أجرى فريق كاسبرسكي دراسة استطلاعية للتعرّف على التهديدات والمخاوف الرئيسة التي واجهها المستخدمون أثناء التعارف عبر الإنترنت.
وكشفت الدراسة عن أن واحدًا من كل ستة مستخدمين لتطبيقات التعارف قد تعرض أثناء محاولات التعارف عبر الإنترنت، للخداع والتشهير الذي يُصطلح عليه في الإنجليزية بالاسم Doxing. وأصبح التواصل أيسر وأسرع في ظلّ انتشار الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التعارف.
ووفقًا لدراسة كاسبرسكي، فقد أقر ثلثا المشاركين من مصر (66%) بأن هذه التطبيقات سهّلت التعارف عليهم، في حين أعرب 64% منهم عن خشيتهم من أن يتعرضوا للملاحقة من شخص تعرفوا عليه عبر الإنترنت، وهي إحدى العواقب التي قد يؤدي إليها التشهير. وقد يؤدّي الإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية عبر تطبيقات التعارف ووسائل التواصل الاجتماعي إلى حدوث مشاكل كبيرة لاحقًا، إذ يترك مستخدمو الإنترنت خلفهم أثرًا واضحًا من المعلومات التي تحدّد هويتهم، ويمكن لمن يرغب في التشهير بشخص ما التقاط هذه المعلومات واستغلالها لمصلحته.
وبحسب الدراسة قد يؤدي وصول المشهّرين إلى أسماء ضحاياهم وعناوين منازلهم وأماكن عملهم وأرقام هواتفهم، وغيرها من تفاصيل، إلى زيادة مخاطر نقل التهديدات من عالم الإنترنت إلى الواقع. وقد أقرّ واحد من كل أربعة مشاركين في الاستطلاع (26%) بأنه تعرّض للتشهير.
وكشف الاستطلاع أيضًا عن مزيد من التفاصيل حول تهديدات الخصوصية التي يواجهها المستخدمون عند التعارف عبر الإنترنت؛ إذ أقرّ 68% من المستطلعة آراؤهم أن الطرف الآخر أرسل إلى آخرين لقطات شاشة للمحادثات الجارية بينهم من دون موافقتهم، أو أنه هدّدهم بمعلومات شخصية عثر عليها عبر الإنترنت، أو سرّب صورًا حميمة لهم، أو لاحقهم في الحياة الواقعية، وهي نتائج مباشرةً للتشهير.
أما المشكلة بحسب الدراسة الأكثر انتشارًا فكانت الملاحقة عبر الإنترنت، إذ أقرّ 34% من المشاركين في الاستطلاع أنهم تعرضوا للملاحقة على وسائل التواصل الاجتماعي من شخص لم يجرِ تعارف بينهم وبينه من قبل. وقالت آنا لاركينا خبيرة الأمن لدى كاسبرسكي، إن وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات سهّلت التعارف بين الناس، لكنها أشارت إلى وجود المحتالين الباحثين عن فريسة لهم على منصات التعارف، داعية المستخدمين، لهذا السبب، إلى ضرورة تذكر القواعد الأساسية للخصوصية الرقمية أثناء التواصل مع شخص ما عبر الإنترنت.
وأضافت: “عند التعرّف على شخص عبر الإنترنت، أوصي بعدم إطلاعه على المعلومات الشخصية، كرقم الهاتف والموقع وعنوان المنزل أو العمل، وما إلى ذلك، فمنع التهديدات في المرحلة المبكرة من التعارف سيسمح لك بالاستمتاع بعلاقتك مع هذا الشخص عبر الإنترنت دون أية مخاوف”.