تدرس هيئة قناة السويس، بالتنسيق مع معهد علوم البحار، احتياجات الصيادين العاملين فى البحيرات المصرية من سفن الصيد المزمع بناؤها تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى للهيئة ببناء أسطول صيد متطور يتلاءم مع التطوير الذى تشهده حاليًا البحريات، لتنمية الثروة السمكية.
أكد المستشار نبيل زيدان، مدير إدارة الشركات بهيئة قناة السويس، لـ«المال» أن اللجنة التى شكلها الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، أوشكت على الانتهاء من إعداد المواصفات والاحتياجات الفعلية الصيادين العاملين ببحيرات مصر الطبيعية، وإمكانيات المراكب وأحجامها، إلى جانب تحديد التكلفة وفقًا للعقم المائى بعد عملية التطوير الجارية حاليا فى عدد من البحيرات.
وقال إن وزارة التضامن الاجتماعى تشرف على مشروع سفن الصيد، وننتظر تحديد العدد المطلوب تمهيدًا لتوزيعه على شركات الهيئه لتنفيذه، مثلما تم فى المرحلة الأولى من المشروع ببناء 34 مركب صيد.
وعن خطة تطوير الشركات، أكد «زيدان» أنه من المزمع التوسع خلال المرحلة القادمة فى الشراكات مع القطاع الخاص، وتقليل نزيف خسائر بعض الشركات التى بدأت تتراجع اعتبارًا من العام الحالى، إذ إن شركة ترسانة السويس التى بلغت خسائرها 113 مليون العام الماضى تراجعت هذا العام بمقدار 34 مليون بنسبة %30، ومن المقرر تحقيق أرباح مع تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص.
وقامت الشركة بأعمال صيانة للحوضين العائم والجاف الذى استنزف جزءًا من أرباحها العام الحالى.
وأضاف أن شركة القناة للموانئ قامت بتطوير وتحديث 3 كراكات وإعادتها إلى الخدمة بعد توقفها، كما قامت «التمساح» بتصنيع قطعة غيار بإنجلترا إحدى وحداتها التى توقفت بسبب احتياجها لهذه القطعة.
ونوه «زيدان» بأن جلب أعمال الشركات التابعة لهيئة قناة السويس لم تقتصر على التعاقدات الخارجيه، بل قمنا بالاتصال بشركة السويدى لتوقيع بروتوكول للتعاون بهدف الاستعانة بشركات الهيئة فى تنفيذ المشروعات التى يقوم بتنفيذها فى 52 دولة بالمجالات التى تستوجب خبرات بحرية، بهدف تحقيق التكامل وبصدد توقيع البروتوكول تقريبا.
وأضاف: نبحث حاليًا سبل التعاون مع شركة موانئ دبى العالمية بعد تنظيم زيارة لهم لتفقد إمكانيات الشركات التابعة لهيئة قناة السويس، وجار بحث أوجه التعاون مع الجانب الفنى للمجموعة لتدخل حيز التنفيذ قريبا.
وحول سبل الرعاية الاجتماعية للعاملين بالشركات، قال «زيدان» إن الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، وافق على إعادة النظر فى المبالغ التى يحصل عليها العامل المحال للمعاش من صندوق إسكان العاملين بالشركات، لافتًا إلى أنه تم التواصل مع خبير إكتوارى لزيادة ما يحصل عليه العامل من مستحقات الإسكان.
وتابع: بدأنا خطة لتثبيت العقود المؤقتة بشركات الهيئه، بعدما تم الانتهاء من بعضها، وجارٍ تثبيت باقى العاملين بكل الشركات التابعة، كما نقوم بتكريم العمال المثاليين ورفع الروح المعنوية، مضيفا أن الفريق أسامة ربيع وجه كل إدارات الهيئة لإسناد الأعمال للشركات التابعة بدلًا من الطرح على كيانات خارجية.
وحول موقف الشركات من الميكنة والتحول الرقمى، قال إننا بدأنا بالفعل مع شركتى الرباط وترسانة السويس البحرية التحول الرقمى، وحاليًا تقوم لجنة بتنفيذ المشروع، بحيث تكون المعاملات بين الشركات والهيئة إلكترونية، والاستغناء عن المعاملات الورقية.
وتم إنهاء مشكلة الـ4 عمارات المملوكة للشركات بمنطقة أرض الجولف فى بورسعيد، نظرًا لوجود خلاف مع الحى، وتم بالتواصل مع محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان لحل المشكلة، وسيتم طرح العقارات بالمزاد وإيداع الحصيلة فى صندوق إسكان العاملين لتعظيم الاستفادة منه لصالح العاملين.
وأكد «زيدان» أن ثورة يناير أثرت بالسلب على حجم أعمال الشركات حتى عام 2014 نتيجة زيادة الأعباء الثابتة على الشركات مثل الأجور والتعيينات التى كانت أحد المطالب الثورية وانخفاض حاد فى حجم المشروعات وتكبد خسائر، ولكن مع تعافى الاقتصاد المصرى بدأت الشركات التابعة تحقيق أرباح مثل الموانئ والرباط والتمسا، فيما تراجعت خسائر الشركات الأخرى.
ولفت إلى أن حجم الأعمال التى حققتها الشركات التابعة ارتفع عام 2014 نحو 811 مليون جنيه، وإلى 6,6 مليار جنيه العام المالى الماضى 2021.
وتقوم الشركات حاليًا بدراسة سبل تطبيق توصيات مؤتمر المناخ الذى عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ لتقليل الانبعاثات الضارة، باستخدام وسائل الإنتاج والتحول لاستخدام الغاز كوقود بديل وإعداد مشروعات صديقة للبيئة.
وحول قيام شركة التمساح بتقديم خدمات الوكالة الملاحية لليخوت السياحية قال «زيدان»، إن الشركة تمتلك رخصة للقيام بأعمال الوكالة الملاحية للوحدات البحرية بحمولة أقل من 10 آلاف طن، وحاليا تقوم الهيئة بتطوير موانئ اليخوت القناة والبحر الأحمر، وأعلنت جاهزيتها للعمل بمجرد الانتهاء من إنشاء اليخوت وتطوير المراين.
وتضم قائمة الشركات التابعة للهيئة: «القناة للإنشاءات البحرية»، و«القناة للحبال»، و«القناة للرباط» و«أنوار السفن»، فضلًا عن «الأعمال الهندسية البورسعيدية»، و«ترسانة السويس البحرية»، و«القناة للموانئ والمشروعات الكبرى»، و«التمساح لبناء السفن».