قمة «إنوكسيرا العالمية» تناقش مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي

بحضور قيادات وممثلي وزارات التعليم العالي والاتصالات والتخطيط.

قمة «إنوكسيرا العالمية» تناقش مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي
جهاد سالم

جهاد سالم

6:29 م, الأثنين, 5 يونيو 23

استضافت مصر فعاليات النسخة الخامسة من قمة إنوكسيرا العالمية (INNOXERA)، التي نظمتها شركة كلاسيرا ، تحت رعاية وزارة التعليم العالي، وذلك لمناقشة مستقبل الابتكار في تقنيات التعليم والتدريب، بحضور قيادات وممثلي وزارات التعليم العالي والاتصالات والتخطيط.

وهيمن الذكاء الاصطناعي على الجلسات النقاشية، خلال قمة إنوكسيرا العالمية، في نسختها الخامسة، هذا العام.

حيث تمت تنظيم جلسة نقاشية بعنوان “كيف سيغير الذكاء الاصطناعي شكل التعليم عبر المراحل الدراسية”.

كما تضمنت القمة جلسات نقاشية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم المهني والعالي والاستعداد الوظيفي، والتطور الوظيفي في عصر الذكاء الاصطناعي، بمشاركة الخبراء والمديرين التنفيذيين لأكبر الشركات والمنصات التعليمية.

واستعرضت القمة تقريرًا صادرًا عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يؤكد دور التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم وتعزيز تجربة الطلاب، حيث إن هناك أكثر من 1.2 مليار طالب في العالم يستخدمون تكنولوجيا التعلم عن بُعد.

وخلال قمة إنوكسيرا، أكد المشاركون الدور الريادي لمنصة كلاسيرا، التي تقدم تجربة تعليمية متكاملة وفعالة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة وأفضل الممارسات التعليمية.

وهو ما يأتي استكمالًا لدورها في تعزيز تجربة التعلم الإلكترونية، وتحسين الأداء التعليمي للمدارس والجامعات، وكذلك الشركات والجهات الحكومية.

دراسة عالمية: حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي عالمياً سيبلغ 169 مليار دولار بحلول 2028

تتوقع مؤسسة “هولون آي كيو الأمريكية”، المتخصصة في بيانات سوق التعليم العالمي، في أحدث دراسة قامت بها، أن يصل حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي عالميًّا بحلول 2028، إلى حوالي 169.72 مليار دولار.

وأشارت إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يضم 1500 شركة تعمل في قطاع تكنولوجيا التعليم، وتحتلُّ مصر المركز الأول من حيث حجم ونمو هذا القطاع، تليها الإمارات، ثم السعودية.

يمثل مجال العمل وتنمية المهارات أكبر المجالات بالقطاع وأكثرها استحواذًا على الاستثمارات، يليه مجال الخدمات المتعلقة بالتعليم الأساسي، ثم التعليم الجامعي انتهاءً بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

واستعرضت “قمة إنوكسيرا” أحدث الابتكارات وحلول الشركات في مجال التعلم الذكي.

وذلك بحضور قادة الشركات وصُناع القرار المهتمين، ومناقشة توقعاتهم حول اتجاهات تكنولوجيا التعليم والتدريب وتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم، حاليًّا ومستقبلًا، بعد أن نجحت القمة في جمع المستثمرين وصُناع القرار وقادة التعليم والمعلمين والباحثين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف وتبنِّي أحدث ابتكارات التعلم الذكي.

محمد المدني: استضافة مصر للقمة دليل على جهودها في مواكبة الثورة التكنولوجية وتعزيز ثقافة التحول الرقمي

أعرب المهندس محمد المدني، الرئيس التنفيذي لشركة كلاسيرا العالمية المنظمة لقمة إنوكسيرا، عن سعادته بنجاح القمة في دورتها الخامسة بالقاهرة.

أكد أن الحضور من جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص تؤكد أهمية التكنولوجيا باعتبارها لاعبًا رئيسيًّا في صناعة مستقبل التعليم والتدريب.

وأشار إلى القمة جاءت لتحقق أهداف ومسارات التحول الرقمي، الذي يُعدّ أحد أهم مسارات رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما في قطاع التعليم، الذي يعدّ أحد القطاعات الحيوية لتحقيق أهداف الرخاء والسلام والازدهار في المنطقة العربية.

