كشفت قيادات شركة المخبوزات الشهيرة “سينابون ـ مصر” عن ملامح خطتها المستقبلية خلال العام المقبل 2020، وذلك فى حوار موسع مع “المال” ضم محمد ناجى رئيس الشركة، وميادة فاروق مدير التسويق.
وأكدت قيادات “سينابون- مصر” سعي الشركة لزيادة حجم استثماراتها فى السوق المصرية من 70 مليون جنيه حاليا إلى أكثر من 110 ملايين جنيه بنهاية العام المقبل 2020 عبر التوسع فى افتتاح فروع جديدة.
القروض البنكية لا تتعدى 10% من حجم استثمارات الشركة فى مصر
وتستند الشركة -التى تخدم 5 ملايين عميل سنويا بالسوق المصرية- على تمويلاتها الذاتية، إضافة إلى تعاملاتها مع بعض البنوك العاملة بمصر مثل بنوك “الأهلى والعربى الإفريقى الدولى والبنك التجارى الدولى”، مشيرين إلى أن تمويلات البنوك لا تتجاوز 10% من حجم استثمارات الشركة فى مصر.
استهل محمد ناجى، رئيس شركة سينابون ـ مصر، الحديث مع “المال” قائلا: إن الشركة تتواجد فى مصر منذ عام 2003 ولديها توكيل رسمى وحصرى من الشركة الأم فى الولايات المتحدة الأمريكية لتغطية مصر، مشيرا إلى أن الشركة ليس لديها أى منافس فى مصر.
الشركة تمتلك 35 فرعا.. وخطة لافتتاح 3 أفرع جديدة قبل نهاية العام
وقال ناجي إن حجم استثمارات الشركة يقدر حاليا بنحو 70 مليون جنيه، تستحوذ التمويلات البنكية على 10% منها فقط، والباقى تمويل ذاتى من المساهمين والمؤسسين للشركة التى تمتلك شبكة فروع حاليا تصل إلى 35 فرعا منتشرة فى القاهرة والإسكندرية وبعض محافظات الدلتا، لافتا إلى أن الحصة الأكبر تخص كلا من “سيف هيكل وأسامة هيكل”وباقى الحصص تخص أفرادا.
وأضاف أن الصعيد ضمن استراتجية الشركة خلال الـ 3 سنوات المقبلة، مؤكدا أن سينابون لا تتواجد فى مكان جديد إلا بعد إجراء جميع الدراسات اللازمة عنه، لافتا إلى أن الشركة تخطط لافتتاح 3 أفرع جديدة قبل نهاية 2019 واحد منها فى أحد المولات الشهيرة، إضافة إلى افتتاح من 3 إلى 4 أفرع خلال العام المقبل، علاوة على تطوير من 3 إلى 4 أفرع قائمة خلال 2020 ، إضافة إلى إدخال شكل جديد على فروعها القائمة عبر إضافة “الكوفى شوب” للفروع التى تمتلكها.
وعن أهمية المصنع الجديد قال: “للمصنع أهمية كبيرة فهو سيخدم فروعنا المنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية؛ لتسهيل العمل وسيساعد فى تجهيز المنتج لعرضه بالفروع بهدف تحسين جودة وكفاءة المنتج الجديد”، مشيرا إلى أن المصنع تمويل ذاتى من الشركة.
وأكد أن الشركة عملت فى مصر فى أصعب الظروف، وفى أوقات الثورات ولم توقف نشاطها بل على العكس زادت من حجم استثماراتها فى السوق المصرية، ونجحت فى افتتاح فروع جديدة، بل وأضافت موظفين جدد ورفعت من المرتبات، مشيرا إلى أن الشركة تتمتع باستقرار كبير.
المجموعة الأم تتواجد فى 48 دولة ولديها استثمارات بالمليارات
وقال محمد ناجي إن السوق المصرية مهمة للغاية بالنسبة للمجموعة التى تتواجد فى 48 دولة حول العالم، ولديها استثمارات بالمليارات، فهي تتواجد فى أمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المجموعة تنظر إلى السوق المصرية على أنها واعدة للغاية بفضل الطلب الكبير على المنتج.
وتأسست مؤسسة سينابون فى سياتل عام 1985، وانتقل مقرها حاليا إلى مدينة أتلانتا فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهى رائدة فى سوق مخبوزات القرفة فى العالم، حيث تقوم بتشغيل ما يزيد عن 1200 مخبز سينابون بنظام الفرنشايز حول العالم، كذلك تقدم إلى جانب مخبوزات القرفة الشهيرة منتجات متنوعة من المشروبات الساخنة والمثلجة.
فرع الشركة فى مصر ضمن أفضل 10 فروع تابعة للمجموعة حول العالم
وأكد رئيس شركة سينابون ـ مصر، أن الشركة تتواجد فى السنوات الأخيرة ضمن الـ 10 الكبار فى المجموعة بفضل الافتتاحات الجديدة للفروع وتقديم المنتج بأفضل كفاءة ممكنة وجذب عملاء جدد كل عام، كما أنها تحقق أرباحا جيدة للغاية، مضيفا: “نحن الشركة الأولى فى المنطقة العربية على جميع الفروع المتواجدة بالمنطقة والتابعة للشركة الأم”.
وقال إنه يتم عمل مؤتمر سنوى لجميع الفروع بالمنطقة، ثم يتم عمل مؤتمر عالمى للمجموعة ككل كل عامين، مشيرا إلى أن هناك تواصلا كبيرا بين جميع أفرع المجموعة حول العالم.
