قفزة فى صادرات مصر من الغاز «المسال»

ارتفعت بنسبة %115 خلال العام المالى المنتهى

قفزة فى صادرات مصر من الغاز «المسال»
نسمة بيومي

نسمة بيومي

7:48 ص, الأثنين, 15 نوفمبر 21

رجح مصدر حكومى رفيع ارتفاع صادرات مصر من الغاز المسال خلال العام المالى الجارى ،مقارنة مع العام السابق عليه.

وشهدت صادرات مصر من الغاز الطبيعى المسال ارتفاعا ملحوظا خلال العام المالى المنتهى، بنسبة %115.

ووفقا للشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بلغ إجمالى شحنات الغاز المسال المصدرة خلال  العام المالى الماضى نحو 71 مقابل 33 خلال العام السابق عليه.

بينما بلغت صادرات مصر من الغاز المسال نحو 67 شحنة من مصنعى الإسالة «إدكو» و«دمياط» خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجارى.

مسئول حكومى : مساع مكثفة لإيصاله إلى لبنان فى أقرب وقت

وتوقع المسئول انتعاش معدلات الطلب على الطاقة محليا وعالميا خلال الفترة المقبلة بشكل أكبر من مثيلتها خلال ذروة جائحة كورونا العام الماضى.

وأكد المسئول أنه رغم التحديات والصعوبات التى فرضتها جائحة كورونا ،فإن حجم صادرات مصر من الغاز المسال شهدت ارتفاعا خلال العام المالى الماضى مقارنة مع العام السابق عليه.

وأرجع المسئول ذلك إلى إعادة تشغيل مصنع إسالة دمياط بعد توقف دام سنوات.

كانت شركة “يونيون فينوسا” – وهى شركة مملوكة لشركة إينى الإيطالية وشركة ناتورجى الإسبانية- تدير مصنع تسييل الغاز الطبيعى فى دمياط، لكن فى عام 2012 أوقفت مصر تدفق الغاز الطبيعى للمصنع وحولت الإنتاج للسوق المحلية نظرًا لنقص الإمدادات وقتها.

ومنذ ذلك التاريخ لجأت شركة “فينوسا” للتحكيم الدولى ضد قرار مصر، وصدر بالفعل قرارا لصالحها بتغريم مصر 2.013 مليار دولار فى سبتمبر 2018 ودخلت مصر سلسلة من المفاوضات إلى أن تم عقد صفقة تسوية خلال مارس الماضى.

وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية فى مارس الماضى عن بدء سريان صفقة تضم أكثر من 40 اتفاقية بشأن مصنع دمياط لإسالة الغاز الطبيعى.

وشملت الصفقة تسوية جميع المطالبات بين مصر وكل من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة يونيون فينوسا للغاز (UFG) والشركة الإسبانية المصرية للغاز (سيجاس).

وتضمنت الصفقة استئناف الإنتاج فى مصنع إسالة الغاز الطبيعى بدمياط التابع لشركة «سيجاس»، وزيادة طاقة «إيجاس» على الإسالة فى المصنع.

وبموجب الصفقة ستمتلك كل من «إيجاس» والهيئة المصرية العامة للبترول %50 من أسهم «سيجاس»، مع امتلاك «إينى» نسبة الـ%50 المتبقية. 

ومن خلال هذه الصفقة، تسوى مصر و«إيجاس» النزاعات السابقة والتى نشأت منذ حوالى 8 سنوات مع كل من «UFG» و«SEGAS».

وقال المسئول إن تلك الصفقة تدعم مستهدفات مصر للتحول إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز بالمنطقة.

وأضاف أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية تضم خطوط أنابيب ومصنعين للإسالة فى إدكو ودمياط ومعامل للتكرير وشبكة داخلية قوية تؤهلها لتصبح مركزا محوريا لتبادل وتجارة الطاقة.

وبجانب الغاز المسال تورد مصر شحنات من الغاز الطبيعى للأردن عبر خطوط الأنابيب بشكل مستقر ،كما أنها تبذل مساعى مكثفة بهدف دعم لبنان ومدها بالغاز الطبيعى فى أقرب وقت ممكن،وفق للمسئول.

وأكد المسئول أن مصر تمتلك حاليا معروضا كافيا من الغاز الطبيعى يكفى لتلبية احتياجاتها المحلية والوفاء بكامل التزاماتها التصديرية، عبر خطوط الغاز أو مصانع الإسالة.

 يشار إلى أن إجمالى متوسط إنتاج الغاز الطبيعى بلغ أكثر من 8ر6 مليار قدم مكعب العام المالى الماضى،وتم إمداد جميع القطاعات بنسبة %100 وتغطية كامل احتياجات السوق المحلية. 

 وأكدت «إيجاس» خلال جمعيتها العمومية مؤخرا أن متوسط الاستهلاك المحلى يومياً من الغاز الطبيعى تجاوز 6 مليارات قدم مكعب العام المالى الماضى.

ويأتى قطاع الكهرباء فى مقدمة القطاعات المستهلكة للغاز بأكثر من %60 ثم قطاع الصناعة بأكثر من %22 يليه قطاع صناعة البتروكيماويات ومشتقات الغاز بنحو %11 و%6 للمنازل وتموين السيارات.