«كــريـم» تراهن على التوسع فى خدمات نقل الأشياء وحلول المدفوعات الإلكترونية

هيثم عصام مدير الشركة فى أول حوار صحفى:

«كــريـم» تراهن على التوسع فى خدمات نقل الأشياء وحلول المدفوعات الإلكترونية
محمود جمال

محمود جمال

6:01 ص, الأحد, 22 نوفمبر 20

تراهن شركة «كريم مصر» لطلب خدمات النقل الذكى عبر المحمول خلال المرحلة المقبلة على التوسع فى خدمات نقل الأشياء كأعمال الشحن والتوصيل، علاوة على قطاع حلول المدفوعات الإلكترونية وعلى رأسها المحفظة الذكية وخدمات شحن أرصدة الهواتف المحمولة.

«كــريـم» تراهن على التوسع فى خدمات نقل الأشياء وحلول المدفوعات الإلكترونية

وقال هيثم عصام، مدير عام الشركة، أن مصر تتضمن فرص استثمارية هائلة فى قطاع نقل الأشياء وتوصيل المنتجات، لذلك أطلقت الشركة حزمة من الخدمات الجديدة خلال المرحلة الماضية ضمن خطتها للتحول إلى تطبيق شامل super app فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح عصام لـ«المال» فى أول حوار صحفى منذ توليه المنصب فى يوليو الماضى أن «كريم» طرحت خدمة «وصلى» والتى تعتمد توصيل الأغراض التى يرغب العملاء فى إرسالها فيما بينهم من الباب إلى الباب، مع إمكانية تتبع مسار الغرض حتى جهة الوصول، والدفع النقدى لسعر نقل الغرض عند التسليم أو عن طريق البطاقات الائتمانية أو محفظة كريم.

إلى جانب خدمة «اشتريلى» تعتمد على قيام مندوب كريم بشراء طلبات العملاء من أى مكان وتوصيلها حتى باب المنزل، ويقوم العميل بطلب الخدمة باستخدام التطبيق وتحديد موقع المشتريات وعنوان التوصيل، وذلك بحد أقصى للطلبات 500 جنيه.

وأضاف أن الخدمتين الجديدتين ساعد العملاء خلال ذورة انتشار فيروس كورونا على أن الخدمتين ساعد العملاء خلال ذورة انتشار فيروس كورونا على قضاء احتياجاتهم اليومية من المنزل والحد من التجمعات بالأسواق والتغلب على قوائم الأنتظار داخل المحال التجارية مما يسهم فى تقليل العبء والتشتت على المستخدمين وعدم الحاجة إلى وجود أكثر من تطبيق على الهاتف، فضلًا عن اتاحة فرص عمل جديدة للكباتن فى مجال التوصيل والنقل سواء للافراد أو للأشياء.

كما أطلقت الشركة أيضا خدمة Careem Express للشركات حيث تستخدم Careem أسطولها الضخم من أجل توفير خدمات التوصيل لعملاء تلك الشركات والمؤسسات مما يسمح للشركات بالتركيز على عملياتها الاساسية.

تعافى النشاط من تداعيات «الجائحة».. وخطة للحصول على تراخيص شحن أرصدة المحمول

وأكد أن «كريم» بصدد الحصول على تراخيص إضافة خدمات أخرى منها شحن أرصدة المحمول وتسعى أيضا لإبرام اتفاقات وشراكات مع عدد من البنوك فى مصر والمنطقة لتشجيع منظومة المعاملات الإلكترونية وتحويل الأموال، منوها أن الشركة تقدم حاليا خدمة المحفظة الإلكترونية التى يمكن للعميل من خلالها إيداع مبلغ معين لاستخدامه فى أى طلبات من خلال التطبيق.

ورأى أن خدمات “كريم” فى مجال نقل الأشخاص بدأت فى التعافى مجددا وتحسنت بشكل أفضل كثيرا عمل كان متوقعا بنهاية العام الحالى، كما نشهد تطورا هائلا فى مجال نقل الأشياء مع زيادة الطلب على أعمال التوصيل.

وألمح إلى أن الشركة بذلت جهود كبرى خلال الموجة الأولى من الفيروس إذ منحت على سبيل المثال إجازة مدفوعة للسائقين المصابين بالعدوى لمدة أسبوعين للتأكد من إتمامهم فترة الحجر الصحى التى توصى بها منظمة الصحة العالمية.

بالإضافة إلى تجميع مبالغ مالية لمساعدة الكباتن المتضررين من تداعيات الفيروس بناء على ظروف كل حالة من بينها صرف دفعات اسبوعية أو شهرية لمساعدتهم على توفير الطعام ودفع الأقساط المفروضة عليهم، إضافة الى توفير فرص عمل جديدة من خلال التطبيق الشامل مثل خدمات التوصيل “اشتريلي” و”وصلي”.

