كامل الوزير: الانتهاء من طريق "الجلالة – السخنة" 30 يونيو

كامل الوزير: الانتهاء من طريق "الجلالة – السخنة" 30 يونيو

كامل الوزير: الانتهاء من طريق "الجلالة – السخنة" 30 يونيو
جريدة المال

المال - خاص

10:11 ص, الأحد, 17 أبريل 16

■ إنشاء مصنع لإنتاج الرخام خلال 6 أشهر وتصدير الإنتاج 
■ «العاصمة الإدارية» ومشروعات الطرق تحقق عوائد تنموية.. والفترة الحالية الأمثل لتنفيذها
■ 100 شركة مقاولات تعمل فى المشروع.. ويوفر 120 ألف فرصة عمل
■ «العامة للبترول» تؤمن احتياجات «الهيئة» بالكامل
■ إنشاء معسكرات لائقة لإقامة العاملين.. وتوفير جميع متطلبات الإعاشة
■ «المنتجع» يضم 28 وحدة وفندقين.. وسنتولى طرح الوحدات والفرص الاستثمارية
■ إطلاق إشارة بدء «مارينا العلمين» من خلال احتفالية تليق بالحدث

بدور إبراهيم:

فرضت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نفسها كلاعب رئيسى فى برامج التنمية، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، والتى ستسهم فى خلق تنمية عمرانية واقتصادية واستثمارية، وتوفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص، للمشاركة فى المشروعات وضخ الاستثمارات وتشغيل العمالة.

ومن أبرز هذه المشروعات طريق ومدينة الجلالة، اللذان أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى العمل فيهما مطلع العام الماضى.

«المال» انفردت بمرافقة اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على مدار 16 ساعة، أثناء جولته لتفقد الأعمال الخاصة بالطريق والهضبة للوقوف على أعمال التطوير ومعدلات الإنجاز.

الجولة انطلقت من القاهرة فى السادسة صباحاً، واستمرت حتى العاشرة مساء وتخللها التوقف 42 مرة، لتفقد أعمال التنفيذ وتوجيه المشرفين والمقاولين والعمالة، وتخللها سماع دوى انفجار الديناميت الذى تستخدم فى تفجير الصخور وشق الطريق.

وطريق الجلالة هو طريق حر سريع بطول 82 كيلو مترا يبدأ من الكيلو 118 القاهرة / العين السخنة، وحتى طريق الزعفرانة/ بنى سويف وهو جزء من محور 30 يونيو، وتبلغ سرعة السير فيه 120 كيلو مترا فى الساعة، وهو بديل للطريق الساحلى للبحر الأحمر، والذى تكثر به الحوادث يومياً، بسبب وجود منحنيات كثيرة، وتقوم بتنفيذه القوات المسلحة ويقع فى منطقة جبلية وعرة وصعبة جداً.

ويعتبر الطريق جزءا من طريق مصر أفريقيا، والذى يبدأ من بورسعيد مروراً بمحور 30 يونيو حتى تقاطعه فى الكيلو 92 بطريق «القاهرة – الإسماعيلية» الصحراوى بطول 102 كيلومتر، ثم يتقاطع مع طريق «السويس – العين السخنة»، ويتضمن الطريق وصلات ربط مع الطريق الساحلى لإحياء المنطقة السياحية بطول البحر الأحمر.

وقال اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن الهيئة انتهت من تنفيذ %80 تقريباً من الجزء الثانى من طريق «الجلالة – العين السخنة» والذى يعد واحدا من أهم المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها فى الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنه مثّل تحدياً لصعوبة تنفيذه ووقوعه فى منطقة جبلية وعرة.

وأوضح أن الهيئة الهندسية بدأت تنفيذ المشروع منذ ما يقرب من 16 شهراً، إذ تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل رئيسية، الأولى بطول 45 كيلو مترا وتم الانتهاء منها بالكامل، والمرحلة الثانية بطول 20 كيلو وتعد الأصعب، لتتبقى المرحلة الثالثة فقط، على أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل فى 30 يونيو المقبل.

وقال: بدأنا التكسير فى الكيلو 50 بهدف الوصول إلى الجزء الآخر من الطريق بطول 45 كيلو والذى يبدأ من الكيلو 56 وحتى منطقة الزعفرانة.

