قطاع التأمين يؤكد قدرته على تجاوز التحديات

خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر بورتفوليو إيجيبت السادس

قطاع التأمين يؤكد قدرته على تجاوز التحديات
المال - خاص

المال - خاص

7:01 ص, الأثنين, 30 مايو 22

أثبت قطاع التأمين قدرته على تجاوز التحديات ومواجهة الأزمات خلال الفترة الماضية منذ عام 2011 وحتى الآن، ومنها مخاطر الشغب والاضطرابات، وتعويم الجنيه المصري، وأزمة وباء كورونا المستجد.

وأكد قيادات القطاع خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر بورتفوليو إيجيبت السادس أن القطاع استفاد من الأزمات إذ ارتفعت الأقساط، وتم تصميم منتجات جديدة، وتوسيع قاعدة العملاء.

وقطعت الشركات شوطًا فى التحول الرقمى، واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الاكتتاب والتسعير والتعويضات.

قال محمد مهران، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أليانز للتأمين، إن قطاع التأمين هو أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ويساهم فى حماية الأصول والأفراد، وتوفير الأمان للمستثمرين.

وأضاف مهران خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر بورتفوليو ايجيبت السادس، أن حجم استثمارات شركات التأمين بلغت 131 مليار جنيه خلال العام المالى 2021/2020 بجانب النمو الكبير فى الأقساط.

وأوضح مهران أن ضعف الوعى التأمينى هو أحد التحديات التى تواجه قطاع التأمين، لافتًا إلى أن أقساط تأمينات الممتلكات والمسئوليات بلغت 23 مليار جنيه فى العام المالى 2021/2020، وبنسبة نمو %9 عن العام السابق، فى حين بلغت أقساط تأمينات الحياة 24 مليار جنيه بنسبة نمو %30 لتتجاوز أقساط الحياة لأول مرة حجم أقساط تأمينات الممتلكات.

واعتبر أن مصر دولة شابة، وأن %45 من سكانها أقل من سن الثلاثين عامًا، ولافتًا إلى أن هيئة الرقابة تبذل مجهودًا كبيرًا لتطوير سوق التأمين تشريعيًّا عبر مشروع قانون تنظيم التأمين الموحد وقانون التكنولوجيا المالية الذى صدر مؤخرًا.

ولفت مهران أن توافر البيانات يلعب دورًا مهما فى مساعدة شركات التأمين فى الاكتتاب الآلى، وتسعير الأخطار.

ومن جهته، اعتبر مؤمن مختار، الأمين العام للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين، أن سوق التأمين المصرية واعدة ومليئة بالكفاءات، وتذخر بالإمكانيات الكبيرة، ولديها الفرصة للريادة على مستوى المنطقة العربية.

وأكد مختار خلال مؤتمر بورتفوليو إيجيبت السادس الذى تنظمه شركة «المال جى تى إم» أن هناك 50 منتج تأمين فى نشاط تأمينات الممتلكات والمسئوليات، لافتًا إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على قطاع التأمين مثل تراكم الخبرات وإعادة التأمين وتسوية التعويضات.

وأشار إلى أن شركات التأمين نجحت فى تلبية الاحتياجات الحقيقية للعملاء لمواجهة المخاطر التى يتعرضون لها.

وأوضح أن هناك عدة تحديات تواجه قطاع التأمين مثل انخفاض وعى العملاء فى الوقاية من المخاطر، بجانب حاجة حديثى التخرج من العاملين فى شركات التأمين إلى المزيد من التدريب لصقل مواهبهم، وتنمية مهاراتهم.

ولفت إلى أن دورة العمل بشركات التأمين طويلة، مشيرًا إلى أن الكثير من شركات التأمين خطت خطوات كبيرة نحو التحول الرقمى.

ولفت مختار إلى أن هناك حاجة إلى زيادة وعى العملاء بأهمية التأمين، وتوضيح التغطيات بالوثائق، بهدف زيادة الثقة بين شركات التأمين وعملائها.

وأكد الحاجة إلى تطوير تحليل البيانات فى شركات التأمين، وبناء قواعد البيانات لاستخدامها فى التسعير الجيد للتغطيات، والتى تحتاج إلى توافر البيانات.

ومن جانبه، كشف محمد مصطفى عبد الرسول، العضو المنتدب لشركة أورينت للتأمين التكافلى، أن قطاع التأمين المصرى نجح فى مواجهة تحديات كبيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن، مرورًا بالأزمة الاقتصادية والتعويم ثم وباء كورونا المستجد «كوفيد-19» ثم الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد عبد الرسول أن قطاع التأمين المصرى أثبت قوته ومرونته فى مواجهة التحديات والأزمات، وسدد تعويضات كبيرة للعملاء بعد ثورة 25 يناير بالتعاون مع شركات إعادة التأمين العالمية.

وأوضح أن السوق واجهت العديد من الأزمات مثل انخفاض الطلب على التأمين بعد ثورة 25 يناير، وتأثر النشاط الاقتصادي، وارتفاع التعويضات المسددة.

