«قناة السويس» تدرس نظام جديد لـ «عبور السفن»

كشف الدكتور عبد التواب حجاج، المستشار الاقتصادى بهيئة قناة السويس، عن بدء دراسات داخل هيئة قناة السويس، للوقوف على نظام جديد لعبور السفن، بالاضافة الى عدد القاطرات المطلوبة لتلبية الزيادة المرتقبة فى حجم التجارة  بعد الانتهاء من القناة الجديدة.

«قناة السويس» تدرس نظام جديد لـ «عبور السفن»
جريدة المال

المال - خاص

12:09 م, الأحد, 24 أغسطس 14

نادية صابر:

كشف الدكتور عبد التواب حجاج، المستشار الاقتصادى بهيئة قناة السويس، عن بدء دراسات داخل هيئة قناة السويس، للوقوف على نظام جديد لعبور السفن، بالاضافة الى عدد القاطرات المطلوبة لتلبية الزيادة المرتقبة فى حجم التجارة  بعد الانتهاء من القناة الجديدة.


وأوضح لـ«المال» أن القناة الجديدة عبارة عن وصلة تربط بين تفريعتى «البلاح» و«الدفرسوار»، بما يستلزم حفرًا جافًا لـ35 كيلو مترًا مربعًا وتعميق التفريعات القديمة بنحو 37 كيلو مترًا، لتصبح بعمق 66 قدم سفن لتصل المساحة الإجمالية فى وسط القناة لنحو 72 كيلو مترًا مما سيزيد من الطاقة العددية للسفن ويقلل ساعات الانتظار.

 وقال إن تكلفة ابحار سفينة حاويات بقناة السويس تصل الى 160 ألف دولار يوميا، ولكن بعد تخفيض ساعات الانتظار من 11 ساعة الى 5 ساعات، ستصل التكلفة اليومية الى 120 ألف دولار فقط بتوفير 40 ألف دولار، مما يعنى الكثير لملاك السفن، مشيرا الى أن اختصار وقت السفينة يزيد من زيادة السفن العابرة.

ولفت إلى أن مدة الفترة الزمنية اللازمة لعبور القناة ستتراجع من 18 ساعة الى 11 ساعة، وبالتالى زيادة رحلاتها شهريا، مما سينعكس على سرعة تداول البضائع وبيعها، وتقليل غرامات تأخيرها.

ورداً على إلغاء الدراسات الخاصة بتعميق القناة الحالية ليصل الى 72 قدمًا، قال إن غاطس قناة السويس الحالى هو 66 قدمًا ويسمح بعبور %100 من الاسطول العالمى لسفن الحاويات و%96.8 من إجمالى الاسطول العالمى من سفن الصب، و%62.6 من الاسطول العالمى لناقلات البترول، مشيرا إلى أن تعميق غاطس القناة ليصل الى 72 قدمًا  يحتاج لعمل دراسات جدوى، نظراً لارتفاع تكاليف أعمال التعميق التى تتبعها أعمال حفر على جانبى القناة.

وتوقع أن دراسة الجدوى ستكشف ارتفاع التكلفة مقارنة بالجدوى الاقتصادية، خاصة أن تعميق الـ72 قدما سيسمح بدخول النسبة المتبقية من الأسطول العالمى للبترول، وهى نسبة صغيرة لا تعوض التكاليف الباهظة من جراء التعميق.

ولفت إلى أن عدد ناقلات البترول  التى لا يمكنها عبور قناة السويس لا يتجاور الـ 582 ناقلة، ويمكن تخفيف حمولاتها عبر أنابيب البترول السوميد «السخنة – سيدى كرير بالاسكندرية»، بينما النسبة المتبقية التى لا تعبر قناة السويس من سفن الصب وتصل الى 92 سفينة طبقا لتقرير الغاطس الصيفى العالمى 2012، معظمها تتجه بين البرازيل والصين لنقل الحديد والفحم .

وعن القدرة التنافسية بين قناة «السويس» وقناة «بنما» التى تصل بين الأمريكتين الشمالية والجنوبية لفت إلى أن أعمال تطوير قناة «بنما» تتم حالياً بعد توقفها عاما كاملا وسيتم افتتاحها فى العام المقبل، وستجذب أعدادًا كبيرة من سفن الحاويات لقدرتها على نقل سفن حاويات تصل الى 12 ألف حاوية.

لكن حجاج يرى أن وجود الأهوسة المقامة داخل  قناة «بنما»  يمثل عائقاً  أمام جذب الخطوط الملاحية الكبرى، خاصة ما يعرف بخطوط «ميرسك» و«سى إم إيه»، و«م إس سى»، بالاضافة إلى «إيفرجرين» و«وكى لاين» إلى جانب «الخط العربى»، والتى نقلت عملها من بنما الى قناة السويس فى ابريل 2013 الماضى.

وتوقع زيادة حركة التجارة بقناة السويس بعد اعلان روسيا عن فرض حظر كامل على وراداتها القادمة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى واستراليا مما يؤدى الى الاستيراد من الصين، ويصب بشكل ايجابى فى حركة التجارة العابرة بقناة السويس، وقد يزيد من حجم الحمولات العابرة بنحو %10.

وأضاف أن هناك خطوط حاويات رئيسية تمر بالعالم، أهمها: حركة التجارة بين شمال غرب أوروبا والشرق الأقصى ولا مجال أمامها سوى العبور من قناة السويس كاملة، بينما هناك خط حاويات ثان ويعمل بين الشرق الاقصى والولايات المتحدة، والثالث بين أوروبا والولايات المتحدة عبر المحيط الاطلنطى، وسيتأثر بشكل حتمى بعد حظر روسيا التعامل مع الولايات المتحدة. 

جريدة المال

المال - خاص

12:09 م, الأحد, 24 أغسطس 14