يترقب قطاع التأمين تأثير القرارات المرتبقة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترمب على اتفاقيات الإعادة خلال العام المقبل.
وكشف خالد سيد العضو المنتدب لشركة «أبكس» لوساطة الإعادة والتى تدير اتفاقيات 9 شركات تأمين بالسوق المحلية أن إعلان ترمب عن خفض الضرائب سوف يؤدى إلى زيادة القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع التضخم ومعدلات الفائدة.
وأضاف سيد أن ارتفاع معدلات التضخم والفائدة بالولايات المتحدة سوف يضع ضغوطًا على الإدارات التنفيذية لشركات الإعادة لتحقيق عائد يفوق هذه الزيادة يدفعها للتشدد مع الأسواق المحلية للوصول إلى ربح أكبر من التأمين وسينعكس ذلك على اتفاقيات العام المقبل.
وأوضح أن ذلك التشدد قد يترجم فى صورة وضع حدود قصوى للتعويضات فى الحادث الواحد بالنسبة للكوارث الطبيعية وكذلك حث الشركات المحلية لتحسين نتائج الاكتتاب والتسعير لتحقيق ربح فنى أكبر.
وتوقع أن تؤدى قرارات ترمب إلى زيادة جاذبية سوق التأمين الأمريكية وعودة بعض الشركات العالمية للإعادة لفتح مقراتها مستفيدة من انخفاض الضرائب لاقتناص فرص النمو وارتفاع الربحية.
ولفت إلى أن التقارير التى تشير إلى رغبة ترمب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ قد يؤثر على تعويضات قطاع التأمين الخاصة بخسائر الكوارث الطبيعية.
وأوضح أن عدم مواجهة ظاهرة التغير المناخى سوف يؤدى إلى وقوع المزيد من المخاطر.
ولفت إلى أن كل زيادة فى التعويضات التى يسددها المعيدون نتيجة للمخاطر الطبيعية سوف ترفع وتيرتها فى ظل تشدد الكيانات مع شركات التأمين المحلية فى تجديد الاتفاقيات بهدف زيادة الأسعار للربح من النشاط.
وأكد العضو المنتدب لـ«أبكس» لوساطة الإعادة أن أى تغيير فى سوق التأمين الأمريكية سينعكس أثره على مستوى العالم سواء بالإيجاب أو السلب وأن هناك ترقبًا للقرارات التى ستتخذها الإدارة الجديدة فى البيت الأبيض ومدى تأثيرها على القطاع ومن ضمنه نشاط الإعادة.
وكان «ترمب» الذى فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مطلع نوفمبر الحالى أكد أنه سيقوم بإصلاح الاقتصاد من خلال تخفيض الضرائب والمديونية والاستفادة من مخزون النفط الهائل لبلاده والإمكانات الأخرى الكثيرة التى تمتلكها.