وأشار إلى أنه بعد تعويم الجنيه المصرى فى نوفمبر 2016 خاطبت شركات التأمين عملاءها لإعادة تقييم أصولهم، وتعديل مبالغ التأمين بعد انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة على العملاء المقترضين من البنوك.

ولفت إلى أن مصر نجحت فى التعامل مع أزمة كورونا، ولم يتم الإغلاق الكلى، وحافظت على استمرار عجلة الإنتاج، مما جعل باقى دول العالم تحذو حذو مصر فى فتح الاقتصاد، وقامت شركات التأمين المصرية بتوفير تغطيات ضد وباء كورونا.

ولفت عبد الرسول إلى أن القطاع أضاف منتجات جديدة للسوق لتلبية احتياجات العملاء، مثل وثائق العنف السياسى، والقرصنة الالكترونية، مؤكدا أن أزمة كورونا أدت إلى تشدد معيدى التأمين فى شروط الاتفاقيات.

وذكر أن الهيئة العامة للرقابة المالية لعبت دورًا هامًّا فى مواجهة كورونا مثل إجراء اختبار الإجهاد لشركات التأمين، وهو ما كشف عن قوة القطاع وقدرته على تجاوز الأزمات.

وأوضح أن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية ساهمت فى ارتفاع أسعار السلع بسبب ندرة المنتجات، مما ينذر بأزمة عالمية.

ومن جانبه، أكد مصطفى صلاح، العضو المنتدب لشركة المهندس لتأمينات الحياة، أن شركات تأمينات الحياة لعبت دورًا هاما فى مساندة العملاء خلال الأزمات.

وأضاف صلاح أن أقساط تأمينات الحياة ارتفعت فى ظل أزمة كورونا إلى 24 مليار جنيه بدلًا من 18 مليار جنيه، بمعدل نمو %30 لافتا إلى أن الشركات تهتم بحياة العميل وصحته.

ولفت إلى أنه فى أزمة ثورة 25 يناير كانت أخطار الثورة مستثناة من وثائق التأمين، إلا أن شركات التأمين سددت تعويضات لعملائها، وفى ظل أزمة كورونا وقرار هيئة الرقابة المالية بتأجيل سداد العملاء للأقساط 6 شهور إلا أن شركات التأمين تحملت، ولم تلغ الوثائق وتواصلت مع العملاء وطمأنتهم.

وأشارت إلى أن دور شركات التأمين هو الوقوف بجانب عملائها خلال الأزمات، لافتا إلى أن أزمة كورونا ساهمت فى زيادة وعى العملاء، وارتفاع الأقساط.

وأوضح صلاح أن شركات تأمينات الحياة توفر تغطيات متنوعة للعملاء لتغطية خطر الوفاة والحوادث الشخصية والتأمين الطبى، لافتا إلى أهمية منتجات التقاعد والمعاش التكميلى عند بلوغ سن الستين، ودور تأمينات الحياة فى الادخار.

وبدوره لفت أحمد خليفة، العضو المنتدب لشركة ثروة التأمين، إلى أن قانون التكنولوجيا المالية الذى صدر مؤخرًا له دور هام فى التحول الرقمى، وتطبيق الشمول المالى، وتعزيز قواعد البيانات.

وأضاف خليفة إلى أن التطور التكنولوجى ساهم فى استخدام شركات التأمين المواقع الإلكترونية، وتطبيقات الموبايل والمنصات الرقمية فى تسويق وبيع وثائق التأمين.

وأوضح أن شركات التأمين لديها فرصة فى الاستفادة من قاعدة بيانات عملاء التمويل متناهى الصغر، لتوفير التأمين عليهم، والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى العملاء إلكترونيا.

ولفت إلى أن التحول الرقمى ساهم فى خفض تكاليف شركات التأمين، وتوفير الخدمات لعملائها بشكل أسرع وأسهل، وكذلك الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء فى مناطق مختلفة إلكترونيا.

واعتبر أن شركات التأمين التى لن تساير التطور التكنولوجى ستكون خارج السوق، لافتًا إلى أن التحول الرقمى يساهم فى توسعة حجم السوق ودعم قوته، مؤكدا استخدام التكنولوجيا الحديثة فى تسوية التعويضات والمعاينات.

وأوضح خليفة أن شركات التأمين سوف تجنى ثمار التحول الرقمى على المدى الطويل.

يذكر أن الجلسة الرابعة أدارها محمد مهران نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أليانز للتأمين، وبحضور أحمد خليفة العضو المنتدب لشركة ثروة التأمين، ومحمد مصطفى عبد الرسول العضو المنتدب لشركة أورينت للتأمين التكافلى، ومصطفى صلاح العضو المنتدب لشركة المهندس لتأمينات الحياة، ومؤمن مختار الأمين العام للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين.

فريق المال

جهاد سالم

الشاذلى جمعة

أحمد على

دعاء محمود

أحمد اللاهونى

أسماء السيد

مصطفى طلعت

عصام عميرة

فاطمة إمام

محمود الصباغ

أحمد صبحى

إسلام عزام

تصوير:

محمد عبده