«كارفى للاستشارات المالية» تعتزم تأسيس ذراع للاستثمار المباشر بخطتها الثلاثية

تسعى لخلق كيان قابض فى الربع الأول من 2022

«كارفى للاستشارات المالية» تعتزم تأسيس ذراع للاستثمار المباشر بخطتها الثلاثية
أسماء السيد

أسماء السيد

6:59 ص, الثلاثاء, 14 سبتمبر 21

تتبنى شركة «كارفى للاستشارات المالية» خطة توسعية فى السوق المحلية على مدار الـ3 سنوات المقبلة، تتضمن التحول لكيان قابض بإضافة العديد من الأنشطة الجديدة وتأسيس ذراع للاستثمار المباشر.

تأسست «كارفى» حديثًا ببداية العام الجارى لصالح عدد من المستثمرين المحليين من ذوى الخبرة بمجال الاستشارات المالية على رأسهم حاتم الهادى الذى تقلد العديد من المناصب بمجال الاستشارات المالية.

حاورت «المال» حاتم الهادى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب بـ«كارفى» لمعرفة أبرز الملفات التى تتولى الشركة إدارتها خلال الفترة الحالية وأبرز الأعمال السابقة، وما خططها المستقبلية، وما تأثيرات الجائحة على أداء الشركة تحديدًا وعلى النشاط محليًا بشكل عام.

بدايةً قال حاتم الهادى إن «كارفى» تأسست فى السوق المحلية مع بداية العام الجارى، لافتًا إلى أن الشركة تعمل بمجال الاستشارات المالية وتُقدم العديد من الخدمات كدراسات الجدوى ودراسات التقييم وعمليات الاندماج والاستحواذ وعمليات الفحص المالى والنافى للجهالة، وإعادة الهيكلة ووضع الخطط الاستثمارية للكيانات محل التعاقد.

الصفقات الحالية

ولفت إلى أنهُ على الرغم من حداثة الشركة إلا أنها تمكنت خلال تلك الشهور القليلة من الاستحواذ على حصة جيدة بسوق الاستشارات المالية محليًا، كما تمكنت من إتمام عدة عمليات بمجال التقييم وزيادة رؤوس الأموال، وذلك بدعم من الخبرات السابقة التى يتمتع بها مؤسسوهاه وتصل إلى 20 عاما.

وأوضح الهادى أن «كارفى» تولت عملية تحديد القيمة العادلة لصالح شركة «سهولة للتمويل الإستهلاكى» التابعة لبنك الاستثمار «سى آى كابيتال»، إلى جانب عملية زيادة رأس مال شركة «شهرى للتمويل الاستهلاكى» التابعة لـ«ايجى بنك».

وعلى صعيد صفقة نقل ملكية «سهولة» لصالح بنك مصر، قال إنهُ تم الحصول على موافقة مجلس الإدارة ويتم السير حالياً فى عمليات النقل، متوقعًا أن تنتهى قبل نهاية 2021.

وتجدر الإشارة إلى أن «بنك مصر» تقدم بطلب الاستحواذ على %98.1 من شركة «سهولة للتمويل الاستهلاكى» أحد الأذرع التابعة لـ«سى آى كابيتال» وتولت «كارفى» عملية التقييم بتفويض من الأخيرة.

وأشار إلى أن «كارفى» تولت أيضًا عملية تقييم شركة “ميدكو بلاست لأنظمة التعبئة والتغليف” أحد الكيانات التابعة لشركة “الشرق الأوسط للزجاج” المقيدة فى البورصة المصرية، لافتًا إلى أن الأخيرة تعتزم التخارج من حصتها البالغة %15.6 بـ«ميدكو» وتتم عملية البيع إلى شركة إندوراما نيذرلاندز بى.فى.

يُذكر أن الشرق الأوسط للزجاج أفصحت للبورصة المصرية مؤخرًا أنها تنوى التخارج من «ميدكو بلاست» ببيع حوالى 772.2 ألف سهم بما يُمثل نحو %15.6 من رأس مال الأخيرة.

وكشف حاتم الهادى أن الشركة تتولى إتمام عدة صفقات استحواذ خلال الفترة الحالية لكيانات تعمل بمجال صناعة الكرتون وأخرى بمجال الصناعات الغذائية والتعليم – دون تفاصيل-.

وأضاف، أن الشركة تتفاوض مع مديرى أحد الطروحات الخاصة التى من المفترض أن تتم خلال الربع الأخير من العام الجارى لتولى مهام المستشار المالى المستقل.

الخطة المستقبلية

وعلى صعيد خطة الشركة المستقبلية، قال الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب بـ«كارفى»، إن الشركة حصلت مؤخرًا على موافقة مجلس إدارتها على تأسيس كيان قابض، لافتًا إلى أن الشركة ستدعو لعقد جمعية عمومية خلال شهر من الآن للحصول على موافقتها أيضًا وبدء إجراءات التأسيس الرسمى.

ولفت إلى أنه من المخطط أن يتم تأسيس الشركة القابضة خلال الربع الأول من العام المقبل2022 برأسمال مبدئى قيمتهُ 5 ملايين جنيه تُمول من المساهمين الحاليين بشركة الاستشارات المالية وذلك عقب الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.

