تمكنت شركة كريو للتطوير العقارى، وهى إحدى الشركات التابعة لمجموعة «جى فى للاستثمار»، من إنجاز أكثر من %30 من الأعمال الإنشائية لمشروعها فى مدينة بورسعيد، والمعروف باسم «تايم اسكويربورسعيد».
نعد لطرح مناقصة بين أكبر شركات المقاولات للبدء فى «وايت سانت »
وتعمل الشركة فى الوقت الحالى على الإعداد لطرح مناقصة بين أكبر شركات المقاولات، للبدء فى مشروعها بالساحل الشمالى، «وايت سانت»، تمهيدًا لانطلاق العمل أكتوبر المقبل، بعد أن أنهت إجراءات التصالح بشكل كامل مع هيئة المجتمعات العمرانية.
أنهينا إجراءات التصالح بشكل كامل مع هيئة المجتمعات العمرانية لمشروعى الساحل
وأجرت «المال» حوارًا موسعًا مع شريف حمودة رئيس مجلس إدارة شركة كريو للتطوير العقارى، للحديث عن الموقف الحالى للمشروعات المختلفة، وخطة العام الجارى، بخلاف رؤيته للسوق العقارية، وحجم استثمارات الشركة.
فى بداية اللقاء قال حمودة إن شركة كريو هى واحدة من الشركات التابعة لمجموعة «جى فى للاستثمار»، والتى تضم نحو 7 شركات تعمل فى مجالات «الاستثمار الصناعى، واللوجستيات، والتجارة، والمقاولات، والسياحة، والمخلفات الطبية، والأمن الغذائى».
وأضاف «جى فى للاستثمار» تعمل فى السوق المصرية، وتمتلك خبرات كبيرة، وبحجم استثمارات ضخمة، من خلال عمليات استثمار فى المجالات السالف ذكرها، مؤكدا أن الأموال التى يتم استثمارها مصرية بشكل كامل.
وأشار إلى أن عدد العاملين فى الشركات التابعة لـ«جى فى للاستثمار»، بلغ 700 موظف، مؤكدًا أن الفترة الحالية تشهد عملية إعادة هيكلة لاستغلال الطاقات الموجودة، وتحقيق الاستفادة منها، بما يضمن مزيدًا من النجاحات.
وردًّا على حجم محفظة الأراضى التى تمتلكها، شركة كريو للتطوير، قال حمودة: فى الوقت الحالى نعمل على تطوير مشروعين فى الساحل الشمالى أحدهما على مساحة 186 فدانًا بمنطقة الكيلو 75، وآخر على مساحة 40 فدانًا بمنطقة الكيلو 38، وكلاهما يقع قبل منطقة مارينا، وهى المنطقة المعروفة باسم «الساحل القديم»، بحجم استثمارات 13 مليار جنيه.
وأوضح، رئيس مجلس إدارة كريو للتطوير العقارى، أن الشركة تعمل فى الوقت الحالى على استهداف عدد من المشروعات فى ذات المنطقة، نظرًا لأنها تعد أحد أهم المناطق الجاذبة لعمليات الاستثمار، كما أننا نمتلك 3 قطع أراضى، ندرس تنفيذ مشروعات فيهم خلال الفترة المقبلة.
بورسعيد بيئة جيدة للاستثمار وسننفذ تايم اسكوير2 و3 ورابع بنشاط سكنى سيتم الإعلان عنه
واستطرد، نعمل أيضًا على تنفيذ المشروع الأقرب لقلوبنا، «تايم اسكوير بورسعيد»، بالتعاون مع الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان التابعة لوزارة الإسكان والمرافق المجتمعات العمرانية، بنشاط إدارى سكنى تجارى.
وأكد أن الأعمال الإنشائية بمشروع تايم اسكوير تجاوزت فى الوقت الحالى الـ%30 معتبرًا أن هذه النسبة تعد مرضية جدًّا، نظرًا لاهتمام الشركة بالتعامل العلمى والسليم مع طبيعة التربة، لتقديم مشروع كبير يليق بمدينة بورسعيد الباسلة.
واعتبر، رئيس مجلس إدارة شركة كريو للتطوير العقارى، أن الاستثمار فى بورسعيد هو استثمار جيد ومشجع، مؤكدًا أن الشركة انتهت من الدراسات، لتنفيذ تايم اسكوير2، وتايم اسكوير3، علاوة على مشروع رابع بنشاط سكنى، سيتم الإعلان عنه قريبًا.
