«قطر للطاقة» تستحوذ على حصة أقلية في رخصة استكشاف بحري تملكها «إكسون موبيل كندا»

قطر للطاقة توسع نشاطها عالميا

«قطر للطاقة» تستحوذ على حصة أقلية في رخصة استكشاف بحري تملكها «إكسون موبيل كندا»
أحمد فراج

أحمد فراج

12:02 م, الأحد, 24 أكتوبر 21

أعلنت شركة قطر للطاقة المملوكة للحكومة أنها وقعت اتفاقا للاستحواذ على حصة قدرها 40% في واحد من أكبر استكشافات إكسون موبيل البحرية في كندا، مشيرة فى بيان إلى أن الاتفاق يمثل أول مسعى من جانبها للتنقيب البحري في كندا، بحسب وكالة رويترز.

وجاء في البيان “بموجب الاتفاقية، تمتلك قطر للطاقة حصة مشاركة بنسبة 40% في رخصة الاستكشاف إي.إل 1165إيه، حيث ستبدأ نشاطات حفر بئر هامبدن الاستكشافية، وستحتفظ إكسون موبيل كندا بالحصة المتبقية”.

وتقع أنشطة الاستكشاف المتعلقة ببئر هامبدن في المياه العميقة على بعد 450 كيلومترا قبالة ساحل نيوفاوندلاند ولابرادور.

قطر للطاقة توسع نشاطها عالميا

وعمدت قطر للطاقة إلى توسيع نشاطاتها عالميا في العامين المنصرمين، إذ فازت بحصص في مشروعات للنفط والغاز حول العالم من خلال توقيع اتفاقيات مع كبرى شركات الطاقة، ومن بينها إكسون موبيل.

وقطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وتستهدف زيادة إنتاجها إلى 127 مليون طن سنويا بحلول 2027 من 77 مليونا حاليا.

شراكة بين قطر للطاقة ورويال داتش شل

ووقعت قطر للطاقة وشركة رويال داتش شل اتفاقية للاستثمار المشترك في مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر في المملكة المتحدة.

ويهدف هذا التعاون إلى توجيه الجهود نحو فرص متكاملة وقابلة للتطوير في قطاعات رئيسية، حيث يمكن للهيدروجين دعم حلول إزالة الكربون، خاصة في التجمعات الصناعية وفي قطاع النقل، مع إيلاء اهتمام لمنطقة لندن الكبرى، وسيعمل هذا التعاون على استغلال قدرة الطرفين في تقديم مشاريع طاقة كبيرة ومعقدة تقنيا.

وقد تم توقيع الاتفاقية على هامش قمة الاستثمار العالمية التي عقدتها المملكة المتحدة مؤخرا، بحضور كبريات شركات الأعمال والاستثمار حول العالم.

وفي معرض تعليقه بهذه المناسبة قال المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: “هذه الاتفاقية لا تعزز التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين قطر للطاقة وشركة شل فحسب، بل تخلق أيضا مساراً قابلاً للتطبيق للابتكارات والاستثمارات في أنواع وتقنيات الوقود منخفض الكربون عبر قطاع الطاقة في المملكة المتحدة، والذي يعد مجالاً رئيسياً لاستثمارات قطر للطاقة. كما تؤكد هذه الاتفاقية على التزام قطر للطاقة بتسهيل الوصول الموثوق إلى طاقة أنظف حول العالم”.

“قطر للبترول” تغير اسمها إلى “قطر للطاقة”

ومنذ حوالى أسبوعين، غيرت شركة “قطر للبترول” اسمها إلى “قطر للطاقة” لتعكس بذلك التوجه العالمي نحو التحول إلى مصادر للطاقة أقل ضرراً للبيئة.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، قال سعد بن شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لـ”قطر للطاقة”: “في نقطة تحول رئيسية في تاريخنا، يسعدنا الإعلان أن قطر للبترول قد أصبحت اليوم قطر للطاقة، وبعلامة تجارية وهوية مؤسسية جديدة”.

وأضاف: “ستستمر قطر للطاقة بتوفير الطاقة الأنظف التي يحتاجها العالم، وبلعب دورها كشريك فاعل وأساسي للوصول على أفضل الحلول في التحول العالمي الجاري حاليا إلى طاقة منخفضة الكربون”.

وتسعى شركات الطاقة العالمية لخفض انبعاثات الكربون ضمن جهود دول العالم لمحاربة التغير المناخي.

وتمضي الشركة قدما في خططها لتطوير حقل الشمال الذي سيرفع طاقتها الانتاجية من الغاز المسال إلى 126 مليون طن سنويا في عام 2027، بحسب ما صرح به الكعبي.

وتابع: “الغاز الطبيعي هو عملنا الأساسي، ونحن نديره بأكثر الطرق مسؤولية. والغاز الطبيعي يشكل أيضا جزءا من الحل في التحول المستمر إلى طاقة منخفضة الكربون، وسيكون مطلبا لتحقيق الاستدامة في تنمية العالم لعقود قليلة على الأقل”.