قيادات «العاصمة الإدارية» تجرى مناقشات واجتماعات مع المطورين والمستثمرين لإزالة العقبات

تسريع إصدار التراخيص وحل أزمة الجراجات ودعم الجادين.. أبرز الوعود

قيادات «العاصمة الإدارية» تجرى مناقشات واجتماعات مع المطورين والمستثمرين لإزالة العقبات
أحمد صبحي

أحمد صبحي

9:07 ص, الأحد, 30 أكتوبر 22

تترقب العاصمة الإدارية الجديدة مرحلة مغايرة من التنظيم والإدارة والطروحات، فى أعقاب تولى المهندس خالد عباس منصب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، منذ بداية شهر سبتمبر الماضى.

وخلال الأسابيع الماضية رحب عدة مطورين بتولى عباس لقيادة «العاصمة الإدارية» نظراً لخبراته السابقة بعد توليه منصب نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، معتبرين أنه سيكون له دور فى حل كافة المشكلات التى تواجه الشركات العقارية والتى يأتى على رأسها تأخر إصدار التراخيص.

«المال» تستعرض فى هذا التقرير عددا من القرارات التى أصدرها الرئيس التنفيذى لشركة العاصمة الإدارية الجديدة منذ تعيينه والتى شهدت عدة لقاءات مع مختلف مستثمرى العاصمة للوقوف على حجم المشكلات وتقديم الدعم بما يضمن تنفيذ المشروعات وفقا للمخطط القومى.

وبدأت لقاءات عباس فور تكليفه بالمنصب مع عدد من أعضاء جمعية مطورى القاهرة الجديدة، لبحث الآليات المشتركة للعمل معا للخروج بالعاصمة الإدارية فى أفضل شكل، وحل جميع الإشكاليات التى تواجه المطورين داخل العاصمة الإدارية.

وأكد المهندس محمد البستانى، رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية، أن اللقاء ناقش عددا من الملفات التى تمس المطورين، وفى مقدمتها التراخيص والمعوقات الخاصة بها والمدة الزمنية الطويلة التى تستغرقها الرخصة.

وأوضح أن المهندس خالد عباس أبدى تعاونا كبيرا فى تلك الإشكالية ووعد بإنشاء منظومة إلكترونية لذلك الموضوع متضمنة جميع الجهات المختصة بالرخصة من «جهاز المدينة، والمجمعة العشرية، والحماية المدنية» وكل الجهات المسؤولة عن الرخصة فى مكان واحد داخل المدينة للتيسير على المطورين على ألا تتعدى فترة استخراج التراخيص ثلاثة أشهر.

وتضمن اللقاء الحديث حول الجراجات وتعدد البدرومات الكثيرة بالمنشأ الواحد نتيجة كود الجراجات، ووعد بدراسة حل الموضوع عن طريق إنشاء جراجات متعددة الطوابق ويؤجرها لأصحاب المولات والمطورين، حيث إن المطور يقوم بتنفيذ بدرومين على الأكثر ويؤجر الباقى من شركة العاصمة فى حالة رغبته فى ذلك.

وبالنسبة لمهلة التنفيذ والسداد، أكد أن رئيس شركة العاصمة الإدارية، أبدى تعاونا فى تلك الإشكالية، وقال إن الشركة تتعاون مع المطورين الجادين فى البناء والسداد، مع الأخذ فى الاعتبار الظروف الاقتصادية ومعدل التضخم.

ويعد مؤتمر سيتى سكيب هو الحدث الثانى الذى تواجد فيه خالد عباس، والذى أكد فى حينه أن شركة العاصمة تعمل على إصدار تطبيق خاص للمطورين والعملاء وتم تجهيزه بالكامل ولكن يتم إجراء بعض العمليات التجريبية عليه خلال الفترة الحالية حيث سيوفر خدمات لجميع المطورين على أن يتم تشغيله مع بداية عام 2023.

وأضاف، أنه سيتم استخدام التطبيق لتوضيح كافة المشروعات الجديدة للمطورين بالعاصمة كما يوضح كافة التفاصيل الخاصة بالطرق، علاوة على متابعة خطوات التراخيص وسرعة الإنجاز فى إنهاء الموافقات على الرسومات الهندسية.