وحول التوسع بالمشروعات لتشمل العاصمة الإدارية الجديدة، قال: ليست لدينا خطط فى الوقت الحالى للاستثمار فى العاصمة الإدارية باستثناء تنفيذ مبنى إدارى، نظرًا لأهمية العمل من داخل العاصمة الإدارية خلال المرحلة المقبلة، كما أننا نعمل أيضًا على تنفيذ مبنى إدارى آخر بشارع التسعين بمنطقة التجمع الخامس فى القاهرة الجديدة.
ورد حمودة على حجم مبيعات الشركة فى مشروعاتها المختلفة، خلال النصف الأول من العام الجارى، قائلا: سنعلن عن حجم المبيعات بنهاية العام، معتبرًا أن عمليات البيع الفعلية بدأت فى النصف الثانى من العام، بعد أن أنهينا إجراءات التصالح على أراضى الساحل الشمالى، لنكون من أول الشركات التى تنهى ملف التصالح بشكل كامل.
وأوضح، لدينا مشروعان فى الساحل الشمالى، ضمن الأراضى التى شملها القرار الرئاسى، الخاص بإعادة التسعير، ونجحنا فى إنهاء الملفين بشكل كامل مع هيئة المجتمعات العمرانية، أحدهما تمتلك فيه الجمعية التعاونية لبناء المساكن لأعضاء نقابات المهن الطبية، حصة من الوحدات.
بنهاية 2021 ستبلغ قيمة ما تم إنفاقه على الأعمال الإنشائية ما يقرب من 2 مليار جنيه
وأكد حمودة أنه بنهاية 2021 ستكون الشركة نفذت أعمالًا إنشائية فى المشروعات التى تعمل عليها، بتكلفة تقديرية تصل لـ2 مليار جنيه، خاصة أن انطلاق العمل فى مشروع وايت سانت الساحل الشمالى، سيبدأ أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أنه يتم الإعداد فى الوقت الحالى لطرح مناقصة بين أكبر شركات المقاولات، بعيدًا عن الشركات التابعة لمجموعة جى فى الاستثمارية، خاصة أننا نعتبر أن الاستعانة بالشركات العاملة فى مجال المقاولات التابعة لنا هو «انتحار».
وأوضح عدد من شركات التطوير العقارى أجبرت على العمل كمقاول لمشروعاتها، وهذه خطوة لا نرحب بها، ولا يجب أن ينظر المطور لمكاسب المقاول؛ لأنه شريك ودوره مهم وفعال.
قطعنا خطوات كبيرة للحصول على تمويل بنكى ضخم سنعلن عليه قريبًا
وأضاف، مشروع تايم اسكوير بورسعيد، استعنا فيه بشركة كراوية للمقاولات وعدد آخر من الشركات غير التابعة لنا، ولدينا إصرار على ضرورة الفصل بين التطوير والمقاولات، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ أعمال إنشائية بـ«تايم اسكوير» يقيمة مالية قدرت بـ2.5 مليار جنيه، مؤكدًا أن الشركة على مقربة من الحصول على تمويل بنكى ضخم.
وتطرق لنية الشركة إقامة عدد من المعارض الداخلية فى عدد من محافظات الجمهورية مع بداية العام الجديد، لإحداث انتعاشة فى حركة المبيعات، مستبعدًا المشاركة فى أى معارض خارجيًّا على الأقل فى الفترة الحالية.
وحول رؤيتة للسوق العقارية، قال حمودة: السوق العقارية ضخمة ومتنوعة، وقادرة على استيعاب منتج عقارى كبير، لكن يتبقى لدينا مشكلتان، الأولى وهى الرئيسية، تتمثل فى تحول أغلب الشركات العقارية لمطور وممول ومقاول.
أما المشكلة الثانية، فمتعلقة بـ«الريسيل» ويقصد بها عملية إعادة بيع العقار، والحقيقة أننا سوق ضعيفة فى هذه الجزئية مقارنة، بما نشهده فى إمارة دبى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفًا، أعتقد أن الفترة القادمة ستحدث فيها انتعاشة فى عملية الريسيل، فى ظل ما يتم تنفيذ من مشروعات ضخمة وعملاقة.
