كشف الاتحاد المصرى للتأمين أنه مع تطور تقنيات الطاقة المتجددة وطرق التوزيع ونماذج الأعمال، تستمر المخاطر في النمو، ويغطى قطاع التأمين العديد من المخاطر التى تتعرض لها مشروعات إنتاج الطاقة المتجددة.
تأثير تغير المناخ على مشروعات الطاقة المتجددة
ويجعل تغير المناخ المرتبط بزيادة الاحتباس الحراري والعواصف الشديدة، وأحداث الفيضانات، الطاقة المتجددة عملاً محفوفًا بالمخاطر لشركات التأمين والمستثمرين على حدٍ سواء، إذ تختلف اتجاهات الخسارة بشكل كبير حسب القطاع الفرعي للصناعة.
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين أن الألواح الكهروضوئية الشمسية تتعرض لمجموعة واسعة من المخاطر الطبيعية، مثل العواصف والفيضانات وحرائق الغابات وحمل الثلوج، ولكنها أيضًا عرضة للسرقة، حيث تبلغ قيمتها من 100 دولار إلى أكثر من 1500 دولار لكل منها، إضافة الي إمكانية التعرض لحرائق المحولات التي يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الأعمال وتساقط الثلج الذي يمكن أن يسبب تلف للأرفف والوحدات.
ولفت أن توربينات الرياح تختلف أسباب الخسائر بين مزارعها البرية والبحرية، فمع المخاطر الداخلية، يمكن أن تعاني التوربينات من أعطال في علبة التروس والتي ترتبط أحيانًا بخسائر متتالية مكلفة وحرائق تسببت مؤخرًا في مطالبات تأمين بملايين اليورو، مما أجبر شركات التأمين على مراجعة محافظها الاستثمارية.
وأكد الاتحاد أن أحداث الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ أدت إلى تهديد البنية التحتية لمشروعات مصادر الطاقة المتجددة، واستجابة لذلك، ظهرت الابتكارات في قطاع التأمين لتغطية تلك المشروعات.
ويتعرض الناتج المتولد من الطاقة المتجددة لتقلبات شديدة نتيجة لتقلبات الطقس مثال تعرض مزرعة لتوليد الطاقة من الرياح لخطر انخفاض سرعة الرياح، ومواجهة محطة الطاقة المائية لخطر الجفاف أو تعرض محطة الطاقة الشمسية لنقص نقص ضوء الشمس، وهي المخاطر الرئيسية التي تؤدي إلى انخفاض الإنتاج، إضافة إلى أحداث الكوارث الطبيعية نتيجة تغير المناخ، وهو خطر محتمل آخر على البنية التحتية، ما يتسبب في آثار كبيرة على الإنتاج في صناعة الطاقة المتجددة.
وأكد الاتحاد أنه يتعين على صناعة الطاقة المتجددة أن تحمي وتهيئ نفسها لتغير المناخ وتقلبات الطقس لحماية أرباحها على المدى الطويل، ومما لا شك فيه أن النمو السريع في صناعة الطاقة المتجددة، والطبيعة المتغيرة للمخاطر التي تواجه هذه الصناعة ، وحقيقة أن التأمين غالبًا ما يكون شرطًا مسبقًا لتوفير تمويل مشروعاتها يعني أنه قد تكون هناك حاجة متزايدة للتأمين.
أبرز الأخطار التى تتعرض لها مشروعات الطاقة المتجددة
ولفت إلى أن هناك العديد من الأمثلة على الظروف الجوية غير المواتية التي أحدثت آثارًا سلبية على سوق الطاقة المتجددة على مستوى العالم في العقود الماضية.
وأوضح أن أبرز هذه الأمثلة هى في فبراير 2008 ، إذ سجل سوق طاقة الرياح في الولايات المتحدة انخفاضًا حادًا في إنتاج الطاقة بنسبة 82 % بسبب انخفاض سرعة الرياح، كما شهدت شركة Scottish Power ، وهي شركة موردة للطاقة في أوروبا ، انخفاض أرباحها بنحو 40 مليون جنيه إسترليني على مدار 6 أشهر بسبب انخفاض سرعة الرياح عما كان متوقعًا خلال النصف الأول من عام 2016.
واستمر الجفاف في الهند من عام 2013 إلى عام 2016 ، ما أدى إلى انخفاض مستمر في توليد الطاقة الكهرومائية، ما أعاق الاقتصاد الهندي ماديًا بنسبة 6% أقل من العام السابق، على الرغم من أن قدرة الطاقة الكهرومائية التشغيلية في 2015-2016 كانت أعلى بمقدار 1151 ميجاوات.
وفي عام 2003، تسبب إعصار Maemi في أضرار جسيمة لتوربينات الرياح البرية في جزيرة Miyakejima، قبالة سواحل طوكيو.
أما في عام 2013 ، فتسببت العاصفة الاستوائية الشديدة Usagi في أضرار بقيمة 16 مليون دولار لمزرعة الرياح البرية في الصين، كما أدى إعصار هاجيبيس المدمر الذي أصاب اليابان عام 2013 إلى خسائر تقدر بـ15 مليار دولار و انقطاع الكهرباء عن 270 ألف أسرة.