وتابع: أطلقت الشركة أيضا فى مصر خدمة “جو أمان “ GO Aman التى تستهدف تنفيذ مزيد من الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعى من خلال وجود فواصل بلاستيكية داخل السيارة بين الكباتن والعميل تسمح بالرؤية وسماع الأصوات فقط، إلى جانب الزام الكابتن بارتداء الماسكات الطبية لمساعدة الأفراد على القيام برحلات أكثر أمانا، فضلا عن تبنى سياسة العمل عن بعد حفاظا على سلامة موظفيها.

تقديم طلب لتوفيق الأوضاع القانونية.. وصفقة استحواذ «أوبر» تخدم استراتيجيتنا

وأشار إلى أن شركته تقدمت بطلب لتوفيق أوضاعها القانونية إلى الحكومة المصرية تنفيذا لأحكام قانون النقل الذكى رقم 87 لسنة 2018 والخاص بتنظيم خدمات النقل البرى للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والذى يلزم شركات خدمات النقل الذكى بالحصول على تراخيص مزاولة النشاط، لافتا إلى أن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وافق أيضا على تنفيذ صفقة استحواذ أوبر العالمية على كريم بداية 2020 بمجموعة من الضوابط الأمر الذى التزمت به الشركة

وعلق قائلا : تعد صفقة استحواذ أوبر العالمية على كريم جيدة للغاية إذ تؤمن الشركة الأمريكية باستراتيجية كريم فى بناء التطبيق وتعمل على تسخير كافة الإمكانيات التكنولوجية لتنفيذ ذلك الهدف.

يشار إلى أن «أوبر» الأمريكية أعلنت بداية العام الجارى عن الاستحواذ على كامل أسهم منافستها الإماراتية (كريم) فى صفقة بلغت قيمتها 3.1 مليار دولار.

واستطرد: «قامت شركة كريم ببعض التغييرات الادارية فى الفترة السابقة وذلك فى إطار التجديد المستمر لفرع الشركة فى مصر، باعتبارها من أهم وأكبر الأسواق فى المنطقة، وبما يستهدف إطلاق المزيد من خدمات كريم فى السوق ولكن تستمر كل من شركتى كريم واوبر فى مصر بادارة تنفيذية منفصلة وبخطط تشغيلية تخدم اهداف كل منهما على حدا».

على صعيد توجيهات الحكومة بشأن دعم التحول إلى السيارات الكهربائية أو العاملة بالغاز الطبيعى، علق : تسعى كريم دائما الى تحسين خدماتها ومستوى أدائها والذى من أهم عوامله الاهتمام بأسطول السيارات الذى يعمل ضمن منظومة كريم، كما تحرص أيضا أن تعمل فى إطار من التوافق والتكامل مع توجهات الحكومة المصرية باعتبار ان مصر من الأسواق المهمة لدى كريم، وتدرس الشركة كافة المقترحات فى هذا الاطار.

ونوه عن دراسة الشركة كافة المقترحات والإمكانيات المتاحة للتعاون مع الحكومة المصرية فى نقل الموظفين من وإلى العاصمة الإدارية الجديدة.

ولفت إلى أن حماية بيانات العملاء الشخصية أمر يحكمه القانون رقم 151 لسنة 2020 والذى يشترط لجمع البيانات الشخصية أو معالجتها أو الإفصاح عنها أو إفشائها بأى وسيلة من الوسائل، موافقة صريحة من الشخص المعنى بالبيانات أو فى الأحوال المصرح بها قانونا، كما اشترط لجمع البيانات ومعالجتها والاحتفاظ بها، توافر 4 شروط، هي: «أن تجمع البيانات الشخصية لأغراض مشروعه ومحددة ومعلنة للشخص المعنى، وأن تكون صحيحة وسليمة ومؤمنة، وأن تعالج بطريقة مشروعة وملائمة للأغراض التى تم تجميعها من أجلها، وألا يتم الاحتفاظ بها لمدة أطول من المدة اللازمة للوفاء بالغرض المحدد لها.

كما وضع القانون عدة ضوابط لمتحكمى البيانات ومعالجيها، فى مقدمتها الحصول على ترخيص أو تصريح من مركز حماية البيانات الشخصية، وألزم القانون معالج البيانات بعدم إجراء أى معالجة للبيانات الشخصية تتعارض مع غرض المتحكم فيها أو نشاطه، إلا إذا كان ذلك بغرض إحصائى أو تعليمى ولا يهدف للربح ودون الإخلال بحرمة الحياة الخاصة.

يذكر أن كريم بدأت عملها فى المنطقة خلال عام 2012 فى مدينة دبى، وتعمل حاليا فى 100 مدينة بـ 13 دولة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، واستطاع كباتنها من قطع مسافات خلال الثمان سنوات الماضية بلغت 7.4 مليار كيلو متر.