قوات مكلفة بفرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية تحاول دخول البرلمان

صوت البرلمان على إلغاء إعلان حالة الطوارئ في البلاد

قوات مكلفة بفرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية تحاول دخول البرلمان
أيمن عزام

أيمن عزام

7:02 م, الثلاثاء, 3 ديسمبر 24

شوهدت قوات تحاول دخول البرلمان الكوري الجنوبي يوم الأربعاء بعد أن أعلن الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية في خطاب مفاجئ في وقت متأخر من الليل انتقد فيه المعارضين السياسيين المحليين مسببا صدمة عارمة في طول البلاد وعرضها ، بحسب وكالة رويترز.

 وأظهرت لقطات تلفزيونية حية قوات مكلفة على ما يبدو بفرض الأحكام العرفية تحاول دخول مبنى البرلمان، وشوهد مساعدون برلمانيون يحاولون دفع الجنود إلى الوراء برش طفايات الحريق.

 وقال يون مساء الثلاثاء إن أحزاب المعارضة أخذت العملية البرلمانية رهينة. وتعهد بالقضاء على “القوات المناهضة للدولة المؤيدة لكوريا الشمالية” وقال إنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ هذا الإجراء لحماية النظام الدستوري.

وبعد وقت قصير من إعلان يون، بدأ الناس يتجمعون خارج مبنى البرلمان، وهتف بعضهم: “اسحبوا الأحكام العرفية الطارئة!”.

وقال الجيش إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وأن وسائل الإعلام والناشرين ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.

وبعد ساعات، صوت البرلمان على إلغاء الإعلان، حيث أعلن رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك أن المشرعين “سيحمون الديمقراطية مع الشعب”. ودعا وو أفراد الشرطة والجيش إلى الانسحاب من أراضي البرلمان، بحسب وكالة الاسوشيتد برس.

وأعادت هذه الخطوة المفاجئة للرئيس إلى الأذهان عصر الزعماء الاستبداديين الذي لم تشهده البلاد منذ ثمانينيات القرن العشرين، وقد أدانتها على الفور المعارضة وزعيم حزب يون المحافظ.

ولم يذكر يون أي تهديد محدد من الشمال المسلح نوويًا، بل ركز بدلاً من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.

 هذه هي المرة الأولى منذ عام 1980 التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.

لقد شهدت كوريا الجنوبية سلسلة من الزعماء الاستبداديين في وقت مبكر من تاريخها، لكنها كانت تعتبر دولة ديمقراطية منذ ثمانينيات القرن العشرين.