علمت «المال» من مصادر وثيقة الصلة أن عددا من المؤسسات الطبية والمالية مهتمة بشراء حصة المستثمر الهندى بى آر شيتى فى شركة الإسكندرية للخدمات الطبية، المركز الطبى الجديد، والمقيدة فى البورصة المصرية، ومن بينها مجموعة مستشفيات كليوباترا وسبيد ميديكال الطبية.
ويواجه شيتى مشكلة مالية مع بنوك الإمارات خلال الفترة الراهنة بصفته المالك الرئيسى لمجموعة «NMC» للرعاية الصحية التى تمر بأزمة كبيرة بعدما أعلن 15 بنكاً و12 شركة إماراتية مؤخرا أن المجموعة غير قادرة على سداد التزامات تزيد قيمتها عن 10 مليارات درهم، ويعد بنك أبوظبى التجارى الأكبر من بين المقرضين، يليه «دبى المالي» ومصرف أبوظبى الإسلامى.
وكان شيتى رئيس مجلس الإدارة لشركة الإسكندرية للخدمات الطبية، المقيدة فى البورصة المصرية، قبل أن يستقيل من المنصب منذ عدة أشهر، ويتحول إلى عضو مجلس إدارة غير تنفيذى إلى جانب كونه المساهم الرئيسى بحصة %87 من أسهمها.
وأضافت المصادر لـ«المال» أن قائمة المهتمين بالاستحواذ على حصة رجل الأعمال الهندى بى آر شيتى تضم صناديق استثمار مباشر محلية وأجنبية إلى جانب كليوباترا وسبيد ميديكال.
مصادر: المباحثات مع «أبوظبى التجارى» بصفته أكبر الدائنين للمساهم الرئيسى.. والشركة المحلية ليست طرفا
وكشفت المصادر أن المناقشات حول صفقة شراء حصة المستثمر الهندى بالإسكندرية للخدمات الطبية ستكون مع بنك أبو ظبى التجارى بصفته صاحب الرصيد الأكبر بين دائنى مجموعة «NMC» الإماراتية وصاحب دعوى فرض الحراسة القضائية عليها، مؤكدة أن الشركة المصرية المقيدة فى البورصة المحلية ليست طرفا فى أية مناقشات.
وفى مطلع أبريل الماضى، تم فرض الحراسة القضائية على شركة «NMC» من قبل القضاء البريطانى بعد التماس تقدم به بنك أبوظبى التجارى، أكبر الدائنين لدى الشركة المثقلة بالديون، فيما تم تعيين شركة ألفاريز آند مارسال أوروبا حارسًا قضائيًا على المجموعة، وقامت الأخيرة بدورها بإقالة مجلس إدارة الشركة السابق وتعيين مجلس جديد.
يُذكر أن القائمين على إدارة مجموعة «NMC» للرعاية الصحية، قد بدأوا خطة بيع أصول المجموعة الدولية، بهدف جمع الأموال اللازمة لسداد الديون، فيما وجه مسئولو شركة «Alvarez & Marsal» المتخصصة فى إعادة الهيكلة، والتى تشرف على عملية البيع، الدعوة للمهتمين بشراء أصول «NMC» الدولية بتقديم عروضهم.
وقالت المصادر لـ«المال» إن شركة الإسكندرية للخدمات الطبية مقيمة فى البورصة المصرية – وفقاً لهم – بأقل من قيمتها الحقيقية، وذلك بسبب ضعف حركة السيولة على السهم والذى بلغ آخر سعر إغلاق له 23 جنيها.
ويتوزع هيكل ملكية شركة الإسكندرية بواقع %87.6 للمستثمر الهندى بى آر شيتى، والباقى أسهم تداول حر، وحققت خلال 2019 أرباحاً بلغت 24.7 مليون جنيه، مقابل 24.6 مليونا فى 2018.
كتبت ـ إيمان القاضى وأحمد على: