«كرم للمياه» تفتتح أول محطة للتحلية بالطاقة الشمسية فى مرسى علم

بطاقة 300 متر مكعب يوميا

«كرم للمياه» تفتتح أول محطة للتحلية بالطاقة الشمسية فى مرسى علم
عمر سالم

عمر سالم

10:14 ص, الأثنين, 29 مايو 23

أعلنت شركة كرم للمياه (كرم ووتر) التابعة لمجموعة شركات كرم سولار عن افتتاح أول محطة تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية المياه في مرسى علم بطاقة إنتاجية يومية 300 متر مكعب من المياه المعالجة بمعامل ملوحة أفضل بنسبة 42٪ مقارنة بمصادر المياه التقليدية الأخرى في المنطقة.

تم تشييد المحطة بموجب اتفاق WPA (اتفاقية شراء المياه) مع منتجع البحر الأحمر للغوص والسفاري- مرسى شجرة (Red Sea Diving Safari – Marsa Shagra)، والذي يُعد من أقدم المنتجعات في منطقة البحر الأحمر، وبموجب الاتفاق، ستعمل كرم ووتر  على تلبية كامل احتياجات المنتجع المائية، من خلال توفير المياه بسعر تنافسي “يقل بنسبة 25٪ عن متوسط أسعار السوق”.

تشكل تكلفة الطاقة المطلوبة لتشغيل المحطة ما يقرب من 40٪ من التكلفة الإجمالية لعملية تحلية المياه ، كما أن استخدام الطاقة الشمسية عوضًا عن أي مصدر آخر يوفر مصدرًا متجددًا للمياه ذو تكلفة أقل وبأسعار تنافسية. 

تدفع هذه التكنولوجيا نحو نمو وتوسع أكبر في مجال تحلية المياه، والذي لطالما مثلت التكلفة المرتفعة العقبة الأساسية أمامه، ويتم حاليا إنتاج 30٪ من استهلاك الطاقة بالمحطة من الطاقة الشمسية التي تنتجها شبكة مرسى علم الشمسية من كرم سولار ، بينما تهدف الشركة إلى الوصول إلى 100٪ في خلال العقد المقبل.

تماشياً مع رؤية شركة الكرم للمياه، تلتزم الشركة بتوفير المياه العذبة النظيفة في المنطقة ، كما تخطط شركة الكرم للمياه الاستثمار في البنية التحتية مثل خطوط الأنابيب التي ستسمح بتوصيل المياه المحلاة مباشرة إلى العملاء ، مما يلغي الحاجة إلى شاحنات المياه. 

يمكن أيضًا استخدام المياه المحلاة للأغراض الزراعية ، ودعم المجتمع الزراعي المحلي. تهدف الشركة إلى المساعدة في إنشاء مجتمعات مستدامة من خلال ضمان حصول الجميع على مياه نظيفة وآمنة وبأسعار معقولة.

وقالت كرم سولار في بيانها إن افتتاح محطة تحلية المياه في مرسى يمثل علامة فارقة أخرى في رحلتنا نحو تحقيق مفهوم التكامل الرأسي. كما تتوافق هذه الخطوة مع رؤيتنا الشاملة لنصبح من مقدمي خدمات المرافق متكاملة. 

ومن المعروف أن مصر تعتمد بشكل أساسي على مياه النيل لتلبية احتياجاتها من المياه العذبة، بينما تتسم المصادر الأخرى للمياه العذبة بالمحدودية الشديدة. وترجع الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك للمياه العذبة في مصر إلى عدة عوامل، أهمها النمو السكاني السريع، وزيادة النشاط الصناعي والزراعي، وازدياد المشروعات التنموية بدول المنبع.

كل ما سبق أدى إلى وضع  الموارد المائية للدولة على رأس أولويات جدول الأعمال الوطني منذ فترة طويلة.

وقد أعلنت الحكومة المصرية في وقت سابق -عبر صندوق مصر السيادي- التزامها ببرنامج يهدف إلى تحلية 3.3 مليون متر مكعب من المياه يوميًا خلال المرحلة الأولى، ترتفع لتصل إلى 8.8 مليون متر مكعب يوميًا.