قيادات الشركة فى ندوة مع «المال»:‏«gig» لتأمينات الحياة تضع خطة مرنة لمواجهة التقلبات الاقتصادية

زيادة رأس المال من الأرباح بقرار من الجمعية العمومية القادمة

قيادات الشركة فى ندوة مع «المال»:‏«gig» لتأمينات الحياة تضع خطة مرنة لمواجهة التقلبات الاقتصادية
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

6:47 ص, الأحد, 28 أغسطس 22

وضعت شركة «gig» – مصر لتأمينات الحياة التكافلى خطة احتياطية لمواجهة أى آثار محتملة لأزمة الركود التضخمى على مصر تتمثل فى اتباع سياسة تسويقية مرنة والتركيز على برامج «المعاش» وترشيد النفقات والتكاليف.

وقال ربيع عبد الخالق العضو المنتدب للشركة إن هناك فرص نمو واعدة فى سوق التأمين المصرية خاصة فى نشاط التأمين على المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب استهداف مناطق جغرافية جديدة إذ تسعى الشركة للتوسع فى منطقتى الصعيد والبحر الأحمر وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة لمواكبة توجه الدولة نحو تنمية تلك المناطق عبر المشروعات المختلفة.

وأضاف أن شركته نفذت خطة طموح لتطبيق التحول الرقمى واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى التسويق والاكتتاب والإصدار، مشيدا بأهمية تطبيق جدول اكتوارى مصرى فى نشاط تأمينات الحياة ليكون أكثر واقعية فى إظهار نتائج الشركات المالية.

وأوضح أن الشركة تستهدف تحقيق أقساط بقيمة 1.5 مليار جنيه و1.7 مليار استثمارات و100 مليون فائض نشاط خلال ثلاث سنوات، فيما تخطط للبدء فى إجراءات الحصول على تصنيف ائتمانى خلال العام الحالى .. وإلى تفاصيل الندوة.

تستهدف 1.5 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات وتخطط لتحقيق 100 مليون فائض نشاط

● «المال»: ما هى إستراتيجية الشركة خلال الثلاث سنوات المقبلة؟

عبد الخالق: لدينا هناك خطة إستراتيجية طموح خلال الأعوام الثلاثة القادمة تستهدف الوصول لحجم أقساط يفوق 1.5 مليار جنيه خلال تلك الفترة بحجم نمو مطرد، وكذلك تخطى حجم فائض النشاط التأمينى حاجز الـ 100 مليون جنيه.

ونجحت الشركة فى تحقيق إجمالى استثمارات بلغت 1.5 مليار جنيه فى نهاية يونيو الماضى مقابل 1.1 مليار نهاية يونيو 2021 بنسبة نمو %36 مقابل مستهدف 1.4 مليار بنسبة تحقيق %107 من الخطة.

وتستهدف الشركة الوصول لحجم استثمارات تصل إلى 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى 2022-2023 .

● «المال»: كيف تتعامل الشركة مع أزمة الركود التضخمى؟

عبد الخالق: لم تصل مصر لهذه المرحلة، حيث إن معنى الركود التضخمى أن يحدث انكماش فى الناتج المحلى لربعين متتاليين، وهذا لم يحدث فقد حققت مصر معدل نمو قد يصل إلى %5.5 للعام المنتهى فى 30 يونيو الماضى، كما تستهدف مصر تحقيق معدل نمو يصل إلى %5 خلال العام المالى المقبل.

وعلى الرغم من ذلك تشهد البلاد حالة من حالات ارتفاع معدل التضخم مع انخفاض فى قيمة الجنيه وأصبحت النظرة المستقبلية غير مستقرة وفقا لآخر تقرير تصنيف ائتمانى لأول مرة منذ سنوات.

