كارلوس غصن: تحولت من بطل في اليابان إلى "طماع بارد" بين يوم وليلة

تم اعتقالي بسبب مستحقات يجب سدادها لي ولم تُدفع

كارلوس غصن: تحولت من بطل في اليابان إلى "طماع بارد" بين يوم وليلة
عبدالغفور أحمد محسن

عبدالغفور أحمد محسن

3:54 م, الأربعاء, 8 يناير 20

يشعر كارلوس غصن الرئيس السابق لتحالف شركات “نيسان رينو ميتسوبيشي”، بالأسى بعد المعاملة التي تلقاها في اليابان رغم ما قدمه لهذا البلد على مدار 17 عاما.

وفي أول ظهور إعلامي له عقب الفرار من الإقامة الجبرية في طوكيو، قال غصن إن اليابان كانت تعامله في وقت من الأوقات كبطل، لكنه تحول إلى “طماع بارد بين يوم وليلة”.

وأوضح غصن خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في نقابة الصحافة اللبنانية: ” نيسان تآمرت عليه مع المدعي العام الياباني.. خدمت اليابان 17 عاما لكنها أخذتني رهينة”.

وكانت طوكيو قد اعتقلت رئيس نيسان السابق في نوفمبر 2018 على خلفية 4 تهم فساد مالي وأخضعته لقيود أمنية مشددة.

ولاحقا أفرج القضاء الياباني عن رئيس نيسان السابق بكفالة مع منعه من السفر، لكنه كسر شروط الإفراج وفر هاربا إلى بيروت.

“لم أرغب في الموت باليابان.. فررت لأنني أبحث عن العدالة وليس لأنني أهرب منها”، أضاف غصن.

وأشار إلى أن محامية أبلغه بأن إجراءات محاكمته قد تستغرق 5 سنوات.

ويرى رئيس نيسان السابق إن طوكيو اعتبرت القضاء عليه بمثابة طريقة للتخلص من النفوذ الفرنسي (من رينو) على “نيسان”.

وقال كارلوس إنه كان يعتزم التقاعد من منصبه في التحالف في 2018 لكن طُلب منه الاستمرار في العمل.

ظروف احتجاز صعبة

وقال غصن إنه تعرض لظروف احتجاز شديدة الصعوبة في اليابان، تضمنت قضاء 130 يوما في حجرة ضيقة بلا نوافذ.

كما واجه غضن تضييقا على احتياجاته الأساسية.

وأوضح:” الاستحمام كان مرتين فقط أسبوعيا.. منعوا عني الأدوية”.

وتابع:”كنت أتعرض للاستجواب في أي وقت من اليوم ليلا ونهارا ولساعات طويلة دون حضور محامي”.

وأكد غصن أن الاتهامات الموجهة له كاذبة وأن ممثلي الادعاء سربوا معلومات مضللة.

وقال: “تم اعتقالي بسبب مستحقات يجب سدادها لي ولم تُدفع”.

وأضاف أن السلطات اليابانية جردته من كل الأدوات التي كان يمكنه استخدامها في الدفاع عن نفسه بما في ذلك ملفاته وأجهزة الحاسب الخاصة به.

وقال غصن إن نيسان خسرت 40 مليون دولار يوميا منذ اعتقاله في 2018، وفوتت فرصة ضخمة لتوسيع التحالف مع شركة “فيات كرايسلر”.

وردا على تهم أخرى، قال غصن إن جميع المنازل التي اتهم بشرائها في لبنان والبرازيل “ملك شركة نيسان”.

وتابع:”لدي وثائق تؤكد علم الشركة بهذه المنازل واعترافها بإمكانية انتفاعي منها بحكم منصبي”.

عبدالغفور أحمد محسن

عبدالغفور أحمد محسن

3:54 م, الأربعاء, 8 يناير 20