توقع رجل الأعمال كريم نجار، رئيس مجلس إدارة شركة كيان إيجيبت للتجارة والاستثمار، والمدير التنفيذي لـ «الشركة المصرية التجارية وأوتوموتيف»، وكلاء سيارات فولكس فاجن وأودى وسيات وسكودا، استمرار التداعيات السلبية لأزمة فيروس كورونا المستجد على المصرية حتى شهر أغسطس المقبل على أقصى تقدير.
ورحج ارتفاع أسعار السيارات مع تراجع الجنيه، وارتفاع سعر الدولار، واتجاه شركات الشحن العالمية لرفع قيمة رسومها بنسبة ٥٠٪ بسبب إرتفاع المخاطر خلال الأزمة الراهنة، علاوة عن أليات العرض والطلب.
وقال نجار فى بيان له، حصلت «المال» على نسخة منه، إن فيروس كورونا تسبب فى تدهور مبيعات السيارات الجديدة إلى مستويات غير مسبوقة في الشركتين.
كما انخفضت خدمات ما بعد البيع والصيانة إلى مستوى ٤٠٪ من حجم الإشغال المعتاد.
وتابع: أنه برغم الأزمة لم يتم الاستغناء عن أي موظف، وقررت الشركتان تمديد فترات الضمان لكل السيارات التي نمثلها.
وقال إنه قبل ظهور فيروس كورونا تمكنت كلًا من سيات، وسكودا، وأودى، وفولكس فاجن من تحقيق نتائج إيجابية خلال 2019.
وأوضح أن نمو مبيعات سوق السيارات بصفة عامة والعلامات التجارية التابعة لكيان واوتوموتيف يعود فى الإلى التزام كلا الشركاتين بخفض أسعار مركباتهما الأوروبية.
وشهد الأول من يناير 2019 إعلان السلطات المصرية تطبيق المرحلة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية والمعروفة إعلاميًا باتفاقية «زيرو جمارك».
وساهم تطبيق زيرو جمارك فى هبوط أسعار السيارات فى مصر خلال 2019 بنسبة تتراوح ما بين 2.6%، وحتى 32%.
وأضاف كريم نجار أنه خلال العام الماضى سجّلت بعض علاماتنا أرقامًا مبيعية قياسية في السوق المصرية في عام ٢٠١٩.
الجراف التفاعلى التالى يوضح مبيعات سيات وسكودا وفولكس فاجن وأودى فى مصر خلال 2019:
وتابع: أن كيان كانت لديها خطة طموحه تستهدف الاستحواذ على حصة ٦٪ من إجمالى مبيعات سوق السيارات بحلول 2022.
وأكد على أن تداعيات أزمة مرض «كوفيد-١٩» أربكت الحسابات، ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العالمي بأكمله.
وأوضح أن الفيروس تسبب فى معاناة صناعة السيارات العالمية مع تراجع الطلب على سيارات الركوب الجديدة.
وأشار إلى أن الضرر أصاب كبار مصنعى السيارات حول العالم مع تباطئ الكبير فى معدلات النمو الاقتصادى العالمى بعد أن أجبر الفيروس الحكومات على الإغلاق.
وبيّن أن سياسات التباعد الاجتماعى خاصة البلدان الأوروبية تسبب فى وقف عمليات انتاج السيارات لأسابيع، كما تراجعت صادرات مكوّنات السيارات المحلية مِن الصين إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير.
وتشير لتقديرات إلى أنّ التداعيات المالية لأزمة كورونا على صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي بلغت نحو ٢.٥ مليار دولار أمريكي.
سوق السيارات فى مصر تأثرت بنقص المكونات ووقف التراخيص
أكد كريم نجار على أن سوق السيارات فى مصر لم تكن بمنأى عن أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد فى العالم، والتى انخفضت بشكل حاد.
وأوضح أن انتشار الفيروس تسبب فى نقص مكونات السيارات المستوردة القادمة من الصين، بالإضافة إلى قرار وزارة الداخلية بوقف استخراج وتجديد رخص السيارات خلال شهري مارس وإبريل.
ودعا نجار البنوك إلى التيسير على شركات السيارات ومدّ فترة السماح والتسديد، وجعلها دون فوائد إضافية كى لا تتأثر الاستثمارات الحالية والمستقبلية لشركات السياارت في السوق المحلية.
وأضاف أن البنوك اتجهت لزيادة الفوائد وتركيبها على الشركات التي قامت بإرجاء سداد مستحقاتها الائتمانية وفقًا إلى قرار البنك المركزي الصادر في مارس الماضي
كان البنك المركزى قد اصدر تعليمات للبنوك بتأجيل جميع الأعباء المالية على الشركات والأفراد لمدة ٦ أشهر.
وشدد نجار على ضرورة التأقلم مع كورونا المستجدّ للحفاظ على المكاسب التى حققها الاقتصاد منذ قرار تعويم الجنيه.
وأشار إلى أن من مظاهر التكيف مع الفيروس الجديد اعتماد شركات السيارات العالمية على المنصات الإلكترونية فى تقديم موديلاتهم الجديدة.
الجراف التفاعلى التالى يوضح تطور مبيعات السيارات فى مصر فى الفترة من 2005 وحتى 2019:
سوق السيارات العالمية تعتمد على التسويق الرقمى للموديلات الجديدة
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إعتماد شركات السيارات العالمية على التسويق الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي للموديلات الجديدة،
كانت الشركات تعتمد فى الماضى على إقامة المعارض والتجمّعات الكبيرة والتفاعل المباشر مع العملاء المستهدفين.
وتابع كريم نجار قائلًا: “باختصار، يُمكن القول إن التسويق الرقمي هو مستقبل صناعة السيارات.”
وثمن الحكومة فى الاستجابة لمطالب كيان واتوموتيف بإعادة فتح وحدات المرور لاستخراج وتجديد رخص قيادة المركبات.