وذلك يأتى نتيجة لتأثير فيروس كورونا وما تبعه من آثار سلبية على الاقتصاد العالمى وتوقف سلاسل الإمداد خلال تلك الفترة ثم تلاها الحرب الروسية الأوكرانية وموجة التضخم العالمية التى أدت إلى رفع البنك الفيدرالى الأمريكى لمعدلات الفائدة مما أثر على معظم الدول ومن بينها مصر.

وحاليا تقوم الحكومة المصرية بمفاوضات حثيثة مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض جديد يعتبر بمثابة شهادة ضمان للاقتصاد المصرى بعد إجرائه عدة إصلاحات هيكلية خلال السنوات الماضية ويستتبعها إجراءات إصلاحية للتحول الكامل نحو السوق الحرة.

وبالنسبة للشركة قامت بوضع خطة احتياطية فى حالة تحقق ذلك الخطر، وتتمثل هذه الخطة فى الاعتماد على سياسة تسويق مرنة ودراسة احتياجات السوق وحتى نلبى احتياجات المواطنين والمؤسسات خلال تلك الفترة مثل التركيز على برامج تأمين المعاش، كما تركز الشركة على ترشيد المصروفات وتكاليف الإنتاج واستخدام طرق تسويقية حديثة للوصول إلى شرائح لم نصل إليها بالطرق التقليدية فى التسويق.

● «المال»: كم حجم رأس المال المدفوع وخطط زيادته؟

عبد الخالق: يبلغ حجم رأس المال المدفوع 240 مليون جنيه ومن المتوقع أن يتم تدعيمه من توزيعات أرباح فى صورة أسهم مجانية خلال الجمعية العمومية المقبلة.

● المال: ما هى محددات السياسة الاستثمارية للشركة؟

عاكف: لدى الشركة سياسة استثمارية تخضع لموافقة لجنة الرقابة الشرعية المكونة من الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق والدكتور رفعت العوضى، كما يتم مراجعة هذه السياسة بطريقة ديناميكية وفقا لمحددات السوق والفرص المتاحة وفقا للجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس الإدارة والذى يضم فى تشكيله مجموعة متميزة من الأعضاء ذوى الخبرة الكبيرة فى مجالى التأمين والاستثمار بدعم من المساهمين سواء من مجموعة الخليج للتأمين أو البنوك المساهمة فى الشركة ممثلة فى «مصر» و«الأهلى» و«فيصل الإسلامى» و«ميد بنك» وشركة كابكو والجهاز القومى لتنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

● «المال»: ما هى فرص النمو فى السوق حاليا؟

عبد الخالق: توجد فرص نمو كبيرة فى السوق المصرية مع زيادة الوعى التأمينى لدى المواطنين وكذلك البرامج التأمينية المتنوعة التى تلبى احتياجات السوق، ووفقا لتوجهات الدولة تقوم الشركة حاليا بالتركيز على تسويق المنتجات التأمينية الخاصة بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير حزم تأمينية متنوعة تخدم هذه الشريحة المهمة فى الأنشطة الاقتصادية من منتجات تأمين حياة وطبى ومعاش.

كما تهتم الشركة أيضا بالتحول الرقمى والتسويق الإلكترونى لما له من إيجابيات عديدة من الوصول لشرائح مجتمعية جديدة وغير مستهدفة سابقا وكذلك انخفاض التكاليف المرتبطة بهذا النوع من التسويق.

المنافسة السعرية وتطبيق المعيار «IFRS 17» أبرز التحديات التى تواجه السوق

● «المال»: ما هى التحديات التى تواجه السوق؟

عبد الخالق: ما زالت المنافسة السعرية تمثل التحدى الأكبر للسوق حتى الآن، ولكن بعد تطبيق معيار« IFRS 17 »خلال العامين الماليين القادمين نتوقع حدوث تحسن كبير فى هذا المجال لما لتطبيق هذا المعيار من أثر ممتاز فى زيادة الشفافية فى عرض النتائج والقوائم المالية والتركيز على إظهار ربحية الشركات بدلا عن التركيز الحالى على الحصة السوقية لكل شركة.

