كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، التحديات التي تواجه القطاع العقاري، والمطورين العقاريين في مصر.
وأكد ساويرس خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر العقاري لغرفة التجارة الأمريكية المنعقد اليوم تحت عنوان “ماذا نحتاج لبناء مساكن عالمية”، أن ارتفاع معدلات الفائدة، والموجات التضخمية، وتحرير سعر الصرف أثرت جميعها سلبا على القطاع، وألقت المزيد من التكاليف على عاتق المطورين العقاريين، ما أدى إلى قفزات الأسعار “الصادمة” حاليا.
وقال إن أسعار العقارات الصادمة حاليا ترجع بشكل أساسي إلى ارتفاع معدلات الفائدة لذلك لا داعي لهذه الصدمة”، لافتا إلى أن القطاع العقاري، يتمتع بفرص استثمارية ضخمة، في ظل استحواذه على المرتبة الثالثة في المساهمة بالناتج المحلي الإجمالي، وأن الأمر لا يتعلق بالاستثمارات فقط، وإنما بتحسين مستوى جودة معيشة الأفراد.
وناشد ساويرس البنك المركزي خفض معدلات الفائدة على المطورين العقاريين، ما من شأنه إرسال رسالة طمأنة للمستثمرين، مؤكدا أن معدلات الفائدة الحالية تعد عائقا يواجه كافة القطاعات الاستثمارية، وليس العقارات فقط.
وأضاف أن هناك فرصا استثمارية ذهبية في البحر المتوسط، مدللا على ذلك بارتفاع استثمارات العرب في الساحل الشمالي، وهو ما من شأنه تعزيز التدفقات النقدية الأجنبية للبلاد، وتطرق إلى اتفاقية المشروع المصري الإماراتي الجديد لإنشاء منتجع سياحي في الساحل الشمالي، بتكلفة تتجاوز 3 مليارات جنيه.
وأكد ضرورة جذب المستثمرين الأوربيين للساحل الشمالي، لافتا إلى أن تونس تستطيع جذب 10 ملايين سائح من خلال شواطئها سنويا، مؤكدا أن مصر تستطيع تحقيق ما هو أكثر من ذلك.
جدير بالذكر أن نجيب ساويرس الذي اخترق القطاع العقاري منذ خمس سنوات فقط، أطلق مشروعا سياحيا بالساحل الشمالي من خلال شركة أورا للتطوير العقاري المملوكة له، حيث تم فتح باب الحجز لكافة وحدات المشروع أغسطس الماضي.