أكد محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، أن سبب انخفاض أسعار الألبان بين أوساط صغار المزارعين إلى 3 جنيهات غير مفهوم وغير واضح الأسباب، خاصة مع دخول صوم المسلمين من جانب، وبداية إفطار المسيحيين، وهو ما يفترض معه سحب كميات كبيرة من الألبان من
الفلاحين: انخفاض أسعار الماشية
وأوضح فرج أن انخفاض أسعار الألبان سوف ينعكس على سعر الماشية الحلابة في النهاية، ومع انخفاضها سوف تسهم في خروج ملايين المربّين الصغار من السوق لوقت معين، ومن ثم ارتفاع أسعار الألبان في النهاية على المستهلك بشكل جنوني.
وتوقّع فرج عدم تأثر أسعار الزبادي في السوق نتيجة تراجع من جانب، وعدم انخفاض أسعار اللحوم بعد تراجع أسعار الماشية.
ولفت إلى أن سعر اللبن في السابق كان هو الميزان الذي يحكم النشاط ويحافظ عليه ومن ثم فإن أي انهيار في السعر سيسهم في مزيد من خروج صغار المزارعين من السوق؛ لأن السعر المرتفع كان هو الضابط للسوق في الماشية الحية.
10 ملايين أسرة مهددة
قال حسين عبد الرحمن، نقيب عام الفلاحين، إن أكثر من عشرة ملايين أسرة من صغار مربِّي المواشي أصبحوا في مهبّ الريح لتدنّي سعر اللبن الذي وصل إلى 4 جنيهات للكيلو مقابل 6 جنيهات من المزرعة، وتدنّي سعر المواشي الحية في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الأعلاف بصورة جنونية حيث وصل سعر حمل التبن إلى 800 جنيه.
من جانبه أكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، أن سعر اللبن تراجع في المزرعة من 6 جنيهات ليتراوح بين 3 إلي 4 جنيهات، ومن المتوقع أن ينخفض اللبن السائب في بعض المناطق قريبًا، وأن سعر كيلو اللبن حاليًّا لا يغطي التكلفة.
وأضاف نقيب الفلاحين أنه يطالب الحكومة بمنع تصدير السيلاج والبرسيم الحجازي والتبن للخارج؛ للحفاظ على ما تبقَّى من صغار مربي الثروة الحيوانية قبل أن يهجروا هذه المهنة ويصبحوا عاطلين، كما يلزم وقف استيراد اللحوم الحية والأبقار الحلابة لفترة؛ حتى يتم ضبط الأسعار، وكذا ضرورة دعم صغار المربّين بمنحهم قروضًا ميسّرة بفوائد بسيطة ليستمروا في تربية مواشيهم.
وأشار حسين إلى أن إجمالي رءوس الماشية “أبقار- جاموس- ماعز- جمال” بمصر يصل إلى 20 مليون رأس تقريبًا، بها حوالي 5 ملايين من الأبقار البلدي والخليط والسلالات الأجنبية، وحوالي 4 ملايين رأس من الجاموس، و6 ملايين من الأغنام، و4 ملايين و500 ألف من الماعز، وحوالي 500 ألف من الجمال، في حين أن عدد مصانع الأعلاف لا يزيد على 200 مصنع مرخص.