كريم نجار: الإعفاء الجمركى يحتم إقرار أنظمة حوافز للمصنعين

■ الاتفاقية الأوروبية ليست عائقاً.. وأهدرنا المزيد من الوقت للنهوض بالصناعة ■ أزمة المكونات تكمن فى ضعف الإنتاج وقلة التصدير شريف عيسى: قال رجل الأعمال كريم نجار، المدير التنفيذى للمصرية وأوتوموتيف، رئيس مجلس إدارة كيان للتجارة والاستثمار، وكلاء سيارات فولكس فاجن وأودى وسكودا وسيات، إن تطبيق الإ

كريم نجار: الإعفاء الجمركى يحتم إقرار أنظمة حوافز للمصنعين
جريدة المال

المال - خاص

10:10 ص, الخميس, 6 ديسمبر 18

■ الاتفاقية الأوروبية ليست عائقاً.. وأهدرنا المزيد من الوقت للنهوض بالصناعة

■ أزمة المكونات تكمن فى ضعف الإنتاج وقلة التصدير

شريف عيسى:

قال رجل الأعمال كريم نجار، المدير التنفيذى للمصرية وأوتوموتيف، رئيس مجلس إدارة كيان للتجارة والاستثمار، وكلاء سيارات فولكس فاجن وأودى وسكودا وسيات، إن تطبيق الإعفاء الجمركى الكامل على السيارات الأوروبية يتطلب سرعة الانتقال من نظام حماية صناعة السيارات المحلية إلى برنامح الحوافز.
وأكد فى حوار لـ «المال»، أنه منذ بدء تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية، كان هناك الوقت الكافى لتقوية الصناعة المحلية إلا أن ذلك لم يحدث، رغم لجوء الجهات المعنية بتطبيق الاتفاقية لتجميد موقفها مرتين خلال 2014، و2018.
وأشار إلى أن الفترة الراهنة تتطلب بدء اتخاذ خطوات جديدة لتطوير صناعة السيارات ومكوناتها، للحفاظ على ما حققته مصر من تطور على مدار الفترات الماضية.
 
