اتفق القادة الأوروبيون على تعيين الفرنسية كريستين لاجارد، لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، والألمانية أورسولا فون دير ليين، لرئاسة المفوضية الأوروبية.
ليعلن بذلك صندوق النقد الدولي أنّ الأمريكي ديفيد ليبتون، نائب المديرة العامة كريستين لاجارد سيحل محلها مؤقتاً؛ ليصبح القائم بأعمالها، وأنه يثق به ثقة كاملة، كما أنه يوافق على قرار لاجارد بالتخلي مؤقتاً عن مسئولياتها داخل الصندوق خلال فترة الترشيح لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، حيث تستعد كريستين لاجارد لتولي رئاسة البنك المركزي الأوروبي خلفا لماريو دراجي.
ويأتي اختيار سيدتين لتعيينهما لمنصبين مهمين في الاتحاد الأوروبى؛ دليلا على غزو نسائي على أعلى المستويات.
وصوت رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على ترشيح بتولى هذا المنصب، لتكون أول امرأة ترأس المركزي الأوروبي.
ولكن يجب أن يوافق على هذا الترشيح لتخلف لاجارد دراجي في منصبه بعد انتهاء مدته نهاية أكتوبر المقبل.
وذكرت وكالة “رويترز” أن فترة رئاسة صندوق النقد الدولي 8 سنوات، وكذلك رئاسة البنك الأوروبي 8 سنوات أيضا غير قابلة للتجديد.
وأعلنت شبكة “العربية نت” أن لاجارد أول امرأة تتولى المنصب منذ 21 سنة عند تأسيس البنك الواقع مقره بمدينة فرانكفورت الألمانية.
وكانت لاجارد من أولى النساء اللائي شغلن منصب وزير المالية في فرنسا وترأس صندوق النقد الدولي منذ 2011 .
وتعد من أقوى أنصار تمكين المرأة، وستكون أهم مهمة تضطلع بها كريستين لاجارد، التي نفت سابقا أي اهتمام بشغل المنصب، إنعاش اقتصاد منطقة اليورو.
كريستين لاجارد رئيسة ممتازة ومستقلة للبنك المركزي الأوروبي
وقال دونالد توسك ر: إن كريستين لاجارد ستكون رئيسة ممتازة للبنك المركزي الأوروبي ومستقلة إلى حد بعيد.
وتعد أورسولا فون دير ليين موالية كبيرة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ومؤيدة بلا هوادة لأمن ودفاع مشترك للاتحاد الأوروبي.
وستصبح أورسولا فون دير ليين أول امرأة ترأس المفوضية الأوروبية بعد أن تنتهي ولاية اللوكسمبورجى جان كلود جانكر الخريف المقبل.
وشغلت أورسولا فون دير ليين صاحبة الـ (60 عاما) منصب وزيرة الدفاع الألمانية منذ 2013 وكانت طبيبة نساء سابقا وأم لسبعة أبناء.
أورسولا فون دير لاين، الملمة بالفرنسية والألمانية والإنجليزية، كانت منذ 2005 وحتى 2009 وزيرة شئون الأسرة والشباب.
وشغلت أيضا منذ 2009 إلى 2013 وزيرة للعمل والشئون الاجتماعية، وهي أم لسبعة أبناء من زوج واحد.
أما المحامية كريستين لاجارد المولود في 1956 بباريس، فتزوجت 3 رجال وانفصلت عنهم، ولا زالت تحمل اسم الأول ويلفريد لاجارد.
وكان اسم كريستين لاجارد الحقيقى هو كريستين لالويت وهى أم لابنين، أحدهما من زوجها الأول، وشغلت وزيرة للمالية والشئون الاقتصادية والصناعية.
وشغلت منصب وزير الزراعة والصيد، وأيضا وزيرة للتجارة خلال فترة رئيسين فرنسيين سابقين.
واحتلت في 2009 المرتبة 17 في قائمة أصدرتها مجلة فوربس الأمريكية بالنساء الأكثر نفوذا في العالم.