«كايرو سولار» تطالب بقروض لا تتجاوز فائدتها %5 لتشجيع الطاقة الشمسية

الاستثمار فى الطاقة المتجددة يدعم خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، المساهمة فى توليد طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة.

«كايرو سولار» تطالب بقروض لا تتجاوز فائدتها %5 لتشجيع الطاقة الشمسية
المال - خاص

المال - خاص

9:31 ص, الثلاثاء, 18 فبراير 20

طالب المهندس حاتم توفيق، العضو المنتدب لشركة كايرو سولار العاملة فى الطاقة المتجددة، الحكومة بتوفير قروض بنكية بفائدة لا تتجاوز %5 لصالح مشروعات الطاقة الشمسية لكل الأفراد والمستثمرين بدلاً من 10 – %14 حاليا.

وأوضح العضو المنتدب لشركة كايرو سولار أن إتاحة القروض بتلك الفائدة من الممكن أن يساهم فى خفض نحو مليار جنيه سنويا من دعم الحكومة للطاقة، وسيرفع من معدل الاستثمار لأنه سيعمل على تشجيع كل القطاعات الصناعية والسياحية والسكنية والزراعية للتحول نحو الطاقة الخضراء وإنشاء المحطات الشمسية، مما يساهم فى رفع العبء على كاهل الحكومة.

وقال إنه إذا كانت تكلفة التمويلات المطلوبة لإنشاء محطة هى 3 مليارات جنيه بفائدة مخفضة %5 بدلا من %15 (متوسط الفائدة البنكية على الاقتراض حاليا)، ما يعنى وجود دعم فائدة فى حدود 450 مليون جنيه.

وأشار إلى أن الاستثمار فى الطاقة المتجددة يدعم خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، المساهمة فى توليد طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة.

وأكد أن مصر تمتلك فرصة كبيرة للغاية لتكون من أكبر دول المنطقة فى الطاقة المتجددة، نظرا لعدة عوامل أبرزها نسبة سطوع الشمس والمساحات الشاسعة فى الصحراء وغيرها، بالإضافة إلى جاذبية السوق المصرية بما يخدم مخطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمى لنقل الطاقة.

كان وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، قد أعلن أكثر من مرة عن وجود خطة إستراتيجية لدى الوزارة للوصول بنسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 20% من مزيج الطاقة حتى عام 2020.

وفى سياق آخر أكد “توفيق” ضرورة قيام الحكومة بتشجيع إنتاج وتصنيع السيليكون عن طريق الرمال البيضاء المتواجدة فى أماكن كثيرة بمصر، مشيرا إلى أن “السيليكون” هو أهم مواد إنتاج الخلايا الشمسية، ما يعنى إمكانية جذب استثمارات كبيرة لإنتاج الخلايا الشمسية فى مصر. وأعلنت الحكومة منذ أيام نيتها إنشاء مصنع لتصنيع الخلايا الشمسية الفوتوفلطية، بالتعاون مع إحدى الشركات الأجنبية.

وأوضح “توفيق” أنه ينبغى أن يقتصر دور الحكومة على الإشراف والتنظيم للفرص الاستثمارية وطرحها على المستثمرين وفتح الباب أمام القطاع الخاص لتصنيع الخلايا الشمسية، على أن توفر الحكومة المكونات اللازمة لتصنيع تلك الخلايا.

ولفت إلى أن العائد من تصنيع السيلكون يمثل 10 أضعاف العائد على إنتاج الخلايا الشمسية.

وانتهت مصر من تنفيذ أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم فى مدينة بنبان بمحافظة أسوان بقدرة 1465 ميجاوات بنظام الخلايا الفوتو فلطية، وتقوم الحكومة بشراء الطاقة من المستثمر، ويصل العائد على الاستثمار ما بين 10 – %15.

ويتم تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية فى مصر بأكثر من نظام مثل (BOO البناء والتشغيل والتملك وبيع الطاقة للحكومة)، ونظام “IPP” ويقوم المستثمر فيه بتمويل وإنشاء وتملك المشروع ثم بيع الطاقة المنتجة من المحطة لعملائه، وأخيرا نظام “EPC” ويتولى المستثمر تنفيذ المشروع لصالح العميل على أن يقوم العميل بتمويل المشروع.

وكان “توفيق” قد أكد – فى تصريحات صحفية سابقة – أن نظام “EPC” يعد أفضل الأنظمة للعميل لأنه سيمتلك المشروع لمدة 25 عاما، وسيحصل على الطاقة مجانا بدون سداد أى تكلفة مقابلها، أما نظام” IPP” فسيقوم العميل بسداد تكلفة الطاقة كاملة بنسبة أقل %10 من سعر الطاقة الحكومية ولن يمتلك المحطة.