تدخلت بنوك من الصين لسد الفجوة التمويلية التي أحدثها انسحاب المؤسسات الغربية من روسيا بعد العقوبات التي فرضت على البلاد إثر غزوها أوكرانيا.
زاد انكشاف المصارف الصينية على القطاع المصرفي الروسي 4 أضعاف في الأشهر الـ14 المنتهية في مارس الماضي، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” التي استندت على بيانات حللتها “كلية كييف للاقتصاد”.
المقرضون الصينيون حلوا مكان البنوك الغربية التي تعرضت لضغوط سياسية حادة في بلادها للخروج من روسيا، في حين جعلت العقوبات على روسيا، ممارسة الأعمال أكثر صعوبة.
وقال التقرير إن “بنك الصين”، و”البنك الصناعي التجاري”، و”بنك التعمير”، و”البنك الزراعي” زاد انكشافها على السوق الروسية، من 2.2 مليار دولار إلى 9.7 مليار دولار، في الـ14 شهرا المنتهية في مارس، وفقا لبيانات من البنك المركزي الروسي.
انسحاب المؤسسات الغربية
تأتي الخطوة في إطار محاولة روسيا لتبني العملة الصينية كعملة احتياطية بدلاً من اليورو والدولار.
يسلط صعود التداول بالعملة الصينية الضوء على تحول روسيا الاقتصادي تجاه الصين، إذ وصلت التجارة بين البلدين إلى 185 مليار دولار في عام 2022، وهو مستوى قياسي.
وقبل غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، كان أكثر من 60% من مدفوعات روسيا لصادراتها تتم بما تصفه موسكو حاليا بـ”العملات السامة”، في إشارة إلى الدولار واليورو، ومثَّلت العملة الصينية أقل من 1% من هذه المدفوعات.
منذ ذلك الحين انخفض التعامل بالدولار واليورو إلى أقل من نصف عائدات التصدير، في حين باتت العملة الصينية تمثل 16% وفقا لبيانات البنك المركزي الروسي.