تحت شعار “شكرا مرشدينا “نظمت هيئة مساء أمس الإثنين، احتفالية خاصة أقيمت على الضفة الشرقية لقناة السويس، بالإسماعيلية بمناسبة الذكرى 64 على انتصار الإرادة المصرية على سلسلة من المؤامرات هدفت إلى عرقلة وإفشال الملاحة بعد قرار تأميم القناة الذي اتخذه الراحل جمال عبد الناصر في 26 يوليو 1956، وانسحاب المرشدين الأجانب.
وقام الفريق بتكريم المرشدين المحالين على المعاش ومن المرشدين المتميزين والمرشدين القدامى.
ويذكر أن يومي 14و15 سبتمبر 1956 ، انسحب نحو 155 مرشدا أجنبيا و326 موظفا وفنيا من العمل بقناة السويس وبقي بالقناة 52 مرشدا مصريا ويونانيا و479 موظفا مصريا، حي فقدت القناة 75% من مرشديها و40% من موظفيها .
ورغم ذلك لم تتوقف الملاحة بالقناة وكل مرشد عمل لمدة 3 أيام متواصلة واستمرت الملاحة رغم الظروف المناخية السيئة في بعض الأحيان.
وتمكن المرشدون من إرشاد 50 سفينة والتي تعد أكبر من المعدل اليومي العادي الذي كانت تمرره الشركة المؤممة.
ونتيجة ذلك النجاح في إدارة القناة توافدت أفواج المرشدين الأجانب من عدة دول وتم تعيين 21 مرشدا ألمانيا و15 مرشدا يونانيا و15 مرشدا روسيا و12 مرشدا يوغسلافيا ، و12 مرشد بولنديا و7 مرشدين إيطاليين و18 مرشدا من جنسيات مختلفة و5 مرشدين أمريكيين.
وخفضت شركات التأمين أسعارها بالنسبة للبضائع المارة بقناة السويس ، وعادت السفن التي تقرر تحويلها إلى رأس الرجاء الصالح لتمر مرة أخري بقناة السويس.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس في كلمته أن مرشدي قناة السويس لم يتخلوا لحظة عن واجبهم في إدارة الملاحة بالقناة منذ تأميمها وتسلم إدارتها المصرية في عام 1956 وحتى اليوم.
وقال إن الملاحة بالقناة لم تتوقف يوما في ظل أصعب الظروف سواء كانت مناخية أو سياسية أو أمنية واستطاع المرشدون بمجهوداتهم الحفاظ على سمعة قناة السويس الدولية.
وحضر الاحتفالية محافظو الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية رفيعة المستوى بمحافظات قناة السويس والدكتورة ماجدة هجرس رئيس جامعة قناة السويس.