قال ماهر يموت، باحث أمني أول في شركة كاسبرسكي لحلول أمن المعلومات، إن العديد من المؤسسات والشركات اعتمدت السماح لموظفيها بالعمل المنتظم من المنزل، مشيرًا إلى أن النتائج جاءت إيجابية وأن الموظف العامل من منزله لن يخشى أية مخاطر إذا كانت جهة العمل اتبعت نهجًا شاملًا فيما يتعلق بالأمن الرقمي.
وأضاف يموت في بيان صحفي اليوم الخميس: “ثمّة خطرين رئيسين يتهددان شبكات الشركات المتعلقة المتصلة بالمكتب المنزلي؛ وهي استخدام الموظفين أجهزة غير محمية عند الاتصال بشبكة الشركة، والاتصال عبر شبكات لاسلكية وشبكات بيانات غير آمنة، لا سيما لدى الموظفين الذين يعملون من أجهزتهم الشخصية”.
وأوضح أن أفضل الممارسات تتمثل باستخدام أجهزة خاصة بجهة العمل بدلاً من الأجهزة الشخصية، مشددًا على أن أكبر خطأ قد ترتكبه جهات العمل هو “عدم إيلاء أمن الجهاز الشخصي الخاص بالموظف أي اهتمام وتجاهل حقيقة أنه قد يكون مدخلًا لهجوم رقمي”.
وتابع “عملنا قبل عام في تقييم حوادث رقمية ووجدنا أن ثلثها بدأ من أجهزة الموظفين الشخصية؛ فقد جرى في 34% من الحالات تنزيل ملف خبيث من بريد إلكتروني أو موقع ويب تخريبي عبر أجهزة الموظفين.
وقال ماهر يموت، باحث أمني أول في شركة كاسبرسكي لحلول أمن المعلومات: “كلما زاد احتمال إصابة الأجهزة المرتبطة بجهة العمل، زادت معه مخاطر إصابة البنية التحتية في تلك الجهة”.
وأضاف: “بالرغم من أن الغالبية العظمى من التهديدات التي نراها ليست موجّهة، فإنها تأتي من الهجمات الجماعية التي تعتمد على الأخطاء البشرية أو الثغرات في البرمجيات غير المحدّثة، ما يعني إمكانية التنبؤ بحدوثها وبالتالي يمكن منعها”.