أصبح خوض الأهلي والزمالك للقاءاتهما المحلية والأفريقية بأحد ملاعب القاهرة، أزمة كبيرة للجهات الأمنية التي تطلب نقلها لملعب الجيش المصري ببرج العرب في الإسكندرية، تجنبا للصدامات مع جماهير الفريقين الكبيرين.
وبات ملعب برج العرب هو الملاذ الأمن للقاءات القطبين محليا وأفريقيا، بعد منعهما من خوض لقاءاتهم علي ستاد بتروسبورت، لينضم لبقية ملاعب القاهرة “الكلية الحربية والمقاولون العرب وجهاز الرياضة العسكري”.
وتفاجأ الجميع مساء أمس الثلاثاء بنقل لقاء منتخب مصر الودي أمام بتسوانا، المقرر إقامته يوم الاثنين المقبل من ستاد القاهرة لملعب برج العرب في الإسكندرية، في الظهور الأول لحسام البدري، المدير الفني الجديد للفراعنة، وجهازه المعاون.
ولم يتوقف الأمر عند نقل مباراة الفراعنة، وأعقبها بقليل مساء أمس أيضا، قرار بنقل لقاء قمة الكرة المصرية، بين الأهلى والزمالك، الذى كان مقررا إقامته على ستاد القاهره، يوم 19 أكتوبر الحالى، لملعب برج العرب، وبدون حضور جماهيرى.
ووقعت الكرة المصرية في أزمة كبري، عندما تقرر نقل مباراة الزمالك وجينيريشن فوت السنغالي، من ملعب بتروسبورت لبرج العرب، ليرفض الفريق السنغالي الأمر ويتمسك بتطبيق اللائحة التي تتطلب ضرورة إبلاغه قبل المباراة بعشرة أيام.
وكان من المقرر إقامة المباراة مساء 28 سبتمبر الماضى على ملعب بتروسبورت بدون جمهور، بطلب أمنى، لكن الكاف يرفض أن تقام المباريات فى ملاعب بمدرجات خاوية، ليوافق الأمن على حضور الجماهير بشرط نقلها إلى برج العرب بحضور خمسة آلاف مشجع فقط، مع تأجيلها 24 ساعة..
ورفض جينيراسيون الذي فاز ذهاباً على أرضه 2-1 قرار نقل مكان وموعد المباراة، وتغيب عن الحضور ما دفع الحكم المالي محمدو كيت لإطلاق صافرته عقب انتهاء مهلة العشرين دقيقة من موعد إنطلاق المباراة في الثامنة مساء.
وأرسل الاتحاد الأفريقي خطاباً هاماً لنظيره المصري، أكد فيه أن لجنة المسابقة في الكاف ستراجع مرة أخرى موقف المباراة، بسبب المباريات التي لعبت يومي الجمعة والسبت في القاهرة، وهو ما يؤكد أنه لم تكن هناك مشكلات أمنية تعيق إقامة المباراة في موعدها.
وقال الفريق السنغالي في بيان على موقعه الرسمى، بلسان المتحدث باسمه تالا فال: “كان من المقرر أن نخوض تدريبا قبل 24 ساعة من المباراة، كما تنص لائحة الكاف، قبل أن نتلقى رسالة مفاجئة من الاتحاد الأفريقى، بتاريخ الجمعة 27 سبتمبر، تبلغنا بتأجيل المباراة 24 ساعة، لتصبح يوم الأحد 29 من الشهر ذاته”.
وأضاف البيان: “كيف يمكن في 24 ساعة تأجيل مباراة؟، من المستحيل بالنسبة إلينا أن نتمكن من خوض هذه المباراة في الإسكندرية”، محذرا من أن الفريق يحتفظ بحقوقه، وإذا كان هناك حاجة إلى ذلك، سنمضي حتى النهاية لطلب أن يكون كل شيء محترماً للقوانين”.
وحاول الزمالك إقناع الجانب السنغالى بالأمر، من خلال محاولات مضنيه، لكن دون نتيجة بحسب ما أعلن المدير التنفيذي لاتحاد الكرة المصري وليد العطار، الذي قال “فشلت كل محاولاتي برفقة اللواء علاء مقلد عضو مجلس إدارة الزمالك مع مسؤولي فريق جينيراسيون فوت، وطرحنا عدة حلول على الجانب السنغالي منها تأجيل المباراة إلى الاثنين، مع تحمل نفقات تعديل تذاكر الطيران للعودة إلى السنغال”.
قبل أن يصدر بيان جديد من الفريق السنغالى، جاء فيه: “نحن على وشك العودة إلى دكار، دون خوض المباراة، بسبب تغيير ملعب اللقاء، لمدينة تبعد 220 كيلومترا عن القاهرة، بناء على طلب الزمالك الذي أرسل خطابا إلى الاتحاد الأفريقي، الذى وافق على الأمر، وخاطبنا الكاف قبل اللقاء بـ 24 ساعة فقط، بالتأجيل.
وقرر الكاف بعد اجتماع مطول أمس الثلاثاء، إعادة اللقاء فى القاهرة، وتنص لوائحه على أن مباريات الأدوار الأولى لدوري أبطال أفريقيا يتم تحديد مكان وتاريخ ووقت إنطلاقها من جانب المضيف، ويتم إخطار الكاف والحكام والمنافس قبل 10 أيام على الأقل، وبناء عليه لا يمكننا تغيير أي شيء.
وهرب الأهلي والمصري من نفس مصير الزمالك، بعدما وافق فريقا كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية وماليندي بطل زنجبار، علي نقل لقاءاتهم في دور ال ٣٢ لدوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية، من ملعب السلام والسويس علي الترتيب إلي برج العرب.
وقرر الكاف بعد اجتماع مطول أمس الثلاثاء، إعادة اللقاء فى القاهرة، يوم 24 أكتوبر الجارى، فى الثامنة مساءا، على أن يحدد الزمالك ملعب المباراة بحد أقصى يوم السبت 12 أكتوبر، وسيتحمل الكاف نفقات الطيران والإقامة للفريق السنغالى وحكام ومراقبى المباراة، على أن تجرى مزيد من المراجعة للموقف من قبل اللجنة التأديبية، فيما يتعلق بالجوانب التي تختص بها.
وبناء عليه تجرى اليوم بأحد فنادق مدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة، قرعة دور المجموعات لدورى الأبطال، وقرعة ملحق دور الـ 32 للكونفدرالية الأفريقية، وسيلتحق الفائز بركب التشامبيونزليج، على أن يتحول الخاسر لملحق الكونفدرالية، على أن يقام لقاء الذهاب يوم 30 أكتوبر الجارى، والإياب يوم 5 نوفمبر المقبل.