وأضاف أن الهيئة تعمل حالياً على حفر خزان لاستيعاب مياه الأمطار المنهمرة وتحديد مسار لها بحيث يتم تخزينها فى وادى، بما يسمح بإعادة استخدامها فى الزراعة أوفى المجالات الأخرى بعد معالجتها، وهو ما يضمن عدم إهدارها فى البحر، مشيراً إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى التغلب على الفقر المائى الذى تعانى منه مصر.

وأشارإلى أن فكرة حفر برزخ لتحديد مسار للمياه وتفادى الآثار السلبية التى تحدثها السيول، تم تطبيقها فى طريق «الصعيد – البحر الأحمر» ولكن كان يتم توجيه المياه إلى البحر.

وتفقد «الوزير» أحد جبال الرخام والذى يحتوى على كميات هائلة من رخام «إنبلادور» الذى يعد أفضل رخام فى العالم، مشيرا إلى أن منطقة الجلالة تحتوى على رخام «لحم الهوانم» وجزء من رخام «بيتشينو» وهذه الأنواع هى الأجود على مستوى العالم ولا تحتاج لمعالجة، مثل باقى أنواع الرخام، فهى مجلية بالطبيعة، كما يوجد رخام كاولينا وحجر جيرى وبنتونايد، ورمل فى الزجاج، وهو ما زاد من أهمية شق طريق فى الجبل لاستخراج هذه الثروات المعدنية، كما يمكن استخراج الطفلة لتنضم إلى الحجر الجيرى والكاولينا فى دعم صناعة الأسمنت، كما توجد أكاسيد الحديد وكربونات الكالسيوم نقية بنسبة %100.

وطالب بضرورة شق مدق ممهد فى الجبل حتى يستطيع طلاب كليات الهندسة والكليات المعنية معاينة هذه الثروات على الطبيعة، بما يتيح لهم التأكد من أن الدولة تدرك تماماً مجالات الإنفاق التى تعظم الدخل وتُحدث التنمية المطلوبة، والتى سيتم ترجمتها فى النهاية لزيادة حجم موارد الدولة وتحقيق عوائد ضخمة.

وكشف أن الهيئة الهندسية ستبدأ تنفيذ مصنع رخام على الفور، على أن يتم توجيه إنتاجه بالكامل لسد الطلب فى السوق المحلية، و فى حال وجود فائض سيتم تصديره، ووجه المقاول المختص بإنشاء المصنع بضرورة سرعة تنفيذه لاستغلال الثروات الطبيعية، من جانبه، وعد المقاول بتنفيذه خلال 6 أشهر كحد أقصى بتكلفة 40 مليون جنيه.

ورداً على سؤال «المال» حول تركيز الدولة على إنشاء العديد من المشروعات الجديدة، والتى تتسم بارتفاع تكلفتها المالية، على الرغم من وجود بعض المشروعات داخل مناطق العمران، والتى تحتاج إلى تطوير بنيتها التحتية، أوضح «الوزير» أن هذه المشروعات تتمتع بارتفاع مردودها الاقتصادى، فالطرق لا تقتصر على ذاتها فقط وإنما تعد مفتاحًا لتسهيل الوصول إلى مواطن الثروات المدفونة بالجبال، علاوة على أنها تسهم فى تلبية الاحتياجات المحلية من مواد البناء والخامات، وتتيح فرص التصدير للخارج، وتوفر مزيداً من فرص العمل.

أما بالنسبة لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، فوصفه «الوزير» بأنه الأفضل فى العصر الحديث، إذ يعد الحل الأمثل للكثافة السكانية المرتفعة بالقاهرة، وسيسحب بعضاً من الكثافة السكانية الواقعة على منطقة وسط البلد.

وأضاف أن نقل مقار الوزارات الحكومية، سيسمح للدولة بتعظيم الاستفادة من العاصمة القديمة واستعادة رونقها الجمالى، خاصة مع وجود المقومات اللازمة مثل كورنيش النيل وعدد من المتاحف والفنادق والآثار.

