توقع رجل الأعمال كريم النجار نمو مبيعات السيارات فى 2020 بنسبة تتراوح بين %3 إلى %5 رغم التخفيضات التى تشهدها السوق حالياً مع تراجع أسعار سعر صرف الدولار وتطبيق المرحلة الأخيرة من الإعفاء الجمركى الكامل على الأوروبية والتركية خلال 2020/2019.
ويشغل نجار منصب الرئيس التنفيذى لشركة المصرية وأوتوموتيف ورئيس مجلس إدارة كيان وكلاء ٥ علامات تجارية منها فولكس فاجن وأودى.
وأكد فى تصريحات لـ «المال» أن مبيعات العام الماضى جاءت أدنى من التوقعات، رغم إعفاء السيارات الأوروبية من الرسوم الجمركية، وما تبعها من هبوط أسعار جميع العلامات التجارية.
تابع قائلاً : « كيانات السوق كانت تتوقع قفزة كبيرة فى مبيعات 2019، وخصوصًا فى السيارات الأوروبية بعد رفع الجمارك عنها مع تطبيق الشريحة الأخيرة من الإعفاءات المنصوص عليها باتفاقية الشراكة الأوروبية، إلا أن هذا لم يتحقق».
الجدير بالذكر أنه مع إعلان الجمارك إعفاء المركبات الأوروبية من الرسوم الجمركية تراجعت الأسعار بنسبة تراوحت بين %2.6 إلى %31.1.
وأشار نجار إلى أن العام الماضى شهد تغيرات هيكلية فى السوق المحلية لصالح السيارات الأوروبية، والتى ارتفعت مبيعاتها بعد الخصومات التى شهدتها إلا أن نموها جاءت أقل من المتوقع بكثير.
وتوقع أن يشهد العام الحالى نمو مبيعات ذات المنشأ التركى، ومن أبرزها تويوتا كورولا، وفيات تيبو، ورينو ميجان، بعد أن باتت تتمتع بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية، ما يؤهلها للمنافسة بقوة.
وتوقع، استمرار هبوط الأسعار، مع هبوط الدولار أمام الجنيه، خاصة أن أسعاره الحالية باتت أقل من مستوى 16 جنيهًا للمرة الأولى منذ قرار التعويم الصادر فى خريف 2016.
3 تحديات تواجه السوق أبرزها القرارات المفاجئة وارتفاع الفائدة
وأشار إلى أن سوق السيارات لا تزال تعانى من مجموعة من التحديات التى تعوق نموها، ومن بينها القرارات المفاجئة التى تعيق حركتها، علاوة على التقليات فى أسعار الصرف خاصة أمام الدولار، بصفته المتحكم الأساسى فى عمليات الاستيراد والتسعير، وأخيرًا استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على القروض.
وتطرق كريم نجار فى تصريحاته إلى التوسعات التى ستجريها كل من المصرية وأوتوموتيف وكيان خلال العام الحالى، والتى من بينها تدشين مركز متكامل لصالح 3 علامات تجارية، هى: سكودا، وسيات، وأودى بمنطقة أبو رواش بالجيزة على مساحة 8000 متر، لبيع وصيانة وتقديم قطع الغيار الأصلية.
كان نجار قد أشار فى تصريحات سابقة خلال فعاليات تقديم الجيل الجديد كليًا من أودى Q3، إلى ضخ استثمارات بقيمة تصل إلى 350 مليون جنيه، لتدشين مركز متكامل لصالح العلامات التجارية الثلاث المشار إليها.
وأكد على أن المصرية وأوتوموتيف وكيان إيجيبت لا تزال فى مرحلة المباحثات مع الطرف الأجنبى بهدف تحديد مستهدفات العلامات التجارية الخمس خلال العام الحالى.
5 موديلات جديدة للمرة الأولى.. وطرح كهربائية فى 2021
وكشف كريم نجار عن استهدافه 5 موديلات جديدة للمرة الأولى فى السوق المحلية خلال العام الحالى، هى: سيات تراكو، وأودى Q3 Sports back، وفولكس فاجن باسات الجديدة، بعد التعديلات التى أجرتها الشركة الأم، بالإضافة إلى سكودا سكالا الهاتش باك، وكاميك التابعة لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض.