وأوضح أن أزمة مصنعى المكونات فى مصر تمكن فى قلة الكميات المنتجة، والاكتفاء بمصانع التجميع المحلية، وعدم الرغبة فى إحراز أى تقدم فيما يتعلق بالجودة التى تؤهل للتصدير للمصانع العالمية، كما يحدث فى تونس.
وشدد على أن إعفاء السيارات الأوروبية بالكامل من الرسوم الجمركية وفقًا لبنود اتفاقية الشراكة، يجب أن ينعكس فى شكل خفض للأسعار، خاصة أنه من الضرورى أن يكون المستفيد هو المستهلك.
وأضاف أن عدم شعوره بالانخفاض التدريجى الذى شهدته السيارات ذات المنشأ الأوروبى على مدار السنوات الماضية، جاء نتيجة قرار تحرير أسعار الصرف، الأمر الذى تسبب فى تضاعف أسعار السيارات.
وتوقع أن يشهد يناير المقبل تراجعًا فى أسعار السيارات الأوروبية بنسبة تتراوح بين 10 إلى % 15 للطرازات التى تتمتع بمحرك سعة 1600 سى سى، وإمكانية هبوط أسعار الموديلات المدعومة بمحرك سعة 2000 سى سى بنسبة تصل إلى %30.
وأكد على أن المصرية وأوتوموتيف، وكيان للتجارة والاستثمار ستبحثان إمكانية تقديم طرازات ذات محركات كبيرة لاقتناص حصة سوقية ملائمة من تلك الفئة من السيارات، بالتزامن مع الإعفاءات الجمركية التى تتمتع بها السيارات الأوروبية.
وقلل من إمكانية نمو مبيعات السيارات المدعومة بمحرك أكبر من 2000 سى سى، فى ظل ارتفاع مصاريف التشغيل، علاوة عن الزيادات المستمرة التى تشهدها أسعار الوقود.
وأوضح أن انعكاسات تطبيق اتفاقية الشراكة الأوربية على موديلات فولكس فاجن، وأودى، وسيات، وسكودا، ستكون فى نظاق محدود للغاية، خاصة أن أغلبها حصلت بالفعل على الإعفاء الجمركى نظرًا لاعتماد تلك العلامات على توفير طرازاتها بمحركات صغيرة تتراوح بين 1000 وحتى 1400 سى سى.
وكشف عن سعيه لتدشين شركة جديدة تضم فى عضويتها فولكس فاجن العالمية، وعدد من مصنعى المكونات المحلية بهدف تصدير مكونات للشركة الأم، ليكون بديلًا لمكتب فولكس فاجن فى مصر لتوريد مكونات السيارات، الذى أغلق عقب ثورة يناير فى 2011.
كما أوضح أنه خلال 2016 جرت مفاوضات بين فولكس فاجن العالمية، ومصنعى المكونات المحليين لتوسيع نطاق الإنتاج ورفع معدلات الجودة، إلا أن المصنعيين أبدو مخاوفهم من ضخ مزيد من الاستثمارات دون وجود ضمانات حقيقة لاستمرار حصول فولكس فاجن على مكوناتهم.
وتابع: تدشين شركة مشتركة جديدة تضم عضوية مورد المكونات، والشركة الأم يمثل ضمانه حقيقة لاستمرار التعاون بين مصنعى المكونات فى مصر وفولكس فاجن العالمية، دون أن يضر بمصالح واستثمارات كلا الجانبين.
وأضاف أن شركة سوفاك الجزائرية تمارس حاليًا نشاطًا تصنيعًا لسيارات فولكس فاجن جروب، ومع حلول العام المقبل بات من الضرورى الاستعانة بمكونات محلية فى عمليات التجميع، ومشاركة سوفاك فى الشركة المزمع انشائها، خاصة فى ظل وجود اتفاقيات تجارية بين مصر والجزائر يمكن الاستفادة منها فى هذا الصدد.
وأكد أن على الرغم من وجود مصانع لتجميع سيارات بالجزائر، إلا أنها ليست متطورة مقارنة بمصر، كما أنها تفتقر لوجود مصانع مكونات وأجزاء.
وتطرق نجار إلى إجراء وفداً من فولكس فاجن العالمية وسيات زيارة لمصر خلال الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، والتعرف على إمكانيات 3 مصانع، هى الألمانية «أجا» والبافارية والعربية الأمريكية AVV، لاختيار الأفضل من بينها لبدء عمليات تجميع سيات أتيكا.
وأشار إلى أن المفاوضات شركة كيان مع مصانع السيارات لا زالت مستمرة للحصول على أفضل عرض ممكن، مؤكدًا بدء عمليات التجميع بحلول 2020، بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف سيارة، على أن تكون مدعومة بمحرك 2000 سى سى.
وأضاف أنه رغم اختيار فولكس فاجن جروب للعلامة التجارية سيات لخوض نشاط التجميع فى مصر، إلا أن العلامة التجارية أبدت رغبتها لتجميع جيتا، خاصة أن تلك الفئة تمثل %80 من المبيعات الإجمالية للسوق المحلية.
وأكد على أن الفترة المقبلة ستشهد إمكانية بدء تجميع جيتا خاصة فى ظل عدم تمتعها بالإعفاءات الجمركية التى تتمتع بها السيارات الأوربية، بعد أن تم نقل إنتاجها للمكسيك.
وأوضح أن كيان للتجارة والاستثمار تسعى حاليًا للتفاوض مع سيات العالمية لبدء عمليات توريد خطوط الإنتاج بنظام Mix Plan، الذى يتيح إمكانية تجميع أكثر من موديل على نفس خط الإنتاج.
