أظهر التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بنسبة %31 لتصل إلى 56 مليون و865 ألف دولار خلال شهر يناير الماضى، مقارنة بنحو 83 مليون و236 ألف دولار فى الفترة المقابلة من العام السابق.
أرجع إيهاب أبو العنين، مدير التطوير والتنمية برابطة الصناعات المغذية للسيارات، تراجع قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات إلى الإجراءات الاحترازية والقيود التى تفرضها أغلب الدول الخارجية لمواجهة تداعيات جائحة «كورونا» من خلال تخفيض عدد ساعات العمل داخل كافة المؤسسات التى تشمل الكيانات الصناعية الكبرى؛ الأمر الذى تسبب في انخفاض الطاقة الإنتاجية بالمصانع العالمية وتراجع إجمالي الكميات المصدرة من مكونات وأجزاء المركبات المطلوبة في عمليات التصنيع المحلي.
وأضاف أبو العنين لـ«المال» أن أغلب مصنعي السيارات يواجهون تحديا جديدا يتمثل في تراجع الكميات المستوردة من مستلزمات الإنتاج من الخارج، فضلا عن تأخر استلام الحصص المتفق عليها من جانب المصانع الأم، وهو ما أدى إلى على تراجع معدلات الإنتاج في مصانع السيارات والصناعات المغذية لها خلال الوقت الحالى.
وأشار إلى أن هناك صعوبات أمام منتجي الصناعات المغذية تتعلق بارتفاع تكاليف التشغيل داخل المصانع المحلية نتيجة زيادة تكاليف المواد الخام المستوردة من الشركات الأم بنسب تصل إلى %150 خلال الشهور الثلاثة الماضية، قائلا «إن الشركات العاملة في مجال الصناعات المغذية تواجه أزمة ارتفاع التكاليف بالرغم من ثبات أسعار المكونات الموردة لمصانع السيارات».
ولفت إلى أن المصانع المحلية بدأت تتأثر بالسلب من تداعيات نقص مكونات الإنتاج وتأخر استلام الحصص من خلال تراجع الطاقة الإنتاجية وتقليص أعداد المركبات المنتجة محليًا وهو ما تسبب في حدوث فجوة بين آليات العرض والطلب من خلال قلة الكميات المطروحة من السيارات التى لا تتناسب مع حجم الطلب الفعلي حاليًا.