كبرى أسواق العالم تتحدى «كورونا» وتصعد فى أول 3 أشهر من 2021

رغم الآثار السلبية على سلاسل الشحن والتوريد

كبرى أسواق العالم تتحدى «كورونا» وتصعد فى أول 3 أشهر من 2021
شريف عيسى

شريف عيسى

7:49 ص, الأربعاء, 21 أبريل 21

يبدو أن مبيعات السيارات فى كبرى أسواق العالم تعافت من التداعيات السلبية لوباء كورونا بعد أن نجحت تلك الدول فى تحقيق نمو فى أداء المركبات بها خلال الربع الأول من العام الحالى، وذلك وفقًا لتقارير روابط مصنعى السيارات، والاحصائيات الصادرة عن وكالة «فوكاس تو موف» الأمريكية لأبحاث أسواق السيارات.

وقفزت مبيعات السيارات فى الصين خلال الربع الأول فى مؤشر يدل على تغلبها على أزمة كورونا التى ظهرت بها خلال يناير من العام الماضى، بنسبة تصل إلى %69 بعد أن استطاعت السوق تسليم 5.09 مليون سيارة خلال فترة الشهور الثلاثة الأولى من 2021، مما أدى إلى تمكن سوق السيارات فى الصين من العودة إلى وضعها الطبيعى، والذى كانت عليه فى عام 2019.

ونجحت الصين فى تسليم 2.53 مليون سيارة خلال شهر مارس فقط، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن الرابطة الصينية لصناعة السيارات CAAM، بمعدل نمو %75 مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضى، لتصبع مبيعات الصين فى هذا الشهر أكبر مما باعته الهند على مدار 2020 بأكلمه.

كان وباء كورونا الذى ظهر فى الصين بداية العام الماضى أدى إلى انخفاض مبيعاتها من المركبات بنسبة تصل إلى %79 خلال الربع الأول، لتهبط مبيعاتها إلى 3.01 مليون سيارة.

وتمكنت الصين من تحقيق أعلى مستوى بيعى من سيارات الركوب فى تاريخها خلال الربع الأول من 2018، عندما تمكنت من بيع وتسليم ما يقرب من 5.67 مليون سيارة.

وأظهر بيانات وكالة فوكاس تو موف الأمريكية تعافى مبيعات سوق السيارات فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الربع الأول من العام الحالى ليتماشى مع مستويات ما قبل الجائحة، محققة نموًا بـ %13.2 إلى 3.97 مليون سيارة.

وتمكنت السوق الأمريكية من بيع 1.53 مليون سيارة خلال شهر مارس منفردًا، بنمو %68.3 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، بفضل تزايد الطلب على موديلات تويوتا وفورد، بعد أن حققت نموا %73.8 و %63.2 على الترتيب.

ونحجت سوق السيارات فى اليابان من تخطى أزمة كورونا بعد أن وصلت بمبيعاتها من المركبات إلى مستويات ما قبل كورونا بعدما ارتفعت خلال فترة الشهور الثلاثة الأولى بنسبة تصل إلى %4.2 مسجلة 1.4 مليون سيارة، بفضل تزايد مستويات الطلب على سيارات تويوتا، ونيسان.

وتمكنت السوق اليابانية من تحقيق نمو فى مبيعاتها من الملاكى خلال شهر مارس من هذا العام بنسبة تصل إلى %5.4 لتصعد إلى 613 ألف سيارة تقريبًا، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن وكالة فوكاس تو موف الأمريكية.

وعلى الرغم من تفشى وباء كورونا فى الهند، إلا أن سوق السيارات بها حققت نموًا خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالى بنسبة تصل إلى %40.8 لتقفز إلى 942 ألف سيارة، كما شهد شهر مارس أداءًا قويًا فى مبيعات السوق بعد تحقيقها نموًا %124 إلى 325.5 ألف وحدة.

كما تغلبت البرازيل على كورونا رغم انتشاره الكبير فى جميع أنجاء البلاد بعد أن حققت نموًا فى أداء شهر مارس بنسبة تصل إلى %13.3 177.1 ألف سيارة، إلا أن مبيعات الربع الأول جاءت مخيبة للآمال بعد أن تراجعت %6.8 لتهبط إلى 497.9 ألف مركبة.

كما ارتفعت أداء سوق السيارات فى كورويا الجنوبية خلال الفترة من يناير وحتى نهاية مارس 2021 بنسبة تصل إلى %11.3 لتقفز مبيعات المركبات إلى 431.5 ألف سيارة، إلا أن أداء شهر مارس فقط جاء مخيبًا للآمال مع تراجعه %1.9 ليبهط إلى 168.3 ألف وحدة.

وأشار تقرير فوكاس تو موف إلى نمو مبيعات سوق السيارات فى كندا خلال تلك الفترة %15.4 مقارنة بالعام الماضى، لتصل إلى 379.1 ألف سيارة، كما حققت كندا نموًا كبيرًا فى مبيعاتها من المركبات خلال شهر مارس فقط بنسبة تصل إلى %86 مسجلة 153.7 ألف وحدة.

ومن الجدير بالذكر أن وكالات تقييمات وتصنيفات عالمية توقعت نتائج إيجابية لمبيعات المركبات هذا العام ومنها «موديز» و«ستاندرد آند بورز» حيث تتوقعان نمو مبيعات سيارات الركوب بحوالى %7.7 فى حين تكهنت مؤسسة IHS ماركيت أن النمو سيرتفع إلى %9 بالمقارنة بعام الوباء.

وقال بنك ING الذى يتخذ من مدينة امستردام الهولندية مقرا له فى تقرير نشره مؤخرا إن مبيعات سيارات الركوب من المتوقع أن تنمو بأكثر من %7 لترتفع إلى حوالى 82 مليون وحدة مع نهاية هذا العام، بالمقارنة مع ما يقرب من 76 مليون وحدة فى العام الماضى الذى هوت خلاله المبيعات بأكثر من %16 بسبب فيروس كورونا الذى أدى إلى إغلاقات عديدة لمصانع السيارات ومعارض بيعها فى العديد من الدول المتقدمة والنامية للحد من تفشى العدوى من مرض كوفيد 19.

كانت مبيعات السيارات بلغت أعلى مستوى لها فى عام 2017 عندما تجاوزت 95.3 مليون وحدة ثم تراجعت بنسبة طفيفة لم تتتجاوز %1 إلى 94.6 مليون وحدة فى 2018 بسبب الحرب التجارية الأمريكية الصينية التى أدت إلى هبوط المبيعات بأكثر من %4.5 فى العام التالى لتنزل إلى 90.3 مليون وحدة ثم جاء كورونا العام الماضى ليجعلها تنحفض بأكثر من 14 مليون سيارة.