قلدس : المحاور الرئيسية لقطاع السيارات هو الجودة والعرض بسعر منافس

ضمن فاعليات اليوم الأول لمؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة» ، بدأت الجلسة الحوارية الثالثة من جلسات المؤتمر بعنوان «مستقبل صناعة المركبات ووسائل النقل»

قلدس : المحاور الرئيسية لقطاع السيارات هو الجودة والعرض بسعر منافس
سلوى عثمان

سلوى عثمان

9:09 م, الثلاثاء, 31 مايو 22

ضمن فاعليات اليوم الأول لمؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»، بدأت الجلسة الحوارية الثالثة من جلسات المؤتمر بعنوان «مستقبل صناعة المركبات ووسائل النقل»، بمشاركة المهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والدكتورة ، مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، ود. وجيه المراغى أستاذ الهندسة الصناعية ومدير مركز التصنيع الذكي في جامعة ويندسور، ود. محمد عدلي خبير تصنيع محركات الطائرات بشركة رولزرويس العالمية، ود. مينا قلدس مدير تطوير بشركة فورد لصناعة السيارات فى ألمانيا، د.هانى مصطفى مدير مركز أبحاث الفضاء في كندا، ود. أحمد التلاوى خبير شبكات القوى الكهربائية الذكية بجامعة نيويورك، وم. مراد جرجس لطفى خبير هندسة المركبات والكهرباء والطاقة المتجددة بألمانيا، ود. محمد حشيش، بروفيسور خبير تقنيات الميكانيكا بالولايات المتحدة الأمريكية، وأدار الجلسة الإعلامي محمد شردي. 

قلدس : المصريون بالخارج بمثابة مرآة للحكومة في مصر حول العالم

وعلق د. مينا قلدس، مدير تطوير بشركة فورد للسيارات، على إستراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، مؤكدًا أن المصريين بالخارج بمثابة مرآة للحكومة في مصر حول العالم، نعكس ما يحدث في هذه الدول للاستفادة منه، وتحقيق تنمية حقيقية، لافتًا إلى أن صناعة السيارات شهدت تطورًا كبيرًا منذ انطلاقها في بداية القرن الماضي.  

وأن المحاور الرئيسية في هذا القطاع هو جودة المنتج وتقديمه بسعر منافس، موضحًا أن القدرة الشرائية للمواطنين أحد العوامل المهمة لدعم الدولة في صناعة السيارات، ويجب أن يكون 2.5% من المواطنين يستطيعون شراء سيارة سنويًّا حتى نستطيع توطين الصناعة. 

وتساءل: هل السوق المصري جاهز ليكون مركزًا لصناعة السيارات، مؤكدًا أنها صناعة كثيفة العمالة ويجب أن تكون سبيلًا لتوفير فرص عمل للشباب المصري.

عدلي : علينا الاستعداد لما هو مقبل من تطورات

فيما أوضح د.م. محمد عدلي، كبير مهندسي الطيران بشركة رولز رويس إيرباص، أن تعقيد صناعة وسائل النقل، الطائرات تحديدًان يؤدي لقلة الإنتاج. 

واستعرض صور التطور في صناعة البطاريات والمحركات، وما يتبعه من تطور وتعقيد في صناعة وسائل النقل، مؤكدًا أن صناعة وسائل النقل التي تستخدم الطاقة النظيفة بات هو الأكثر طلبًا وإلحاحًا مع السعي للحدّ من الانبعاثات الكربونية وتداعياتها على التغييرات المناخية.

وحول تدريب العمالة أوضح عدلي أن علينا الاستعداد لما هو مقبل من تطورات، وقبل التفكير في نموذج تصنيعي فالمهم بناء الكوادر والابتعاث للخارج لاكتساب الخبرات والمهارات، وسط تغيرات وتحولات رقمية لا تنتهي.

مضيفًا أن هناك تجربة جنوب أفريقية رائعة، وعلينا التعاون مع الأشقاء وتبادل الخبرات لتعظيم الاستفادة في واحد من أهم القطاعات حاليًّا ومستقبليًّا، وسط مساعينا لتوفير احتياجات السوق والعملة الصعبة، والتخطيط المستقبلي، مع تقلبات عالمية تؤثر على كل العملية التصنيعية، فمن لا يخطط لن ينجح في أي شيء.

 

التلاوى : مواجهة التغير المناخي لم تعد رفاهية.. والقطارات الكهربائية والسيارات الكهربائية توفر كميات كبيرة من الطاقة

من جانبه أكد الدكتور أحمد علي التلاوي، أستاذ مساعد بجامعة مدينة نيويورك، أن مواجهة التغير المناخي لم تعد رفاهية، والقطارات الكهربائية والسيارات الكهربائية توفر كميات كبيرة من الطاقة المهدرة في الوسائل التي تعتمد على الطاقة المختلفة.

وأضاف أن النقل الكهربائي متوقع له أن يصبح هو السائد، ولذلك يجب أن نهتم بشكل أكبر بتوفير الشاحن الخاصة بهذه النوعية من السيارات،

لافتًا إلى أننا في مصر لدينا فائض من إنتاج الكهرباء، لكن لا بد من التواصل مع وزارة الكهرباء، لتحديد أماكن وطرق إنشاء أماكن لشحن السيارات،

مشيرًا إلى أن نيويورك تسعى لتحسين استخدام الطاقة في مترو الأنفاق بنسبة تصل إلى 30%، وذلك يمكن تطبيقه في خطوط المترو بمصر.

لطفي : علينا عند وضع أية إستراتيجية وطنية أن نراعي المتغيرات المستقبلية المتوقعة

في سياق متصل، أوضح م. مراد لطفي، خبير هندسة المركبات والكهرباء بالطاقة المتجددة بألمانيا، أنه على مدار سنوات من العمل في مجال البطاريات، فإن علينا عند وضع أية إستراتيجية وطنية أن نراعي المتغيرات المستقبلية المتوقعة، متناولًا الثورة التي تحدث في مجال النقل والمواصلات، حتى التغيرات المناخية وما ينتج عنه من استهلاك البترول والإطارات، وتقليل الانبعاثات. 

مضيفًا أن مركبات الطاقة النظيفة هي المستقبل؛ لما له من تأثيرات إيجابية على البيئة، ومن بينها طاقة الشمس والكهرباء والهيدروجين الأخضر، وهو ما ينبغي الحرص عليه في الإستراتيجية الوطنية.

حشيش : هناك أهمية لاتباع أحدث ما وصل إليه العالم في مجال التصنيع والبناء على تلك الخبرات المتراكمة

فيما أوضح د. محمد حشيش، بروفيسور خبير تقنيات الميكانيكا بالولايات المتحدة الأمريكية، أهمية بناء مراكز الابتكار والاهتمام بذلك، بجانب تضمين الإستراتيجية لتصدير أجزاء السيارات، مثل الألياف الكربونية، وغيرها.  

مؤكدًا أهمية الاهتمام بصناعة البطاريات أيضًا لما تمثله من أهمية، وأضاف أن لديه 66 براءة اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية.

 مشيرًا إلى أهمية اتباع أحدث ما وصل إليه العالم في مجال التصنيع، والبناء على تلك الخبرات المتراكمة.