وشدد على أن هذه المشروعات التنموية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والجلالة وغيرهما، إذا لم يتم تنفيذها فى الوقت الحالى فلن يتم تنفيذها مستقبلاً، حيث تمتاز الفترة الحالية بوجود القدرة على اتخاذ القرار، والرغبة فى تنفيذ العديد من المشروعات، بما يمثل فرصة ذهبية لتحقيق طفرة تنموية واقتصادية واجتماعية، واستدل على ذلك بتجربة إنشاء ميناء شرق بورسعيد، والذى بدأ التخطيط له منذ 2002، وعلى الرغم من ذلك لم يتم إنشاء سوى 1.2 كيلو فقط منه، فيما يتم حالياً تنفيذ 5 كيلومترات دفعة واحدة.

وكشف رئيس الهيئة الهندسية، أن مشروع الجلالة يعمل به 100 شركة مقاولات بواقع 80 شركة فى الطريق والروافد والإنشاءات من محطات وقود ومياه وأنفاق وبرازخ وكبارى، و20 فى منتجع الجلالة السياحى، ويصل متوسط العمالة فى الشركة الواحدة 200 عامل، ليصل حجم العمالة بالمشروع لـ20 ألف عامل، بخلاف فرص العمل غير المباشرة التى يوفرها المشروع، والتى تتجاوز الـ 100 ألف، كما أنه من المقرر أن تتم الاستعانة بمزيد من الشركات فى المرحلة المقبلة فى تنفيذ أعمال المرافق بالمدينة وتنفيذ الكورنيش.

ولفت الوزير إلى أن عدد المعدات بالمشروع لا يقل عن 3000، مقسمة إلى معدات مملوكة للقوات المسلحة أو الشركات، وتضم لوادر وهراس ومعدات نقل أتربة وأدوات تخريم وحفر وبلدوزرات لإزالة نواتج الحفر، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تقوم بتأجير المعدات إلى الشركات وذلك للإسراع من معدلات التنفيذ، إذ إن الآلات المملوكة لشركات المقاولات غير كافية لتنفيذ المشروع فى التوقيت الزمنى المحدد وبالجودة المطلوبة، كما أن الهيئة تمتلك معدات حديثة وتقوم بتأجيرها لشركات المقاولات طبقا لساعات التشغيل، مما يسهم فى تحقيق إيرادات والاستفادة من تلك الآلات والإسراع من معدلات التنفيذ.

وأكد أن الهيئة الهندسية بادرت لإنشاء معسكرات لائقة لإقامة جميع العاملين فى تنفيذ الطريق والمدينة، وتوفير كل متطلبات الإعاشة لهم، إذ يتم العمل بالموقع لفترات طويلة.

ولفت الوزير إلى أن الهيئة تضع التصميمات وتشرف على الأعمال المدنية والتنفيذ، والذى يتم بواسطة الشركات المحلية المصرية، مشيراً إلى أن الهيئة لا تدخر أى مجهودات فى تذليل العقبات أمام الشركات والإسراع من معدلات تنفيذ المشروع.

وشدد على عدم وجود أى مشكلات فى تأمين احتياجات شركات المقاولات من المواد البترولية والبيتومين وغيرهما، وأشاد فى هذا الإطار بالجهود التى تبذلها الهيئة العامة للبترول، إذ تقوم «الهندسية» بإرسال قائمة احتياجاتها قبلها بفترة لتوفرها هيئة البترول من الإنتاج المحلى أولا، ثم استيراد باقى الاحتياجات.

وأوضح أنه تتم عمليات نسف حذر للصخور، حتى لا يتم إهدار الجبل أو التأثير على البيئة الجيولوجية للمكان، ثم تتم الاستفادة من الصخور التى تم نسفها فى أعمال الردم، خاصة أن هناك نحو 120 مليون متر مكعب من أعمال حفر وردم، من خلال مواد محجرية عالية الجودة يتم بناء جسم ترابى للطريق بها.

وأثناء الجولة تفقد «الوزير» هضبة الجلالة، والتى تمثل أرضًا مستوية على مساحة 19 ألف فدان، وتتميز بدرجة حرارة تقل 11 درجة عن القاهرة، ليتحول المشروع من مجرد طريق إلى مشروع مدينة متكاملة بهضبة الجلالة، ومن المقرر أن تضم المدينة منتجعًا سياحيًا ووحدات سكنية ومشروعات خدمية وترفيهية، لافتاً إلى أن هناك خطة لتوفير المياه العذبة لمدينة الجلالة عن طريق محطة تحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب.

