قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس إنه يجرى حاليا مباحثات مع الجانب الروسى ممثلا فى شركة “أكابارس”، لدخولها نشاط تصنيع وإنتاج السفن البحرية، فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين.
وأضاف لـ«المال»، أن البروتوكول الحالى، ينص على تصنيع القاطرات، والبارجات، واللنشات، فقط، لكن الهيئة تستهدف توسيع دائرة الاستفادة من الخبرات الروسية، لا سيما فى مدى إمكانية إنشاء ترسانة بحرية جديدة بمنطقة شرق بورسعيد.
وأوضح أن المباحثات مع الجانب الروسى أثمرت عن الوصول لأجندة عمل واضحة فى ظل رغبة مشتركة من الجانبين لتحويل بنود الاتفاق إلى خطوات تنفيذية، سيتم الكشف عنها خلال الفترة المقبلة.
وكان “ربيع” أعلن فى وقت سابق، عن بدء العمل فى تطوير ورش “الفايبر جلاس” بترسانة بورتوفيق البحرية بالتعاون مع شركة “AKABARS” الروسية لبناء السفن، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الفعلى فى ديسمبر 2020.
وبمقتضى الاتفاق، تبدأ لجنة العمل المشتركة تحديد المهمات المطلوبة لتطوير ورش “الفايبر جلاس” إضافة إلى نقل التكنولوجيا، فى مجال بناء السفن، على أن يتم التوسع فيما بعد لبناء الوحدات البحرية، منها «الكراكات».
أسامة ربيع: لن نستغنى عن العاملين فى الشركات الخاسرة
على صعيد متصل، نفى رئيس هيئة قناة السويس المساس بأعداد ومرتبات العمال بالشركات السبع التابعة للهيئة، لا سيما خطوات هيكلة تلك الكيانات، ونقلها من الخسائر إلى الربحية.
ولفت إلى أنه يتابع بشكل يومى خطوات إعادة الهيكلة، لتحقيق نتائج ملموسة وسريعة فى أقرب فرصة، موضحا أنه تم نقل شركتى التمساح، والقناة لأعمال الموانئ، من الخسارة إلى الربحية، العام الحالى.
وأضاف أن مشروع الهيكلة يستهدف تحقيق الشركات دخلاً يوازى، إيرادات قناة السويس، لا سيما أن هذه الشركات لديها الكثير من الإمكانيات، والكوادر الفنية المميزة.
وأوضح أن الإحصائيات الملاحية بالقناة، تشير إلى تحقيق طفرة كبيرة فى أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة، بواقع 5 آلاف سفينة، بحمولات قدرها 314 مليون طن خلال الربع الأخير من عام 2019 رغم تراجع حركة التجارة بنسبة %3، لافتا إلى أن الهيئة تطمح فى الوصول بمعدلات عبور يومي 95 سفينة خلال 2023.