توفيق: تنفيذ محطات لتوليد 1.5 ميجاوات باستخدام الخلايا الفوتوفولتية العام الجارى
تخطط شركة كايرو سولار للطاقة الشمسية، للوصول بحجم أعمالها إلى 40 مليون جنيه خلال العام المقبل، بزيادة 15 مليوناً عن العام الجارى الذى سجل 25 مليونا.
كشف حاتم توفيق، العضو المنتدب لشركة كايرو سولار، عن أن شركته قامت بتنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بقدرات تصل إلى 1.5 ميجاوات خلال العام الجارى، وتستهدف مضاعفتها خلال 2020.
قال توفيق فى حوار لـ«المال»، إن أبرز المشروعات التى تم تنفيذها هى محطة لصالح شركة روكال، بقدرة 622 كيلو وات بتكلفة 8 ملايين جنيه، وأخرى لصالح أكاديمية الحياة بقدرة 383 كيلووات، وتكلفة 6 ملايين جنيه.
الحصول على عائد المشروع خلال 4 أعوام.. و%24 وفرا للطاقة سنوياً
أشار إلى أن محطة روكال تقوم بتوفير 1.5 مليون جنيه سنوياً من استهلاك الطاقة، ومليون جنيه وفراً من أكاديمية الحياة، لافتاً إلى أن العائد الخاص بالمحطات الشمسية بين 3 – 4 أعوام.
لفت توفيق إلى أن تكلفة إنتاج الكيلووات بين 14 – 15 ألف جنيه، مشيراً إلى أن العائد الخاص بالمشروع من 23 – %25 وفراً فى قيمة الطاقة سنويا، كما أن مدة عمر المشروع تصل إلى 25 عاماً، يستطيع مالك المشروع الاستفادة من الطاقة طوال 20 عاماً، دون أى تكاليف باقى عمر المشروع، بعد الحصول على العوائد.
أشار إلى أن جميع المحطات تم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء، وتقوم بتوريد إنتاجها للشبكة فيما يتم عمل مقاصة من خلال حساب قيمة الطاقة الموردة للشبكة والمستهلكة من العميل، وسداد الفرق بينهما.
تستهدف كايرو سولار زيادة رأس المال ليصل إلى 10 ملايين جنيه خلال 2020، عبر دخول مساهمين جدد، أو ضخ سيولة مالية من الشركة، ما يؤهلها للدخول فى مشروعات أكبر.
كشف توفيق عن أن كايرو سولار تقوم بتوفير التمويل لمشروعات العملاء عبر عدد من البنوك، التى تتعامل معها الشركة وتصل إلى 5 بنوك، بفائدة بين 3.5 – %10.
أضاف أن هناك فجوة بين التمويل والطلب، وأن انخفاض الفائدة يشجع الطلب على المشروعات خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن خفض الحكومة أسعار الفائدة بشكل متتالى يساعد الشركات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، ويشجع العملاء على التحويل إلى الطاقة المتجددة ونشر استخداماتها.
قال إن الشركة لا تعمل بمجال التسخين الشمسى، أو أى مجالات سوى تنفيذ المحطات الشمسية، وتسعى لزيادة خبراتها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، والتوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى تعتمد على المقاصة أو محركات الديزل، كما أن الشركة لا تسعى للمنافسة على أى مناقصات حكومية وتحاول العمل مع القطاع الخاص بشكل أكبر.
أوضح توفيق أن تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأسرع من حيث التمويل والتصميم والتنفيذ، لافتاً إلى أن الشركة نفذت مشروعات بمحافظات الإسكندرية، والقاهرة، والعريش.
أضاف أن القطاع السياحى بدأ فى التعافى خلال الفترة الماضية، لكن أغلب الفنادق تركز حالياً على تطوير البنية التحتيه الخاصة بالفنادق، والعمل على تطويرها وتحديثها وتوسعة بعض الغرف وغيرها من الأعمال الإنشائية والبعض مثقل بالأعباء المالية والديون، ما يبرز صعوبة تحويل بعض الفنادق حالياً للعمل بالطاقة الشمسية.
أشار إلى أن هناك منافسة داخل السوق المصرية نتيجة دخول شركات كثيرة للسوق خلال الأعوام الماضية، لا سيما فى ظل انفتاح السوق وانتشار استخدامات الطاقة المتجددة، وبعض الشركات غير معتمدة، والبعض يعمل بشكل قانونى.
%10 تراجعًا مرتقبًا فى تكلفة الإنشاء الفترة المقبلة
قال إنه من المرتقب أن تنخفض أسعار الطاقة الشمسية خلال الأعوام المقبلة %10 نتيجة عوامل أبرزها انخفاض أسعار الدولار بالسوق المحلية، وتراجع أسعار الخلايا الشمسية عالمياً، ووجود منافسة المصنعين وانتشار ثقافة الطاقة المتجددة بشكل كبير خلال الفترة الحالية.
كشف عن أن نسبة المكون المحلى بالمشروعات يصل إلى 20 – %25، وأن الإجراءات الإصلاحية الأخيرة، وانخفاض أسعار الدولار مؤخراً ساهم، فى خفض تكلفة الإنشاء %4.
أضاف ان تنفيذ محطة شمسية أعلى مبانى المنازل أو المصانع يساعد فى تحويل المستهلك إلى منتج، ويرفع العبء من على كاهل الحكومة فى توفير الطاقة، لافتاً إلى أن الكيلووات يحتاج مساحة تصل إلى 10 أمتار مربعة، وأن أقل محطة يمكن تنفيذها هى 4 كيلووات، وأن تركيب محطة شمسية يصل إلى 3 أشهر شاملة التراخيص من شركة توزيع الكهرباء والتصميمات.
أوضح أن السوق المصرية كبيرة، وأن إجمالى المبانى التى تم تنفيذ محطات شمسية لها لم يتخط 1% من إجمالى المبانى، لافتاً إلى أن الشركة لا تفكر حالياً فى الدخول فى الأسواق الخارجية، لأنه يحتاج إلى سيولة مالية كبيرة، وأن عدد العمالة الخاصة بالشركة يصل إلى 30 عاملاً ومهندساً.
قال إن قطاع الطاقة يشهد طفرة غير مسبوقة خلال الفترة الحالية، وأن التشريعات مشجعة للاستثمار، ما ساهم فى جذب استثمارات كبيرة وممولين يدخلون للسوق المصرية لأول مرة، كما حصل مشروع بنبان للطاقة الشمسية على جائزة أفضل مشروع على مستوى العالم من البنك الدولى مؤخراً.
يذكر أن الطاقة المتجددة تشكل %10 من إجمالى إنتاج مصر من الطاقة، وتنتج الحكومة «طاقة شمسية ورياح» 1200 ميجاوات، بواقع 4000 جيجاوات ساعة، ترتفع إلى 2500 ميجاوات نهاية العام، بعد افتتاح مشروعات بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1465 ميجاوات فى أسوان.