وعن تأثير التعويم على أداء الشركة، قال ناجي إن التعويم أثر بالسلب في البداية على الشركة، وتسبب فى خفض أرباحها السنوية، وأيضا زاد من تكلفة المواد الخام المستوردة، مما دفعها إلى رفع أسعارها بعد هذا القرار، ولكن بنسبة 10% فقط، وعلى المدى الطويل سيكون هناك أثر إيجابي من ناحية تسهيل الحصول على المواد الخام وحرية حركة رأس المال.
سينابون “الإمارات والسعودية” كانتا منافستين مباشرتين لمصر الأعوام الماضية
وأضاف أن المنافس المباشر لـ”سينابون – مصر” فى المنطقة العربية كان سينابون “السعودية والإمارات العربية” ولكن نجحت سينابون مصر فى تخطيهما وبفارق كبير.
وفيما يتعلق بزيادة أسعار المنتجات، قال إن زيادة الأسعار على المستهلك بالنسبة للشركة هى مسألة فى غاية الحساسية والخطورة؛ لأنه ليس من طبيعة “سينابون” زيادة الأسعار ولكن كان لابد من الزيادة بعد التعويم حتى لا تتعرض الشركة للخسارة، مضيفا: “لم نزود إلا 10% فقط على العميل وتحملنا التكلفة المتبقية التى كانت باهظة للغاية”.
نستورد 27% فقط من مكون المنتج من الشركة الأم
وأوضح أن 27% من مكون المنتج يتم استيراده من الشركة الأم، ولا يستطيع تقليده لأن طعم المنتج سيتغير ولذلك هذه النسبة سيتم استيرادها دائماً لكى يظل المنتج محتفظا بالطعم المعروف”، لافتا إلى أن البعض حاول تقليد المنتج الخاص بالشركة، لكنه فشل بشكل كبير؛ لانه من الصعب تقليده، مشددا على أنه لا يوجد أى منافس للشركة فى مصر فى الوقت الحالى.
وقال محمد ناجي إننا لا نسعر المنتج لكى يكون منتج رفاهية للأغنياء فقط، ولكن نسعى لأن يكون المنتج فى مقدرة الجميع، ولذلك فمسألة زيادة الأسعار أمر فى غاية الخطورة”، لافتا إلى أن وضع السوق والتغيير المستمر فيها لا يسمح بوضع خطة خمسية، ولكننا نكتفى بوضع خطة ثلاثية نعمل على تنفيذها كلما أمكن، مؤكدا أن الشركة تسير بخطى ثابتة فى السوق المصرية.
وأضاف أن الربح السنوى تضاءل بعد التعويم، ولكن الأوضاع فى طريقها للعودة من جديد، خاصة فى الفترة الأخيرة بعد التحسن الاقتصادى، لافتا إلى أن الشركة تضم حوالى 600 موظف ولديها نية لزيادة هذا العدد مع الافتتاحات المستقبلية فى الفروع، مشيرا إلى أن هناك تأمينا شاملا لجميع الموظفين وتأمينا على الحياة.
نستهدف زيادة العملاء من الشباب.. وكل من حاول تقليد المنتج فشل
وكشفت ميادة فاروق، مدير التسويق بالشركة، عن طرح منتج جديد للحجم العائلى “تورت” يتراوح سعره ما بين 115 إلى 125 جنيها، مشيرة إلى أن الشركة أقبلت على طرح المنتج بعد الطلب الكبير الذى كان عليه من قبل العملاء، لافتة إلى أن سينابون تستهدف فئة الشباب وتقدي أفضل الخدمات لهم، وتسعى لنقل المصطلح السويدى” فيكا” إلى الثقافة المصرية حيث تعنى كلمة “فيكا” “استراحة لتناول القهوة مع لفائف القرفة”.
وعن المسؤولية المجتمعية، أوضحت ميادة فاروق أن الشركة دشنت مؤخرا إدارة جديدة لخدمة المجتمع، وتم التعاون مع أكثر من مؤسسة خيرية كان آخرها مؤسسة بهية.
وكان مستشفى بهية قد استقبل تبرعات من سلسلة المخبوزات الشهيرة “سينابون ـ مصر” بقيمة 100 ألف جنيه لدعم مريضات سرطان الثدي في مصر، في إطار حملة المستشفى للمساهمة في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه.
وقالت مدير التسويق بالشركة إن “سينابون” قدمت التبرعات من خلال جمع عائدات مبيعاتها من عصير “ليومناتس فراولة” وإرسالها إلى المسشتفى دعما للحملة، ودعوة إلى طمأنة النساء المصريات اللاتي يحاربن المرض ومساعدتهن للعودة بأمان إلى أسرهن وعملهن وحياتهن”.
وكانت “سينابون ـ مصر” قد أطلقت هاشتاج بعنوان “يلّا فيكا” على مواقع التواصل الاجتماعي احتفالا باليوم العالمي للقهوة في 1 أكتوبر، ويوم لفائف القرفة في 4 أكتوبر، وهو تقليد شبه يومي في إسكندنافيا، خاصة في السويد، بهدف تشجيع محبي لفائف القرفة (السينامون رولز) في مصر على اختيار الثنائي المثالي من السينابون المفضلة لديهم والقهوة المناسبة معها لتجربة مميزة مستلهمة من تقاليد أوروبية أصيلة.
وتدور صيحة الفيكا التي تسعى سينابون لنشرها في مصر حول أن السينابون مخبوزة لتستمتع بها مع القهوة، حيث يشكلان معا الثنائي المثالي، وأن لكل شخص طريقة معينة يستمتع عن طريقها بقهوته، ولذلك تركت سينابون لمحبيها الفرصة لاختيار الثنائي المناسب لهم مع إمدادهم بدليل بسيط عن كيفية اختيار ثنائي السينابون والقهوة المثالي.
تصوير: أحمد رشدي