وكشف عن استقراره على بعض المكونات التى ستسهم فى الوصول لنسبة %45 المقرره فى قانون الصناعة، والتى من بينها تيل الفرامل والضفائر الكهربائية وأجزاء من الزجاح، وأجزاء من الكراسى، وستشهد الفترة المقبلة ضم موردين جدد.
أوضح أن الشركة ترغب فى أن يتزامن بدء علميات إنتاج سيات أتيكا بالتوصل لاتفاق مع مصنعى المكونات المحليين، والانتهاء من تدشين الشركة المنوط بها تصدير مكونات مجموعة فولكس فاجن.
وفى سياق متصل كشف كريم نجار، بدء تدشين أكاديمية تدريبية تتبع شركة كيان للتجارة والاستثمار، وتخضع للغرفة التجارية الألمانية، ووزارة التعليم الفنى.
وقال إن كيان تمكنت خلال الفترة الماضية من الاستحواذ على أرض بأبو رواش بجوار مركز سيات المتكامل، إلا أن رغبة الشركة فى بدء عمل الأكاديمية فى أقرب وقت ممكن دفعها لتجهيز جزء من مركز سيات بصفة مؤقته، لبدء عمليات تدريب الطلاب مهنيًا بحلول يناير من العام المقبل.
وأشار إلى أن خطة كيان تستهدف تخريج ما يقرب من 1200 متعلم، على أن تبلغ تكلفة المتدرب سنوياً 12 ألف دولار.
وأوضح أن كيان للتجارة والإستثمار رصدت ما يقرب من 150 ألف يورو بهدف تجهيز مركز سيات لبدء نشاط الأكاديمية، والمتمثلة فى العدد والألات، والحاسب الألى والمناهج، علاوة عن الخبراء والمدربين.
وأكد على أن مشروع الأكاديمية جاء لخدمة خطط كيان لبدء عمليات التجميع المحلى لسيات، عبر توفير الأيدى العاملة، والفنية للوصول بالإنتاج لأعلى معدلات ممكنة من الجودة.
وطالب نجار بضرورة تعديل قوانين العمل بهدف ضمان استمرار المتدرب مع الشركات التى تمتلك أكاديميات تدريبية، دون أن يقوم بعد انتهاء فترة التدريب بالعمل لدى جهات أخرى.
كما طالب بضرورة تعديل قوانين التعامل مع الخبراء الأجانب فى ظل القيود التى يفرضها القانون الحالى، خاصة أن المدرب لا يمثل إهدارًا لفرصة الأيدى العاملة المصرية، وإنما تحسينًا لجودة بيئة العمل.
وأكد على سعيه لإجراءات توسعات بشركة كيان عبر ضم توكيلات جديدة، كاشفًا عن سعيه لإقتناص وكالة أسيوية بمجال صناعة السيارات الكهربائية.
وتطرق إلى أن فولكس فاجن العالمية تتطلع لأن تكون أكبر مصنع للسيارات فى أوروبا بحلول عام 2030، إلا أن تقريرًا صدر مؤخرًا أكد أن الصين باتت قادرة على قيادة مستقبل صناعة السيارات التى تعمل بالبطاريات، بعد التطورات الأخيرة التى شهدتها.
وأكد على أن الصين باتت أكبر سوقاً للسيارات بصفة عامة والسيارات الكهربائية بصفة خاصة، كما أنها صارت أكبر مورد للبطاريات لتلك السيارات، متوقعًا أن تلجأ فولكس فاجن جروب خلال الفترة الماضية للاستحواذ على شركة سيارات كهربائية صينية لضمان إحداث طفرة فى صناعتها.
كما كشف عن سعى فولكس فاجن جروب لإسناد مهام باقى العلامات التجارية التابعة لها، وغير الممثلة فى مصر لصالحه، إلا أن ظروف السوق، وارتفاع أسعار الفائدة تجعل من الصعب الدفع بتلك العلامات فى الوقت الراهن.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التوسع فى تسليم فولكس فاجن أرتيون، على أن يشهد الربع الأول توافر T-rock، المنتمية لفئة السيارات الرياضية المتعددة الأغراض SUV، بخيارين من المحركات 1400 و2000 سى سى.
وأضاف أنه من المتوقع أن يتم تسليم الدفعة الأولى من طرازات سيات أرونا خلال الربع الأول من العام الجارى، على أن يشهد منتصف 2019 كشف النقاب عن سيات تاركوا.
وفيما يتعلق بسكودا قال إن يناير المقبل سيشهد التوسع فى الكميات المستوردة من كودياك، على أن يشهد بداية الربع الثالث تقديم سكودا كاروك، التى سبق وتم عرضها خلال الدورة الخامسة والعشرين من معرض القاهرة الدولى للسيارات – أوتوماك فورميلا، الذى أقيم نهاية سبتمبر الماضى.
وكشف أن يناير المقبل سيشهد افتتاح المركز الرئيسى لسكودا بتكلفة استثمارية تصل إلى 30 مليون جنيه، ويضم صالة عرص وورشة للصيانة، ومنفذاً لبيع قطع غيار سكودا الأصلية.
وأكد على أن النصف الأول سيشهد الدفع بـ 3 طرازات جديدة كليًا من أودى، هى Q8، وQ3، وA6، علاوة عن بدء تسليم A7 الجديدة بالكامل بمحرك 2000 سى سى.
وأشار إلى أن المصرية وأوتوموتيف، وكيان للتجارة والاستثمار تخططان خلال الفترة المقبلة لزيادة حصصهم الاستيرادية بالتزامن مع ارتفاع الطلب على العلامات التجارية الأربعة التابعة.
وتوقع أن تتمكن كل من سيات وسكودا وفولكس فاجن وأودى من بيع 8000 سيارة بنهاية العام الجارى، على أن تصل إلى 12 ألف سيارة خلال 2019.
جريدة المال

المال - خاص

10:10 ص, الخميس, 6 ديسمبر 18