وأكد الرئيس التنفيذى لشركة العاصمة الإدارية الجديدة، أن الأخيرة تدرس إنشاء كيانات تابعة لها بالشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدا أن حجم الاستثمارات فى العاصمة يتخطى تريليون جنيه حاليا.

وأضاف، يتم العمل على تأسيس عدة الكيانات التابعة وتحويل العاصمة الإدارية إلى شركة قابضة، مشيرا إلى أن عملية الطرح فى البورصة ستكون للشركات التابعة بعد الانتهاء من تأسيسها وليس الشركة القابضة.

وتابع: نجهز حاليا نموذجا جديدا لطروحات الأراضى فى العاصمة الإدارية يعتمد على الشراكة فى المشروعات الكبيرة، كما يتم دراسة الطروحات القديمة والتفاوض مع المطورين حول ضغط مدد التنفيذ.

وأكد، محفظة الشركة تمتلك أكثر من 230 ألف فدان مما يجعلها أكبر شركة تطوير عقارى فى العالم، وتساهم بنسبة 20٪ من الدخل القومى لمصر، يتم التخطيط لطرح المرحلتين الثانية والثالثة للعاصمة الإدارية الجديدة مطلع 2023، بينما سينتقل أكثر من 50 ألف موظف إلى الحى الحكومى بنهاية العام الجارى.

وجاء الظهور الثالث لرئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة خلال فعاليات منتدى الأعمال المصرى الكويتى، والذى قال فيه، إن العاصمة الإدارية الجديدة تعد أول مدينة ذكية فى مصر، والتى تم التخطيط لها بحيث تكون على أعلى مستوى من كافة الأعمال الإنشائية، وعلى أحدث طراز معمارى.

وأشار إلى أنه سيتم نقل كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية، كما تستهدف الشركة نقل مليون مواطن خلال 5 سنوات، لذا نسعى لتوفير كافة الخدمات الصحية والتعليمية ، منوها على أن شركة العاصمة الإدارية الجديدة تمتلك فرصا استثمارية واعدة فى كافة القطاعات.

بينما جاء اللقاء الرابع مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين العالميين فى مؤتمر «چيتكس» لعلوم التكنولوجيا بدبى، وبدأ عباس أول لقاءاته مع حازم متولى الرئيس التنفيذى لـ«شركة اتصالات مصر» لبحث سبل التعاون المستقبلية ومجالات الاستثمار المشتركة لتعظيم الاستفادة من المشروعات التى تمت بالعاصمة الإدارية.

كما التقى رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة مع محمد محيسن رئيس شركة هانيويل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب الرئيس التنفيذى للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، حيث تمت مناقشة زيادة حجم المشاركة والاستثمارات وإنشاء مراكز الإبداع وبحث مجالات التعاون المشتركة فى المدن الذكية.

تلا ذلك عقد العديد من اللقاءات مع كبرى الشركات العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تعود بالنفع على المشروع.

وقالت شركة العاصمة الإدارية فى بيان لها إن المهندس خالد عباس التقى كلا من المدير التشغيلى لمراكز بيانات «G42» الإماراتية ورئيس الأمن السيبرانى الوطنى ونائب رئيس «شركة اروبا» ومدير منطقه الشرق الأوسط وإفريقيا «لشركه HPE» ونائب الرئيس التنفيذى «لشركة نوكيا» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والصين والهند ورئيس «شركة هواوى» لمنطقة شمال إفريقيا ورئيس «شركة أفايا» العالمية

وفى مدينة أبو ظبى تم عقد لقاء مع المدير التنفيذى «لشركة الدار للاستثمار العقارى» فرع مصر والعضو المنتدب فى أبوظبى وجاء اللقاء لبحث آليات التعاون المستقبلية ومناقشة زيادة حجم المشاركة والاستثمارات فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.

وحول طرح أراض جديدة داخل العاصمة الإدارية، قال المهندس خالد عباس، إنه سيتم الإعلان عن طروحات جديدة للأراضى العام المقبل، بعد وضع منظومة جديدة تتضمن اشتراطات وآليات جديدة لفحص للجادين والمؤهلين لذلك.

