أول لقاء جمع بينى وبين حازم شريف رئيس تحرير الجريدة، أكد لى أن فلسفة الجريدة لا تقوم على إقصاء أى أحد من العاملين بها، ولكن من لا يستطيع الصمود للعمل ضمن فريقها سوف «يسقط كالوردة لوحده»، أما الرسالة الثانية التى أكد عليها رئيس التحرير والتى مكنتنى طوال تلك الفترة من العمل فى الجريدة هى «الليبرالية» كفلسفة تنتهجها «المال» وحرية الفكر والعقيدة والاعتقاد والتصرف داخل أروقة الجريدة.
محطات عديدة مررت بها داخل «المال» تطورت العلاقات بين الزملاء بها سريعا لتتحول من مصطلح الزمالة المعتاد فى العمل الى صداقات حميمة نشأن بينى وبين الصحفيين فى أقسام الجريدة المختلفة.
واستمد العاملون فى «المال» عدوى ثورة 25 يناير التى أشعلها بالجريدة مدير تحريرها أحمد رضوان الذى كان أول من كتب فى تويتة على الفيس بوك يوم 25 يناير «بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى» ثم انخرط فى الكر والفر فى الثورة، ولم نر وجهه حتى 27 يناير، ثم تحول الاهتمام بالثورة منذ ذلك الحين لعدوى شملت جميع العاملين بالجريدة وتحولت «المال» الى جورنال ثورجى شكلا ومضمونا.
ومن تلك الثورة اسشتعلت ثورة أخرى أطلقتها أنا وزميلتى مها أبو ودن وطور مطالبها آخرون مثل إيمان عوف وياسمين منير ورضوى وفيولا وآخرين، وبعد صراع مرير واعتصام استمر لمدة 18 يوما، نجحنا فى تقنين أوضاعنا، والالتحاق بشكل رسمى لنقابة الصحفيين، ومن هنا نشأت «كتيبة المال» وأصبحنا نحرر جميع الكلمات والاهدءات الخاصة بالمناسبات فى الجريدة تحت اسم «كتيبة المال».
وأخيرا لا أستطيع تخيل يومى فى «المال» دون ضغوط «رضوان» مدير التحرير لانهاء الاخبار فى موعدها المحدد، وهزار «المرسى» على وخفة الدم وروح الفكاهة بقسم الاسواق من رعاته الرسميين، مها أبوودن، ونسمة بيومى، وريحان، وعبد الغفار، ومجدى، والزرقانى، وسالم، ونادية، والصاوى.
ولن أستطيع أن أنسى محمد كمال فى دأبه على العمل الدائم، واجتهاد «عاشور» وأخلاق «شوقى» وإيمان قاضى، ودعاء شاهين، ونشوى عبد الوهاب، ونانى، ونيرمين، ورحاب، وراشد، وآخرين وجدعنة «رفاعى»، وهزار «أشرف» من البوفيه.