● «المال»: كيف تستفيد الشركة من توافر جدول اكتوارى مصرى فى نشاط الحياة؟

عبد الخالق: أجازت الهيئة العامة للرقابة المالية لشركات التأمين وفقا للقرار رقم 1302 لسنة 2022 واعتبارا من 1 أكتوبر المقبل أن تقوم بتسعير وثائق التأمين على الحياة باستخدام الجدول الاكتوارى المصرى الجديد كبديل لجداول الحياة الإنجليزية وجداول معيد التأمين إذ سيكون أقرب إلى الواقع حيث إنه اعتمد فى بنائه على بيانات الخبرة الفعلية الخاصة بشركات التأمين فى مصر وبيانات الإحصاءات العامة (التعداد العام للسكان) .

ومن المتوقع أنه باستخدام الجدول الاكتوارى المصرى الجديد فى حساب الاحتياطى الحسابى للشركة بدلا من جدول الحياة الإنجليزي« A1967/70 » حساب الاحتياطيات بصورة أقرب إلى الواقع، وأقل تحفظا من جدول الحياة الإنجليزى، وأن يعكس نتائج مالية أكثر دقة لشركات تأمينات الحياة.

توفير تغطية ضد الأوبئة لتلبية احتياجات العملاء

● «المال»: هل تغطى الشركة وباء كورونا وجدرى القردة فى تأمينات الحياة والطبى؟

عبد الخالق: نقوم بتغطية الأوبئة ومن ضمنها «كورونا» طبقا للاتفاقيات الأساسية لإعادة التأمين فى فروع تأمينات الحياة والطبى للأفراد والشركات.

التوسع فى الصعيد ومنطقة البحر الأحمر والعاصمة الإدارية

● المال: كم عدد الفروع الجغرافية وخطط التوسع الجغرافى؟

عبد الخالق: ركزت «جى أى جى تكافل مصر» على الانتشار والتواجد فى كبرى مدن مصر لتقديم خدماتها وجذب عملاء جدد للشركة ابتداء من شمال مصر والتواجد فى فرع الإسكندرية مرورا بمنطقة الدلتا من خلال فرعيها فى مدينتى المنصورة وطنطا وكذلك منطقة القناة من خلال فرعيها الإسماعلية وبورسعيد امتدادا لفرعى القاهرة (مصر الجديدة) والجيزة (المهندسين) بجانب المركز الرئيسى بالتجمع الخامس.

وقد وضعت الشركة مؤخرا خطة للتوسع الجغرافى فى صعيد مصر الذى بدأ بافتتاح فرعها الجديد بمدينة أسيوط، ليصل عدد الفروع إلى 8 بجانب المركز الرئيسى الذى يقوم بمتابعة وخدمة شركات الوساطة والأفراد من خلال إدارة الوسطاء.

وتخطط الشركة خلال السنوات المقبلة للتوسع الجغرافى واستهداف مدن جديدة فى صعيد مصر والبحر الأحمر وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة.

● «المال»: ما هى خطط توسع الشركة فى التأمين المصرفى وعدد التحالفات الحالية مع البنوك؟

عاكف: تقدم شركة «جى آى جى مصر حياة تكافل» خدمات التأمين المصرفى حاليا فى أكثر من 100 فرع لبنكين هما «مصر» و«الكويت الوطنى»، وسوف تعلن قريبا عن تحالفات مع بنوك أخرى.

وتقدم خدمات التأمين البنكى من الشركة من خلال نظام إصدار إلكترونى بالكامل يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، يتيح تقييم وإصدار الوثائق إلكترونيا فى الحال للعميل، مما يجعل خدمات ومنتجات التأمين البنكى المقدمة من الشركة الأكثر تميزا فى مصرعلى الإطلاق.