وعقد المهندس خالد عباس اجتماعاً مع المهندس خالد الحريمل نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة «بيئة للحلول المتكاملة لتدوير النفايات»، والوفد المرافق له، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك .

شمل التأكيد على توفير أفضل الخدمات فى إدارة المخلفات البلدية الصلبة والنظافة العامة والأنشطة المرتبطة بها.

ووجه عباس بأهمية قيام الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بمنظومة المخلفات الصلبة، بحيث تتكامل منظومة التخلص من المخلفات وتدويرها بشكل مستدام ومنتظم وعلى أعلى مستوى من الكفاءة والجودة

وعلمت «المال» أن شركة العاصمة أجرت مناقصة بين مكاتب الاستشارات الهندسية المتخصصة لتولى إعداد المخططات التفصيلية لمجموعة من الأحياء بالمرحلة الثانية للمشروع القومى، بهدف وضع مخططات لأحياء على غرار الداون تاون أو الميديا سيتى .

وأكدت مصادر مقربة وجود اهتمام قوى من المكاتب للمشاركة فى المناقصات فى ظل الانتهاء بالكامل من المرحلة الأولى، وتنفيذ مخططات ذات جودة وكفاءة لمساندة الحكومة فى التنمية المستدامة.

ورجحت المصادر انتهاء كل المخططات بنهاية العام الجارى، ومن أبرز المكاتب المشاركة «أرك بلان» للاستشارات، والتى سبق أن صممت مناطق الميديا سيتى على مساحة 500 فدان، بجانب مخطط منطقة الداون تاون.

بينما قال العميد خالد الحسينى، مدير التنسيق الحكومى والتعاون الدولى والمتحدث باسم العاصمة الإدارية، إن عدد العقود التى وقعتها شركة العاصمة قاربت 700، تتنوع ما بين سكنى وتجارى وإدارى وطبى وتعليمى.

وبحسب الحسينى، تم الانتهاء من المخطط العام للميديا سيتى، وتلقت العاصمة الإدارية طلباً من منظمة العرب سات، بخصوص التواجد بها، لافتاً إلى أن المشروع حالياً تحت الدراسة. وأضاف الحسينى أن البعض لم يكن يؤمن بفكرة إنشاء العاصمة، وكان يشعر بصعوبة تنفيذ مدينة ذكية مستدامة، لكن الآن أصبحت واقعًا ملموسًا، داعيا رجال الأعمال والمصريين فى الخارج إلى الاستثمار بها.

تعد العاصمة الإدارية الجديدة هى العاصمة المستقبلية لمصر وهى واحدة من مدن الجيل الرابع، أنشئت بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العام 2016، بعد أن تم الإعلان عن تأسيسها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، والذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ فى مارس 2015.

تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة حوالى 230 ألف فدان، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 60 كم فى اتجاه الشرق، وعن مدينة السويس حوالى 65 كم فى اتجاه الغرب، ومن المخطط أن تستوعب ما يقرب من 6.5 مليون نسمة عند الانتهاء من مراحلها الإنشائية بالكامل.

ستكون العاصمة هى المركز المالى لمصر حيث يوجد بها حى المال والأعمال الذى سيضم المقرات والمكاتب الإقليمية لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، وتقسم المدينة إداريا إلى 20 حى ومنطقة مختلفة الاستخدامات.

ستضم أيضا على سبيل المثال مقر قيادة الدولة الاستراتيجى، مدينة الفنون والثقافة، مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، مدينة المعرفة، والنهر الأخضر الذى سيمتد لأكثر من 35 كم مما يجعله أكبر ستة أضعاف من سنترال بارك فى مدينة نيويورك.

دراسة الشراكة مع القطاع الخاص فى بعض مشروعات البنية التحتية

الترويج لطرح مساحات لكبرى الشركات وجذب كيانات خارجية

نقل 50 ألف موظف قبل نهاية العام.. وطرح أراضٍ جديدة مطلع 2023