رئيس قطاع الشراكات: 13 ألف طيار مقيد بالمنصة %70 منهم يعمل بدراجات
هدد عدد من كباتن «جلوفو مصر» لطلب خدمات التوصيل أونلاين عبر المحمول بالإضراب عن العمل اليوم فى منطقتى التجمع الخامس ووسط البلد، بعدما قررت الشركة إلغاء نظام الجرانتى (الأجر المضمون) نهاية الأسبوع الماضى فى 5 مناطق هى المهندسين ووسط البلد ومصر الجديدة ومدينة نصر والمعادى.
ومن المقرر تطبيق القرار ذاته على ثلاث مناطق جديدة هى التجمع الخامس والشيخ زايد و 6 أكتوبر فى أول أغسطس المقبل، مع صرف حوافز إضافية أسبوعيا تتراوح نسبتها بين 110 و %130 فى حالات زيادة الطلب.
ويقصد بالأجر المضمون وضع مبلغ ثابت فى محفظة الكابتن كحافز تشجيعى يحصل عليه فى حال عدم تلقى المندوب أى طلبات «أوردرات»، بشرط تفعيل «التطبيق أونلاين» خلال عدد ساعات معينة يوميا.
وقال مصطفى كامل، رئيس قطاع الشراكات والمبيعات لدى «جلوفو مصر»، إن الشركة تعتمد على نظام الأجر المضمون فى المناطق التى يصعب التوسع فيها نتيجة ضعف الحملات التسويقية مثل التجمع الخامس، إلا أنه مع استقرار الطلب على الخدمة تبدأ فى إلغاء تلك الحوافز مباشرة وفقا لاعتبارات المكسب والخسارة المتوقعة.
وأوضح لـ» المال « أن « جلوفو» تولى اهتماما كبيرا بإدارة الكباتن كأحد الأصول الداعمة لنشاطها وخططها المستقبلية فى مصر، مؤكدا أن الشركة لن تقوم بإغلاق حسابات الطيارين المعارضين لسياساتها.
وأضاف أن متوسط الدخل الشهرى الذى يحصل عليه كباتن جلوفو فى مصر يتراوح بين 500 و 750 يورو، مقدرا إجمالى عدد الطيارين المقيدين على منصة الشركة قبل خروجها فى أبريل الماضى بنحو 13 ألف طيار ( كابتن) %70 منهم يعمل بدراجات.
وخفضت الشركة أيضا نظام الحافز اليومى لمندوب التوصيل من معامل 1.5 إلى 1.1، علما بأن تكلفة توصيل «الأوردر» تبدأ بقيمة 4 جنيهات سعر بداية الطلب، مضافا إلى 130 قرشا تمثل سعر كل كيلو متر يتم قطعها، بينما تصل تكلفة وقت انتظار تحضير الوجبة داخل المطعم إلى 15 قرشا تحتسب بعد مرور 5 دقائق.
وقال أحد مندوبى «جلوفو» لـ « المال « إن الكابتن الذى يعمل 12 ساعة يوميا سيحصل حاليا على 1500 جنيه أسبوعيا بدلا من 2000 جنيه قبل تطبيق القرارات الجديدة، والتى اعتبرها غير عادلة مقارنة بنسبة العمولة الكبيرة فى خدمة «أوبر إيتس» لطلب توصيل خدمات الطعام.
واستأنفت «جلوفو» الإسبانية نشاطها فى مصر فى يونيو الماضى، بعد أقل من شهر على خروجها من السوق المحلية، عقب الحصول على تمويل بقيمة 150 مليون يورو من صندوق الاستثمار الأوروبى «Lakestar and Drake « والذى كان يشترط على « ديلفرى هيرو « الألمانية التى تمتلك 16 % من أسهم « جلوفو العالمية « الخروج من السوقين المصرية والتشيلية.
وتمتلك «ديلفرى هيرو» الألمانية %16 من أسهم «جلوفو» العالمية، بالإضافة إلى كامل أسهم منافستها «أطلب دوت كوم»، وهو ما دفع جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية إلى إصدار قرار فى 28 من مايو الماضى بإلزام شركتى «ديلفرى هيرو»، و«جلوفو» بإيقاف العمل فورًا بالاتفاقات المبرمة بينهما والعودة إلى العمل فى السوق المصرية، وعدم قيامها بأى عمل من أعمال التصفية.
وقال جهاز حماية المنافسة إنه يجب على الشركتين الالتزام بالتواصل معه، والتبليغ عن الإجراءات المتخذة من جانبهما لتنفيذ قرارات مجلس إدارة الجهاز، فى مدة أقصاها 30 يوما من تاريخ الإخطار.