استخدام أحدث أنظمة الإصدار والاعتماد على الذكاء الاصطناعى

● «المال»: ما هى خطة التحول الرقمى للشركة؟

عبد الخالق: نحرص على مواكبة التطور التكنولوجى والاستفادة من توجه الدولة نحو التحول الرقمى والشمول المالى إذ تستخدم أحدث أنظمة الإصدار والذى يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والذى يتيح إصدار الوثائق وتقييم المؤمن عليه بشكل آلى مما يساهم فى توفير وقت الإصدار بالإضافة إلى دقة عملية الإصدار وتوفير البيانات اللازمة لاستخدامها فى عمل« Data Analytics» والتى تساهم فى دراسة وتحليل متطلبات العملاء.

وهو ما يساهم فى تطوير منتجات مناسبة لاحتياجات العملاء، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيا السحابة الإلكترونية« Cloud » بما تحتويه من مميزات مختلفة فى أمن البيانات وحمايتها حرصا من الشركة على توفير خدمات مميزة باستخدام أحدث التكنولوجيا، إذ يمكن العمل على الأنظمة الخاصة بالشركة من أى مكان وفى أى وقت وهو ما سوف تتم الاستفادة منه فى الأزمات مثل جائحة كورونا إذ تصبح أنظمة الشركة متاحة للعمل من أى مكان سواء من الشركة أو المنزل.

وذلك بجانب ضمان استمرارية الخدمة، وهى من أهم الخصائص التى يبحث عنها أصحاب الشركات عند الاختيار بين أنظمة الحوسبة السحابية، فالشركات المقدمة لهذه الخدمة تعمل على تقديم نسخ احتياطية بصورة دورية لبيانات عملائها وملفاتهم المهمة.

وتصبح مهمة الشركة المقدمة لخدمة الحوسبة السحابية توفير أعلى مستويات تأمين لكل البيانات وحمايتها من التعرض للسرقة والقرصنة وأى مخاطر أخرى.

وجار العمل على استخدام البريد الإلكتروني« Office 365» وما تتميز به هذه الخدمة نظرا لأنها مستضافة على شبكة “مايكروسوفت» مما يضمن استمرارها وعدم تأثرها بأى أعطال وعدم اعتمادها على أى عوامل داخلية.

● «المال»: هل توفر الشركة خدمات جديدة للعملاء فى الإصدار والتحصيل والمطالبات؟

عاكف: توفر الشركة فى نشاط التأمين المصرفى أدوات الإصدار آليا عبر ممثلى الشركة بفروع البنوك المتعاقدة معها وعن طريق أحدث الأنظمة الذى يشمل جميع عمليات الإصدار بالإضافة إلى استقبال طلبات العملاء ومتابعتها بشكل آلى لضمان توفير الخدمات المطلوب خلالها أقل وقت ممكن وجار تطوير النظام ليشمل جميع قنوات البيع بشكل تدريجى.

كما توفر الشركة العديد من أدوات التحصيل على رأسها من خلال منافذ «فورى» إذ تم عمل تكامل بين أنظمة الشركة وأنظمة التحصيل لمنافذ «فورى» بحيث يتم التحصيل بالنظام الآلى، كما توفر أنظمة الشركة التحصيل عن طريق الخصم المباشر من الحسابات البنكية والخصم من كروت الائتمان.

● «المال»: كيف ترى الشركة نشاط التأمين متناهى الصغر وخطط العمل به؟

عبد الخالق: الشركة لا تدخر جهدا فى استحداث أجود منتجات التأمين المتوافقة مع احتياجات السوق المصرية لضمان تحقيق راحة البال لعملائنا من المخاطر اليومية التى تهدد مستقبل ذويهم فى إطار خدمة عملاء عالية الجودة، ويعتبر قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة من أهم شرائح العملاء التى تعتنى شركة «جى آى جى» بتلبية احتياجاتهم التأمينية لما لهذا القطاع من أهمية فى تطور الفرد والمجتمع ونمو الاقتصاد المصرى.

