قرار حكومى بنقل الأقطان إلى محالج شركة «مصر» لحين انتهاء أزمة توقف المزادات

لحمايتها من الأمطار وتقلبات المناخ

قرار حكومى بنقل الأقطان إلى محالج شركة «مصر» لحين انتهاء أزمة توقف المزادات
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

8:21 ص, الثلاثاء, 22 نوفمبر 22

قررت منظومة تسويق القطن نقل الأقطان المفروزة والمعدة للمزادات المقبلة من مراكز التجميع بمحافظات الدلتا والصعيد بعد تأجيل المزاد عليها، إلى محالج شركة مصر لحليج الأقطان، وذلك بغرض حمايتها من أضرار تعرضها للهواء وتحسبا لسقوط أمطار.

يأتى هذا القرار بعد توقف مزادات الأقطان الفترة الماضية بسبب اعتراض الشركات على قيمة السعر الافتتاحى.

وتشرف منظومة التسويق على إجراء المزادات، وهى كيان يتبع شركة مصر لحليج الأقطان، ولجنة تجارة القطن، وهيئة تحكيم القطن، وجمعية المنتجين، ويتبع وزارات «التجارة» و«قطاع الأعمال» و«الزراعة».

وقال وليد السعدنى رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل ورئيس جمعية القطن لـ«المال» إنه تقرر نقل 120 ألف قنطار من الأقطان المفروزة التى سبق إعدادها للبيع عبر المزادات بكفر الشيخ والبحيرة والغربية، وذلك عقب الانسحاب الجماعى للشركات بسبب تحديد السعر الافتتاحى بـ 4711 جنيها للقنطار.

وأضاف السعدنى أن قرار نقل الأقطان صدر بالفعل خلال الساعات الماضية، لافتا إلى أنه لم يتم حل الأمر مع الشركات حتى تاريخه، وننتظر تدخلا حكوميا لتقريب وجهات النظر لاستئناف المزادات مرة أخرى.

وأوضح أنه توجد فروع عديدة لمحالج شركة مصر فى الغربية والمنصورة والشرقية وكفر الشيخ والمنوفية، تستوعب هذه الكميات وأكثر، كما توجد عدة مصانع جديدة للغزل والنسيج ، تم تأسيسها فى المحلة وكفر الدوار، وتعتمد على القطن المصرى طويل التيلة.

وأشار إلى أنه يوجد فى حوزة المزارعين ما يصل إلى مليون و200 ألف قنطار حاليا بخلاف الكميات المعدة للمزاد البالغة 120 ألف قنطار.

يذكر أن جلسات المزادات شهدت توقفًا تامًا خلال الأسبوع قبل الماضى فى 3 محافظات، وهى البحيرة وكفر الشيخ والغربية، وذلك عقب ترحيل ثلثى الكميات فى مزادات سابقة بكفر الشيخ خلال الأسبوع قبل الماضى.

ومن المعلوم أن سبب توقف المزادات الرئيسى هو اعتراض الشركات على السعر الافتتاحى الذى سجل 4711 جنيهًا للقنطار خلال الأسبوع الماضى، مقارنة بنحو 4545 فى المزاد السابق المنعقد 6 نوفمبر، بزيادة بقيمة 166 جنيهًا تمثل %3.6 لصنف قطن جيزة 94 كما طالبت الشركات بتحديد السعر الافتتاحى بنحو 4450 جنيها للقنطار.

يذكر أن «المال» نشرت نتائج مزادات القطن فى محافظات الفيوم والبحيرة والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والغربية فى أكتوبر الماضى.

وأضاف السعدنى أن سبب عزوف مشاركة الشركات عن المزادات هو وجود ركود عالمى وتوقف المصانع جزئيا فى الخارج بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وفى المقابل تسعى المنظومة إلى تسعير عادل للقطن لتشجيع ودعم المزارعين لعودة الذهب الأبيض لعرشه مرة أخرى طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

وبلغ أعلى سعر بالمزادات فى الوجه القبلى نحو 5295 جنيهًا للقنطار فى أول مزاد بالفيوم يوم 7 سبتمبر الماضى، مقابل 6000 جنيه فى الوجه البحرى بالشرقية خلال نفس الفترة.

بينما سجل السعر الأدنى بالوجه القبلى فى المنيا 3000 جنيه نهاية أكتوبر الماضى، وفى البحرى 3465 بالبحيرة.

يذكر أن أسعار القطن ارتفعت خلال الأسبوع الماضى فى الوجهين البحرى والقبلى.