تصدر قطاع البناء والتشييد قائمة أكبر الفائزين من خطة إنفاق أقل أقرتها ماليزيا مؤخرا بقيمة 393.8 مليار رينجيت (83.3 مليار دولار)، وسط سعي الدولة إلى خفض عجز الموازنة في 2024، وتعزيز ثقة المستثمرين في انضباطها المالي.
قال رئيس الوزراء أنور إبراهيم إن حكومته ستخفض الإنفاق على الدعم بنحو 11.5 مليار رينغيت، فيما تتجه إلى المساعدات الاجتماعية الموجهة، مع السعي إلى تحقيق نمو اقتصادي بمعدل يتراوح ما بين 4% و5% في العام المقبل. لنتعرف إلى بعض أكبر الفائزين والخاسرين.
خطة إنفاق أقل
خططت الحكومة لعدد من مشروعات البنية التحتية في العام المقبل، تتضمن تجديد 5 مشروعات سبق إلغاؤها لإنشاء 5 محطات تخص مشروع الخط الثالث للقطار الكهربائي الخفيف بقيمة 4.7 مليار رينجيت، وستمول أيضاً قطاراً كهربائياً خفيفاً يصل إلى بينانغ تُقدر تكلفته بعشرة مليارات رينجيت، كما ستوسع الطريق الرئيسي السريع بين الولايات. المفترض أن يمثل ذلك دفعة لشركات البناء والتشييد والهندسة، مثل “غامودا” و”دبليو سي تي هولدينجز”.
أعلنت ماليزيا رفع القيود على أسعار الدجاج والبيض المطبقة منذ العام الماضي، ما قد يفيد شركات الدواجن مثل “لاي هونغ” و”ليونغ هب إنترناشيونال”.
قال أمارجيت سينغ، مدير ضرائب رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشركة “إرنست أند يونغ”: “جرى تداول أنباء عن عجز بعض الشركات عن مواصلة عملياتها نتيجة لقيود الأسعار”.
ستواصل ماليزيا توسيع البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية والتشجيع على تبنيها عبر التخفيضات الضريبية، ما سيساعد شركات مثل “ين سون هولدينغز” ، كما ستزيد عمليات تركيب ألواح الطاقة الشمسية، بما يتضمن المباني الحكومية، بالشراكة مع شركة “تيناغا ناسيونال”.
الخاسرون: الخدمات اللوجستية والترفيه
سترفع ماليزيا ضريبة الخدمات من 6% إلى 8%، وستوسع نطاق الخدمات الخاضعة للضريبة لتشمل الأنشطة الترفيهية والخدمات اللوجستية، قد يؤثر ذلك على شركات مثل “جين تينغ ماليزيا” وذراع الخدمات اللوجستية الناشئة التابعة لشركة “كابيتال إيه”.
تُستثنى الخدمات الأساسية مثل الأطعمة والمشروبات والاتصالات من زيادة الضريبة.
سترفع الحكومة أيضاً ضريبة الإنتاج على المشروبات السكرية، ما قد يضر شركات المشروبات مثل “نستله ماليزيا”.
قال أمارجيت: “كان هذا متوقعاً، والزيادة كبيرة. سيتعين على الشركات إعادة تركيب السكر الموجود في المشروبات”.
ستزيد ماليزيا أيضاً ضريبة الإنتاج على منتجات التبغ، فيما تواصل سعيها إلى إصدار تشريع لمكافحة التدخين، قد يؤثر ذلك على شركات التبغ مثل “بريتيش أميركان توباكو ماليزيا” ، رغم محاولة الشركة تنويع منتجاتها بخلاف السجائر.