وانتقل حمودة إلى التوجيهات الرئاسية الأخيرة، الخاصة بوقف الإعلان أو الإعلام عن المشروعات العقارية، إلا بعد انتهاء %30 من حجم الإنشاءات، قائلا: الرئيس أمامه وضع معين، وهناك مشاكل وأزمات، وعدد من الشركات قامت بعمليات بيع منذ سنوات دون تنفيذ أعمال إنشائية.
واعتبر، أن هذه الخطوة جاءت لتعبر عن قلق الرئيس من هذا الوضع، وهذا القلق لابد أن يُحترم، خاصة أن الغرض هو الحفاظ على أموال الناس، مشيرًا فى الوقت ذاته، إلى أن عددًا كبيرًا من الشركات العقارية ستواجه صعوبة فى ظل هذه المعطيات الجديدة.
وتمنى، رئيس مجلس إدارة كريو للتطوير العقارى، أن يتم حل هذه الإشكالية، بما يضمن عدم تضرر المطورين، خاصة أن أغلبهم يمتلكون شركات ناشئة، وقرروا الاستثمار، وفقًا للقواعد القديمة التى كان يتم اتباعها.
وردًّا على عدم تواجد شركات تطوير عقارى كبرى بمشروعات داخل العاصمة الإدارية الجديدة، فى ظل ما تشهده من ثورة عمرانية، قال حمودة: أى استثمار لابد أن يكون له رأس حربة، فعندما ذهبت شركة إعمار إلى منطقة الساحل الشمالى، وحققت نجاحات، اتجهت أغلب الشركات الكبرى إلى هناك.
واعتبر، حمودة، أن العاصمة الإدارية ورغم ما تم تنفيذه فيها من مشروعات ضخمة، وفى وقت قياسى، فإنها تفتقد لرأس الحربة، مضيفًا، حتى إذا تحدثنا عن وجود شركات كبرى، ستجد أنها متواجدة بشكل ضعيف، ومن خلال مشروعات ليست بالكبيرة.
وأكد أن العاصمة نجحت فى جذب مستثمر جديد، وهذا أمر طيب، وعلى الدولة أن تقدم تسهيلات لهذه الشركات لضمان استمراها، خاصة أن مبيعاتها تأثرت بعد الإعلان عن مشروع نور فى مدينة حدائق العاصمة، نظرًا لأنه مشروع ضخم، ويقدم طرق سداد مناسبة جدا لعدد كبير من الراغبين فى الحصول على وحدات، علاوة على أن الشركة لديها سمعة جيدة.
وحول لجوء أغلب المطورين لزيادة فترات سداد قيمة الوحدة، اعتبر حمودة، أن الأغلبية ترى هذه الخطوة هى الحل الوحيد لمواجهة الالتزامات المالية الملحة، لسداد أقساط على الأراضى، وكذلك تنفيذ الأعمال الإنشائية، فى ظل تراجع عمليات البيع.
ويرى، أن تطبيق قواعد سوق المال هو الحل الوحيد والأنسب لهذه المرحلة، لإجبار الشركات على التعامل بشفافية، على أن تخضع جميع الشركات العقارية لرقابة من هيئة الرقابة المالية.
وانتقل رئيس مجلس إدارة كريو للتطوير للعقارى، لملف التصدير العقارى، قائلا: نجحنا خلال الفترة الماضية وبالتعاون مع هيئة التعاونيات فى فتح خطوط تواصل مع المنظمة الأفريقية لتعاونيات الإسكان، وهو ما سيكون له دور على عملية تصدير المقاولات والخامات، وبالضرورة سيكون له تأثير على ملف التصدير العقارى.
وأضاف، ما تشهده منطقة الساحل الشمالى من عمليات تطوير متسارعة سيخلق العديد من الفرص لتكون المنطقة قبلة للسياحة، وعملية التصدير العقارى، مطالبًا بضرورة تنفيذ وحدات فندقية فاخرة، ليس فى منطقة الساحل فحسب، ولكن فى القاهرة، والتى تفتقد للإسكان الفاخر جدًّا، وكريو تخطط لتنفيذ مشروع بهذا الشكل سيتم الإعلان عنه قريبًا.