بدأت شركات التأمين أمس تلقى إخطارات العملاء بوقوع حوادث للممتلكات أو الأرواح نتيجة موجة الطقس السيىء التى ضربت مصر خلال الأيام الماضية.
وكشف أحمد عارفين، العضو المنتدب لشركة المصرية للتأمين التكافلى، أن الشركات تغطى المخاطر الطبيعية ضمن ملحق إضافى فى وثائق الحريق والهندسى، بجانب وثيقة تأمين السيارات التكميلى فى حالة رغبة العميل فى إضافتها إلى الوثيقة.
وأكد أنها سوف تعيد النظر فى أسعار تغطية المخاطر الطبيعية بعد الأضرار الكبيرة التى أصابت الممتلكات والأوراح خلال الأيام الماضية، نظرا لأن احتمال وقوع الأخطار الطبيعية فى مصر قد زاد، كما أن حجم خسائرها ارتفع بصورة كبيرة.
ولفت إلى أنه عادة ما يتم وضع نسب تحمل على العميل فى التعويض (أى يتحمل العميل جزءا من التعويض) ويتم تقدير قيمة الخسائر والأضرار من خلال خبراء المعاينة، كما تتم معاينة المنطقة قبل إصدار الوثيقة لمعرفة نوعية المخاطر الطبيعية التى تتعرض لها، والسجل التاريخى لتلك الحوادث ومعدل تكرارها.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتسارع خلال الفترة المقبلة خطوات اكتمال مجمعة التأمين ضد المخاطر الطبيعية فى مصر التى تم الانتهاء من وضع نظامها الأساسى، وتحتاج إلى قرار من الهيئة العامة للرقابة المالية لتخرج إلى النور.
وأوضح أن أهداف تأسيس مجمعة التأمين ضد المخاطر الطبيعية هى حماية شركات التأمين من ضخامة تعويضات هذه المخاطر ودعم قدرة السوق على تحملها، و تغطية ملاحق الأخطار الطبيعية بوثائق الحريق والهندسى بجانب معاونة الشركات الأعضاء فى وضع أسس الاكتتاب وتقدير قيمة الأضرار الناتجة عنها، فضلا عن إعداد الخرائط والبيانات الإحصائية عن المخاطر الطبيعية فى مصر وإعداد اتفاقيات إعادة التأمين الخاصة بها، والدراسات اللازمة للحد من آثارها.
وأضاف أن شركات التأمين تغطى الخسائر فى الأرواح والممتلكات وتلك الناتجة عن توقف الأعمال وفقد الدخل لأصحاب الممتلكات التى تضررت نتيجة الكوارث الطبيعية.
وأوضح أن موجة الطقس السيىء التى ضربت مصر، امتد تأثيرها إلى كثير من المحافظات، وتسببت فى حدوث سيول، أدت إلى تلفيات وخسائر فى الممتلكات والأرواح فى عدة محافظات، مشيرا إلى أنه سيتم صرف التعويضات، وفقا لشروط وثيقة التأمين، مصحوبا بتقرير هيئة الأرصاد وتوصيفها للحادث سواء أمطار غزيرة أو سيول.