وكشف أنه سيتم إنشاء مدينة الجلالة العالمية جنوب المنتجع مباشرة، على أن يتم إنشاء 7 محطات لرفع المياه لمستوى 700 متر أعلى سطح البحر، بالإضافة لمحطة أخرى بطاقة 150 ألف متر مكعب يومياً لمعالجة الصرف الصحى، فضلاً عن توفير الكهرباء اللازمة للمشروع بتطوير محطة عتاقة بالسويس، ومحطات توليد الكهرباء من الرياح بالزعفرانة.

ولفت رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الى أنه تم البدء فى الأعمال الإنشائية لمنتجع الجلالة ويقام على مساحة 1000 فدان ويضم 28 وحدة مقسمة إلى 10 فيلات و18 شاليها بعدة نماذج أرضى وأول وأرضى وثانى، وتم الانتهاء من الهيكل الخرسانى وسيتم تشطيب الشاليهات والفيلات، كما تضم المدينة أيضاً فندقين ووحدات خدمية من محال ومطاعم وكافيهات وسينمات وملاه مائية ومنطقة ألعاب أطفال، كما سيتم تنفيذ «تلفريك» يربط المنتجع بالهضبة، مشيراً إلى أن المدينة ستصبح سكنية سياحية ترفيهية خدمية تضم أيضاً منشآت طبية وجامعة وخدمات تعليمية متنوعة.

وأشار إلى أنه سيتم تسليم الوحدات السكنية فقط كاملة التشطيب، أما المبانى الخدمية فسيتم تسليمها نصف تشطيب لتنفذ وفقاً لمتطلبات العملاء والمواصفات المطلوبة لكل نشاط، وسيتم طرح الوحدات للعملاء عن طريق القوات المسلحة وليس أى جهة أخرى.

وأوضح الوزير أن بناء وحدات سكنية وفيلات لشرائح الإسكان الفاخر تسهم عوائدها فى توفير موارد للدولة لتنفيذ الخدمات من طرق ومشروعات بنية تحتية ووحدات إسكان اجتماعى للمواطنين، كما أن المصانع وغيرها والتزام المستثمرين بدفع ضرائب ورسوم يسهم فى توفير موارد أيضاً.

ولفت رئيس الهيئة الهندسية إلى أنه سيتم تنظيم احتفالية إطلاق إشارة البدء فى المارينا، وتضم «كورنيش» بطول 12 كيلومترًا على البحر متاحًا لجميع المواطنين، كما تضم ممشى دراجات وكافيتريات ومطاعم على البحر وسيتم إنشاء مصاطب لإتاحة فرص لجميع الوحدات لرؤية البحر والتمتع بإطلالة جذابة، لافتاً إلى أنه تم حالياً إنشاء 3 محطات وقود بمدينة الجلالة ومن المستهدف وصولها إلى 5 محطات تبعد كل محطة عن الأخرى 20 كيلومترًا.

كما أوضح أن منقطة المارينا ستضم مجمع خدمات يتكون من حاجز أمواج ورصيف تراكى للركاب، وأرصفة عائمة، وأنظمة شمندورات ربط يخوت، وصناديق خدمات لإمداد اليخوت بالمياه والكهرباء والإنترنت، ونظامًا ملاحيًا عبارة عن شمندورة مدخل وفنارتين وبرج مراقبة، ومبنى دائرة جمركية وجوازات، ومحطة تموين وقود سولار وبنزين، ومحطة سحب صرف صحى من اليخوت، ومحطة تجميع مخلفات صلبة، ومنحدر إنزال يخوت وونش رفع وإنزال، ومبنى إدارى ملحق به وحدة إسعافات أولية ودورات مياه ودواليب حفظ أمتعة، ومبنى خدمات وبازار للمارينا.

وأشار إلى أنه يجرى حالياً تنفيذ عمليات المرافق والتقسيم وسيتم طرح الخدمات التى توفر فرصًا استثمارية كبرى للقطاع الخاص بمختلف المجالات، تسهم فى تشغيل عمالة وضخ المزيد من الاستثمارات وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.

وأشار إلى أن الهيئة تقوم بالمشاركة فى تنفيذ 457 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل للتخديم على هذا المشروع، وتتراوح مساحة الوحدة السكنية الواحدة بين 90 و100 متر، بالإضافة إلى 350 وحدة أخرى ضمن الإسكان المتوسط بمساحات أكبر.

جريدة المال

المال - خاص

10:11 ص, الأحد, 17 أبريل 16