وأضاف أن اختيار قمة إنوكسيرا العالمية وقع على مصر لإطلاق فعاليات نسختها الخامسة، هذا العام، ولأول مرة، تتويجًا لجهود الدولة المصرية في مواكبة الثورة التكنولوجية الهائلة، من خلال تنمية وتطوير التعليم، وتعزيز ثقافة التحول الرقمي والابتكار، والطفرة الملحوظة في تطور آليات التعليم.

وذلك ضمن أهداف التوجه الإستراتيجي لـ”رؤية مصر 2030″، وجهود دعم الاستثمار في القطاع التعليمي، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاع التعليم بمصر.

جدير بالذكر أن قمة إنوكسيرا العالمية أقيمت في مصر تحت رعاية وزارة التعليم، وبحضور ممثلي وخبراء التعليم بالوزارة، وبمشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة.

وكذلك شركات تكنولوجيا التعليم والمؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني في مصر والوطن العربي.

وتتعاون القمة مع شركات مايكروسوفت وإنتل كشركاء إستراتيجيين لها، وتقدم HP رعايتها البلاتينية للقمة، كما أن سلاح التلميذ هو الراعي الذهبي للقمة هذا العام.

من جانبه، أكد الدكتور شريف كشك، مستشار وزير التعليم العالي للحوكمة الذكية، أن الوزارة ترعى المؤتمر من منطلق دورها في تطبيق التكنولوجيات الحديثة في التعليم.

واستكمل أن المؤتمر ركز على الذكاء الاصطناعي والتعليم، بجانب مناقشة الإستراتيجيات التي تستطيع المؤسسات التعليمية الاعتماد عليها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومن الفرص المتاحة لكي تتجنب المخاطر.

وأضاف كشك أن هناك تطورًا كبيرًا، خلال الفترة الأخيرة، داخل بيئة العمل المصرية للاستفادة من هذه التكنولوجيا، فوزارة التعليم العالي، في العام الماضي فقط، أنشأت 12 جامعة من جامعات الجيل الرابع التي تطبق أحدث التقنيات، وتمثل بيئة خصبة لهذه الأنظمة الحديثة.

واستكمل أن هناك أيضًا 10 جامعات تكنولوجية أخرى، فضلًا عن التوسع في الأنظمة التي يمكن أن تمثل بيئة عمل للتكنولوجيا الحديثة.

وقال الدكتور هشام فاروق، مستشار التطوير التكنولوجي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “إن استضافة مصر لقمة Innoxera تتماشى مع الدور الرئيسي لوزارة الاتصالات في تنمية مهارات الخريجين على أساسيات ومهارات تكنولوجيا المعلومات، وخاصة التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أنه من هذا المنطلق تقوم الوزارة بعدد من المبادرات لتنمية المهارات.

وقال مايك دينغرا، كبير قادة الأعمال التعليمية SEMA- جنوب أوروبا والشرق الأوسط والأفريقيا بشركة HP: “إن موضوع القمة هذا العام، “التعلم في عصر الذكاء الاصطناعي”، يمثل موضوعًا مُلحًّا يجب النقاش حوله، بعد أن دخلنا عصر الذكاء الاصطناعي، والتغيير الكبير المتوقع حدوثه في حياتنا بفضل الدور الذي تلعبه هذه التقنيات المتقدمة”.

وأكد المهندس محمود الجابري، مدير الشراكات الإستراتيجية في كلاسيرا العالمية ومدير كلاسيرا مصر، أن استضافة القاهرة قمة إنوكسيرا العالمية يمثل فرصة استثنائية لاستكشاف الحلول التقنية المبتكرة.

خاصة في ظل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تعزيز مستقبل التعليم والتدريب، في خطوة حاسمة لدفع عملية التعليم في مصر نحو مزيد من التحسن والتطور.

وشارك في القمة الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين.

وألقى عبيدة سيداني، رئيس مبيعات الشرق الأوسط في إتش بي، كلمة بعنوان “ثورة التعليم” ممثلًا عن الشركة العالمية.

وتناول محمد العشماوي، المؤسس المشارك لشركة كلاسيرا، أبرز تحديثات الشركة في مجال تقنيات التعليم والتدريب.