وتابع: لدينا خطة تستهدف طرح وتقديم سيارات كهربائية بحلول 2021، بالتزامن مع تهيئة البنية التحتية لاستقبال تلك الفئة من السيارات، مطالبًا فى الوقت ذاته بضرورة وضع الإطار التشريعى والقانونى لتنظيمها قبل بدء الشركات فى تقديمها.
وأكد على أن سيات تمكنت العام الماضى من قيادة مبيعات فولكس فاجن جروب فى مصر، ثم جاءت سكودا فى المركز الثانى، تبعتها فولكس فاجن، وأخيرًا العلامة الألمانية الفاخرة أودى.
وتوقع أن تشهد مبيعات العلامة التجارية التابعة لفولكس فاجن جروب العديد من التغيرات الهيكلية، فى ظل التكهنات التى تشير إلى إمكانية تربع سكودا على قمة العلامات التجارية الأعلى مبيعًا بنهاية 2020، ورجوع سيات الإسبانية إلى المركز الثانى، وارتفاع أودى للمركز الثالث، وهبوط العلامة الأم فولكس فاجن إلى المركز الرابع.
وأوضح أن مجيئ فولكس فاجن بالمركز الرابع فى قائمة العلامات الأعلى مبيعًا فى VW Group يعود إلى عدم وجود موديلات جديدة يمكن تقديمها للأسواق الأفريقية، والتى من بينها مصر.
وكشف عن تبنى كيان إيجيبت للتجارة والاستثمار بصفتها الوكيل الحصرى لسيات مفاوضات جادة مع عدد من الموزعيين، بهدف توسيع نطاق انتشارها خلال العام الحالى.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة السبع أوتوموتيف كانت أخر الشركات التى ضمت أخيرًا لشبكة موزعى سيات، وأشار علاء السبع، رئيس مجلس إدارة الشركة، فى تصريحات سابقة إلى اعتزامه ضخ استثمارات بقيمة 40 مليون جنيه لتدشين صالة عرض، ومركز خدمة لصيانة سيات فى الدلتا.
وأشار إلى أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بالسيارات الكهربائية فى محاولة لمواكبة التطور الذى تشهده صناعة المركبات على الساحة العالمية، والتى تسعى جاهدة إلى تغيير جلدها من محرك إنتاج محركات تقليدية تعمل بالبنزين أو الديزيل، إلى مواتير كهربائية بالكامل بهدف الحفاظ على البيئة، وتقليل معدلات التلوث.
وبين أن اهتمام الدولة فى هذا السياق يمكن رصده عبر محورين مختلفين وهما الاستثمار المباشر فى البنية التحتية، والمحور الثانى هو الموافقة على القوانين المشجعة لهذا الاتجاه.
وأشار نجار فى تصريحاته إلى المفاوضات التى تجريها الذراع التجارية لمجموعة فولكس فاجن بهدف المشاركة فى مشروع إحلال وتجديد الميكروباص، والذى أعلنته الحكومة فى وقت سابق.
وقال نجار إن مشروع إحلال وتجديد الميكروباص يعد مشروعًا قوميًا، بالتالى رأت فولكس فاجن العالمية المشاركة فيه بهدف تحديث وسائل النقل الجماعى فى البلاد.
وأكد على تبنيه مفاوضات جادة لتقديم فئتين من فولكس فاجن، لتقديم سيارتين من العلامة التجارية VWC، هما كادى ماكسى التى تتسع لعدد 8 ركاب، وأخرى فولكس فاجن كرافتر التى تسع 22 راكباً، على أن تكون مدعومة بمحرك يعمل بالغاز الطبيعى المخصص فقط لصالح السوق المصرية. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وجه بضرورة إحلال وتحديد الميكروباصات التى مر على إنتاجها أكثر من 20 عامًا، على أن يتم استبدالها بأخرى تعمل بالوقود المزدوج البنزين والغاز الطبيعى، بهدف الاستفادة من وفورات الإنتاج التى باتت متاحة لدى مصر من الغاز الطبيعى