أدى توقف شركة «الجسر العربى» للملاحة الناقلة للصادرات المصرية عبر ميناء نويبع عن نشاطها فى الفتره من نهاية مارس وحتى أغسطس الماضى 2020 بسبب جائحة كورونا إلى تحول شحن البضائع وأغلبها سلع غذائية زراعية داخل حاويات مبردة من الشحن البرى عبر البرادات إلى حاويات مبردة عبر الخطوط الملاحية من ميناء السخنة إلى موانى العقبة وجده.
كشف إبراهيم شلبى رئيس مجلس إدارة شركة «كارجو لوجستيك» المتخصصة فى أعمال الشحن البحرى عن إرتفاع حجم أعمال شركته بنسبة %300 نتيجة توقف نشاط الجسر فى تلك الفترة.
ولفت إلى تراجع الطلب على شحن الحاويات المبردة مع إستئناف «الجسر «لنشاطه بسبب تفضيل كثير من العملاء للطرق البرية لإنخفاض تكلفة الشحن.وعدم إرتباطه بجداول السفن، حيث تنقل الشاحنه البضاعه من محطات التحميل إلى مخازن العملاء بالدول المستورده مباشرة.
وأكد شلبى أن تكلفة الشحن البرى تقل بمقدار %25 عن الشحن البحرى نظرا لتحمل العميل لتكلفة استلام الحاوية من ميناء الوصول كالعقبة وجدة ثم نقلها بسيارة أخرى لمخازنه.
وأوضح أن جائحة كورونا تسببت فى نقص أعداد فوارغ الحاويات نظرا لتزايد الطلب على الشحن من الصين مقارنة بدول العالم التى تضررت من الموجه الثانية من الجائحه وأغلقت مصانعها حيث إتجهت الصين للحصول على حاويات فارغه 20 قدما من مختلف أنحاء العالم لشحن البضائع لعملائها.خاصة ةأن حركة الخطوط الملاحية العملاقة تبدأ من الصين.
عودة العلاقات التجارية مع الدوحة فرصة لتسويق الصادرات المصرية وإنعاش نشاط وكلاء الشحن
وقال إن تلك الظاهره تسببت فى نقص أعداد الحاويات بميناء السخنة (أحد أهم موانى التصدير المصرية ) وعجز الخطوط عن توفيرها مما دفع الشركات إلى الإستعانه بحاويات فارغه متهالكه من المستودعات الخارجية الخاصه وتحميل العميل 425 جنيها تكلفة رفع الحاوية من الساحات على ظهر السيارات لنقلها للموانى وتضاعف نولون النقل البرى الداخلى من 35 ألف جنيه إلى 75 ألف لنقل الحاوية 20 قدماً (تحت مسمى تحويله ) من ميناء السخنه إلى موانى غرب بورسعيد ثم العودة للمنطقة الصناعيه بالسخنه لتحميل الحاوية ثم عودتها للميناء مملوءه مره أخرى.
وأكد شلبى أن نقص الحاويات المخصصه لنقل الصادرات جعل الخطوط الملاحية تتخلى عن مسؤليتها بتوصيل الحاوية الفارغه للموانى البحرية على حسابها وتحمل المصدر المصرى للتكلفه. وزيادة التكلفة على الصادرات المصرية بنسبة %95، متوقعا إستمرار هذا النهج من التعامل مع الخطوط الملاحية بعد إنتهاء الجائحه نظرا لإستئجارها ساحات ومحطات لتخزين فوارغ الحاويات.
%95 إرتفاعا فى تكلفة حاويات الصادر بسبب نقص «الفوارغ» واللجوء للمستودعات الخاصة لتوفيرها
ومن ناحيته طالب رئيس مجلس إدارة شركة «كارجو لوجستيك» للشحن البحرى بوضوح دور وكيل الشحن والنص عليه فى القوانين المصرية لتحديد مسؤليات وكيل الشحنة حيث يتم حاليا قيام وكيل السفينة بالإستيلاء على عمليات شحن البضاعة على السفينه وذلك تجنبا للزج بوكيل الشحن حال وقوع حادث للبضاعه أو السفينة وضرورة فصل المهام بين وكيل الشحن ووكيل السفينة نظرا لتعارض مصالحهما
ولفت أن مالك السفينة يسعى لتحركها بجدول وصول بأعلى نولون ممكن فيما يريد وكيل الشحن (البضاعة) وصول السفينة بأسرع وقت بأقل نولون شحن.وتحديد أفضل فترة زمنية وأسرع خدمة مباشره وأقل نولون بحرى وذلك تجنبا لغرامات التأخير التى تفرضها الموانى بعد أيام السماح الخاصة بنقل البضاعة.
ودعا شلبى وكلاء الشحن لإستغلال عودة العلاقات التجارية مع قطر لإستئناف حركة الشحن البحرى خاصه وأنها من المتوقع أن تشهد خلال العام القادم إنتعاشة بسبب إستضافتها لبطولة كأس العالم والتركيز على تحسين الخدمة للدوحه ودعم الصادرات المصرية والتسويق لها خاصه وأنها دوله مستهلكة لافتا إلى بدء تدشين الخطوط الملاحيه العالميه هاباج لويد وسى أم أيه وميرسك خدمات ملاحية مباشرة للدوحه.
وفى سياق متصل أوضح شلبى بدء عودة نولون الشحن البحرى لمعدلاته الطبيعية وخاصة نولون الشحنات الوارده من الصين فيما تم تحميل نولون الصادر بالعديد من الأعباء خاصة مع ماتشهده موانى الصادر والوارد الرئيسيه مثل الأسكندرية والسخنة من بطء عمليات دخول وخروج البضاعة وطول ساعات التحميل ونقص المعدات ومساحات التخزين.
فيما إرتفع نولون شحن الصادرات لليمن بسبب خروج بعض الخطوط الملاحيه منذ 3 شهور من خدمات الشحن إلى موانيها (ديسمبر ويناير وفبراير ) مما أدى إلى زيادة نولون الشحن البحرى إليها بنسبة %50 من ميناء السخنه وحتى عدن.
يذكر أن شركة كارجو لوجستيك واحدة من أهم شركات الشحن البحرى التى تعمل بالسوق الملاحى المصرى منذ 25 عاما برأسمال مصرى %100 ومتخصصه فى الشحن والتصدير والتخليص الجمركى وتمثيل الملاك.