تستهدف إضافة رخصة راعى قيد ببورصة النيل

وأوضح أنهُ عقب الانتهاء من إجراءات التأسيس فإن الكيان الجديد سيضم تحت مظلتهُ “كارفى للاستشارات المالية” إلى جانب أذرع أخرى كإدارة الأصول ورخصة رعاية بورصة النيل وذراع للاستثمار المباشر.

وقال حاتم الهادى إنهُ تزامنًا مع البدء فى إجراءات تأسيس الكيان القابض، فإن «كارفى» تعتزم قريبًا التقدم للهيئة العامة للحصول على رخصة إدارة الأصول كخطوة أولية للتوسع.

وفيما يتعلق بذراع إدارة الأصول قال إن الشركة حددت المستهدف الأولى للأصول المُدارة بقيمة تصل إلى 30 مليون جنيه بنهاية العام المقبل، وذلك من خلال إدارة مجموعة من المحافظ الصغيرة ومتوسطة الحجم لصالح عدة كيانات حكومية، لافتًا إلى أن الشركة بدأت مفاوضات بالفعل مع أحد الجهات لتأمين موقفها.

تخطط لإضافة نشاط إدارة الأصول بمستهدفات 400 مليون جنيه خلال 3 سنوات

وأضاف أن المخططات المبدئية تتضمن أن تُركز الشركة محافظ عملائها بمجالات الأسهم وأذون وسندات الخزانة لتحقيق أفضل عائد، موضحًا أن الشركة تستهدف الوصول بأصولها المُدارة فى خطتها الثلاثية إلى 400 مليون جنيه بنهاية 2024.

وأكد أنهُ ضمن الخطة الثلاثية للشركة وعقب تأسيس الكيان القابض، سيتم تأسيس ذراع للاستثمار المباشر بغرض الاستحواذ على حصص مباشرة بشركات صغيرة ومتوسطة، لافتًا إلى أن عمل الشركة بمجال الاستشارات المالية سيكون الداعم الرئيسى لتحديد أفضل الفرص الاستثمارية .

ولفت إلى أن أوجه التمويل التى تعتمد الشركة عليها فى التوسعات ستأتى من جانب المساهمين الرئيسين بـ«كارفى للاستشارات المالية»، مع إمكانية بحث فتح الباب لدخول شراكات جديدة بالشركة القابضة المُعتزم تأسيسها قريبًا.

الرؤية للسوق المحلية

وعلى صعيد نظرتهُ للسوق المحلية قال حاتم الهادى، قال إن حركة المستثمرين وعمليات الاندماج والاستحواذ فيما بين الكيانات بدأت فى التعافى منذ بداية النصف الثانى من العام الجارى، بدعم من مجموعة من العوامل المتعلقة بزيادة التطعيمات، إلى جانب طول فترة تأثيرات الفيروس ما دفع بالمستثمرين للعودة التعامل بشكل طبيعى.

وأضاف، أنهُ على الرغم من ذلك إلا أن الوضع الاقتصادى ككل فى السوق المحلية يحتاج المزيد من الوقت للتعافى من أزمة الجائحة وخاصة أن الأزمة لم تنته بعد ومستمرة فى فرض تأثيراتها السلبية على كافة القطاعات.

وعلى صعيد سوق الأسهم قال إن وضع الطروحات لا يزال ضعيفاً منذ بداية العام، لافتًا إلى أن الآمال معلقة على أن تشهد الشهور القليلة المتبقية من 2021 طرحاً أو اثنين على الأقل مما يُنعش وضع التداولات.

أما على صعيد سوق الاستثمار قال إن العام الجارى أفضل من نظيرهُ السابق 2020، لافتًا إلى أن وضع الاستثمارات المباشرة الخارجية لمصر قد يكون حاليًا أفضل مما سبق، متوقعًا أن يكون العام المقبل 2022 افضل من العام الجارى بدعم من استمرار جهود الدولة لتحجيم التأثيرات السلبية للفيروس على الأنشطة العاملة بالسوق المحلية.

وعلى صعيد أبرز القطاعات التى جذبت تركيز المستثمرين خلال الفترات الماضية، قال إنه خلال الـ5 سنوات الماضية كان التركيز ينصب على 3 قطاعات فقط متمثلة فى التعليم والصحة والأغذية.

قطاع التكنولوجيا المالية الرهان الرابح للمستثمرين منذ بدء جائحة «كورونا»

فيما لفت إلى أن الفترات الماضية وخاصة مع ظهور أزمة فيروس كوفيد – 19، شهدت تركيزاً أكبر على قطاعات التكنولوجيا المالية بمختلف أنشطتها معتبرًا أنها بمثابة رهان رابح للمستثمرين حاليًا.

لفت الهادى إلى أن الجهود الحكومية لدعم فكرة الشمول المالى والرقمنة زادت من جاذبية تلك القطاعات أمام المستثمرين على الصعيدين المحلى والخارجى.

ولفت إلى أن ذلك ظهر فى حركة النشاط الكبيرة التى شهدتها شركات الدفع الإلكترونى وأيضًا التحول نحو التكنولوجيا للعديد من الشركات العاملة بالمجالات المختلفة، متوقعًا أن يستمر قطاع التكنولوجيا المالية فى نمو متصاعد خلال الـ5 سنوات المقبلة.

تجدر الإشارة إلى ان القطاع التكنولوجى شهد حركة واسعه خلال الفترات الماضية بعديد من الصفقات كان على رأسها صفقة «فودافون مصر» بدخولها للاستحواذ على %20 فى شركتى «مصارى» و«بى» للدفع الإلكترونى.