قطر تتصدر متنافسين على صفقة غاز طبيعي لباكستان

قال مسئول باكستاني كبير اليوم الجمعة، إن قطر تتصدر متنافسين على صفقة طويلة الأجل لتوريد غاز إلى باكستان، مع اتجاه حكومة رئيس الوزراء عمران خان، لاتخاذ قرار بشأن إبرام اتفاق في الأسابيع المقبلة.

قطر تتصدر متنافسين على صفقة غاز طبيعي لباكستان
المال - خاص

المال - خاص

2:15 م, الجمعة, 26 أبريل 19

قال مسئول باكستاني كبير اليوم الجمعة، إن قطر تتصدر متنافسين على صفقة طويلة الأجل لتوريد غاز إلى باكستان، مع اتجاه حكومة رئيس الوزراء عمران خان، لاتخاذ قرار بشأن إبرام اتفاق في الأسابيع المقبلة.

وينفد الغاز المحلي من باكستان، التي يبلغ تعداد سكانها 208 ملايين نسمة، وتحولت البلاد إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال لتخفيف نقص مزمن للطاقة يعرقل اقتصاد باكستان وأدى إلى انقطاعات للكهرباء على مدى عشر سنوات.

وأصبحت قطر بالفعل أكبر مورد للغاز إلى باكستان بعد أن وقعت اتفاقا مدته 15 عاما لتصدير ما يصل إلى 3.75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى باكستان. وزود الاتفاق المُبرم في عام 2016 باكستان بأول مرفأ للغاز الطبيعي المسال.

وبعد أن أصبحت من أسرع أسواق الغاز الطبيعي المسال نموا في العالم، تتطلع باكستان إلى إبرام عقود إمدادات طويلة الأجل لثاني مرفأ للغاز الطبيعي المسال لديها، والذي بمقدوره استقبال 600 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي.

ووقعت باكستان بالفعل اتفاق استيراد مدته خمس سنوات مع “جانفور” لتجارة السلع الأولية واتفاقا مدته 15 عاما مع “إيني” الإيطالية، لكنها تسعى لإبرام اتفاقات طويلة الأجل تتعلق بنحو 400 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.

وتجري باكستان مفاوضات مع ثماني دول وقعت معها اتفاقات حكومية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك قطر وروسيا وتركيا وإيطاليا وسلطنة عمان وأذربيجان وماليزيا وإندونيسيا. وأبدى وفد سعودي يمثل أرامكو السعودية المملوكة للدولة اهتماما بصفقة غاز.

وأبلغ المسؤول الباكستاني الكبير رويترز أن شركة قطر غاز التي تديرها الدولة قدمت أقل عرض لعقد توريد غاز طبيعي مسال طويل الأجل والذي يتضمن مراجعة للأسعار بعد خمس أو عشر سنوات.

وقال المسئول ”قطر قدمت أقل سعر“، وامتنع عن الإفصاح عن كمية الغاز الطبيعي المسال أو السعر الذي عرضته قطر.

وأضاف أن من المتوقع أن تتخذ الحكومة الباكستانية قرارا في الأسبوع أو الأسبوعين القادمين بشأن ما إذا كانت ستمضي قدما في اتفاق حكومي، كما ستتخذ حينذاك قرارا بشأن الحجم.

وكان مسئولون قالوا إن من المرجح للغاية أن تتجه باكستان التي تعاني من أزمة سيولة لقبول عرض أقل الموردين سعرا، وهو في هذه الحالة قطر. لكن الحكومة قد تختار أسعارا أعلى تكلفة لتعزيز علاقاتها مع دولة سيقع عليها الاختيار.

وقال المسئول الكبير إن حكومة “خان” ربما تختار أيضا طرح عطاء مفتوح للاتفاقات الطويلة الأجل. لكن بعض مسئولي قطاع الطاقة يعتقدون أن الاتفاقات المباشرة المُبرمة بين حكومتين قد تقدم أسعارا أقل من العطاءات.

وأضاف المسئول الباكستاني أن أرامكو السعودية ربما توقع اتفاق توريد طويل الأجل مع باكستان، ومن المحتمل أن تقدم أيضا جزءا من الكمية البالغة 400 مليون قدم مكعبة يوميا المتاحة للمرفأ الثاني.

المال - خاص

المال - خاص

2:15 م, الجمعة, 26 أبريل 19