وتتميز الشركة بجودة المنتجات والحلول التأمينية المقدمة لعملائها من الشركات والأفراد ومن أهم أولوياتنا هو توفير هذه الحلول التأمينية المميزة بباقات مناسبة للملاءة المالية واحتياجات لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة مع الاحتفاظ بعنصر الجودة والتميز فى الخدمات.

وتقدم الشركة باقات من التأمين الطبى وتأمين الحياة بتغطيات مميزة مع خدمات دعم واستشارات غير تأمينية مستجدة تقدم لأول مرة فى السوق المصرية لأصحاب المشروعات الصغيرة مثل تغطيات طبية تصل إلى 200 ألف جنيه سنويا مع تغطيات الأسنان والنظر والأمراض السابقة، كما تقدم تغطية كاملة لوباء كورونا المستجد «كوفيد-19» والعديد من التغطيات الأخرى بأسعار تنافسية.

من هنا ظهرت أهمية بروتوكول التعاون مع شركة «إيزى بيزنيس سوليشونز» إحدى الشركات الواعدة فى تقديم الحلول غير المالية المستجدة للشركات المتوسطة والصغيرة لتحقيق قيمة مضافة لعملائنا عن طريق ابتكار باقات تأمينية فريدة وذات قيمة عالية فى السوق المصرية مع العديد من الخدمات غير المالية مما سوف يساهم فى تنشيط قطاع التأمين فى مصر وتعزيز أدائه وتعظيم دور التأمين فى دورة عمل الشركات، كما يدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى التحديات التى تواجهه ويعزز نموها.

● «المال»: هل تخطط الشركة للتوسع فى التأمين الطبى؟

عبد الخالق: تتركز أكبر اهتماماتنا فى تقديم خدمة تأمينية متميزة وذات قيمة مضافة عالية، وكانت شركتنا فى طليعة الشركات فى السوق المصرى التى قدمت تغطية خاصة بفيروس كورونا المستجد لعملائها عند بدء الوباء فى بداية عام 2020 مع وجود فريق محترف ومتخصص فى ضبط التكاليف للعملاء من خلال ترشيد النفقات نظرا لارتفاع تكاليف الفاتورة الطبية على كل الأطراف من شركات ومؤسسات وأيضا مع الوفاء بالتزامنا بتقديم خدمة عملاء متميزة وتقديم خدمة منزلية مصممة خصيصا لعملائنا وغيرها من الخدمات التى نسعى لتطويرها لنكون الاختيار الأول لعملاء التأمين الطبى.

ومن هذا المنطلق تتركز إستراتيجيتنا فى التوسع فى التأمين الطبى على أكثر من محور أهمهما تقديم المنتجات والخدمات المفصلة خصيصا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويعتبر قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة من أهم شرائح العملاء التى تعتنى شركة «جى آى جى مصر حياة تكافل» بتلبية احتياجاتهم التأمينية لما لهذا القطاع من أهمية فى تطور الفرد والمجتمع ونمو الاقتصاد المصرى.

وتشمل الإستراتيجية كذلك الاهتمام بالتوسع فى تقديم منتجات التأمين الطبى للشركات الكبيرة، ونرى أن فرص نمو قطاع التأمين وتحديدا فى قطاعى تأمين الحياة والطبى ما زالت واعدة خاصة أن السوق متعطشة لخدمات الحماية والتأمين فى الوقت الذى مازالت تشكل فيه مساهمة قطاع التأمين أقل من %1 من الناتج المحلى.

وتؤكد الشركة على استمرارها فى تطوير منتجاتها وتقديم حلول للعملاء تشمل توفير المنتجات التى تُـلبى احتياجاتهم المختلفة وحمايتهم من المخاطر المحتملة.

● «المال»: من أبرز معيدى التأمين الذين تتعاقد معهم الشركة؟

عاكف: نتعامل مع كبرى شركات الإعادة ذات التصنيف القوى والذى يساهم فى تدعيم وضعية الالتزامات المالية تجاه العملاء فى جميع الأنواع التأمينية ومنها «جين رى» و«ميونيخ رى» ، بجانب «آر جى ايه» و«هانوفر رىس فضلا عن «أفريكا رى» و«جينرالى» و«زيوريخ رى» و« سى سى آر».

