته كـ سيناتور، كان جو بايدن رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ويُعتبر -وفق توجهاته السياسية وآرائه عن القضايا التي تم طرحها أثناء تلك الفترة- من الليبيراليين المعتدلين بشكلٍ عام، والتي شملت:
-معارضته لحرب الخليج عام 1991 لكنه دعا بلاده وحلف شمال الأطلسي إلى التدخل في حرب البوسنة والهرسك التي امتدت بين عامي 1994 و 1995، وأيد قصف صربيا في 1999 خلال حرب كوسوفو.
-تصويته بالموافقة لصالح القرار الذي أذن بشن حربٍ على العراق عام 2002 معتبرًا الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين تهديدًا يجب التخلص منه بأي وسيلة، لكنه عارض إرسال المزيد من القوات إلى العراق عام 2007 باعتبار أنه كان قرارًا خاطئًا حينها، ودعم فكرة تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم تعتمد على مرجعيةٍ طائفيةٍ، لكنه فشل بحصد القبول عليها؛ كما صوت لصالح غزو أفغانستان عام 2001.
-تأييده الخيار الدبلوماسي مع استخدام العقوبات إذا استدعى الأمر، فيما يخص علاقة الولايات المتحدة مع إيران، معارضًا اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية. كما أيد منح تأشيرات للعمال الزائرين فيما يتعلق بالهجرة، لكنه يدعم فكرة بناء جدار عازل بين الولايات والمكسيك.
-تأييده فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين لليهود والفلسطينيين، وهو معروف بتأييده الشديد لإسرائيل. ودعوته لحماية البيئة منددًا بخطر التغيير المناخي، حيث عارض التنقيب عن النفط في محميات ألاسكا مفضلًا البحث عن مصادر طاقة بديلة.