● «المال»: ما هى خطط الشركة لتطبيق الحوكمة وإدارة المخاطر والاستدامة؟

عاكف: تؤمن الشركة بأن الالتزام بتطبيق مبادئ حوكمة الشركات الرشيدة، بالإضافة إلى وجود إطار فعال لحوكمة الشركات هى من العوامل الرئيسية والأساسية إن لم تكن أهمها لضمان نجاح الشركة ولتعزيز الثقة بأعمالها، وترى أن الالتزام بتطبيق هذه المبادئ هو مفتاحها لاستمرارية أعمالها واستدامتها لما تدعو له هذه القواعد من نزاهة وشفافية وممارسة الأعمال بشكل سليم مما يضمن تحقيق مصلحة المساهمين وأصحاب المصالح معا.

وارتفع طموحنا من خلال ما قدمته رؤية «مصر 2030 » والتى من شأنها أن تطور السوق والاقتصاد التنافسى والمتوازن والمتنوع الذى يعتمد على الابتكار والمعرفة، وتقوم على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة وخلق نظام أيكولوجى متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة، وتؤمن الشركة بقدرتها على أن تكون من أبرز شركات التأمين فى القطاع الخاص التى تقوم بدور فعال وبارز فى مواكبة الأجندة الخاصة باستدامة الحوكمة وأهدافها.

وتعمل الشركة حاليا على تعزيز منصتها الإستراتيجية وخططها ذات المدى المتوسط إلى الطويل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة توافقا مع رؤية «مصر 2030» والتى تتكون من ثلاثة أبعاد وهى البعد البيئى والتى تشمل خطط الشركة تعزيز عمليات الرقابة البيئية، الحد من وتقليل انبعاثات الكربون، تنويع مصادر الطاقة، ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، بالإضافة إلى البعد الاجتماعى الذى يشمل خططه الاستمرار فى التنوع بين الجنسين والمساواة فى الأجور، تقليل معدل دوران العاملين، الاستمرار فى تطبيق سياسات عدم التمييز، الاهتمام بحقوق العمال، الاستمرار بتطبيق المعايير العالمية للصحة والسلامة، والمساهمة فى إنهاء تشغيل القصر والعمالة الجبرية.

أما البعد الخاص باستدامة الحوكمة فيشمل التأكد من تنوع مجلس إدارة الشركة، تعزيز إجراءات مكافحة الرشوة والفساد، التأكد من التزام جميع العاملين بميثاق العمل الأخلاقى وميثاق الشرف، تعزيز إجراءات حماية البيانات، بالإضافة إلى حرص الشركة على الإفصاح والشفافية بأعمال الاستدامة بشكل مستمر.

● «المال»: هل تسعى الشركة نحو التصنيف الائتماني؟ ولماذا؟

عبد الخالق: ندرس حاليا الحصول على تصنيف ائتمانى من مؤسسات التصنيف الدولية، ونحن الآن بصدد المفاضلة بينهم للبدء فى إجراءات التصنيف خلال عام 2022/ 2023. وتهدف إلى الحصول على تصنيف ائتمانى قوى مدعوما بقوة مجموعة الخليج للتأمين المساهم الرئيسى بالشركة وكذلك لتأكيد مدى قوة الشركة وملاءتها المالية واكتمال البنية التحتية للشركة من توافر كوادر تأمينية على أعلى مستوى وإجراءات ونظم عمل متطورة ومرنة، وكذلك يعتبر ذلك كخطوة طبيعية حيث أن قانون التأمين الجديد يلزم الشركات بذلك.

المشاركون فى الندوة:

ربيع عبد الخالق العضو المنتدب للشركة

محمد عاكف مساعد العضو المنتدب للشئون المالية